لطالما كانت أفضل نظم تربية النعام أحد أهم تطلّعات القائمين بمشروع تربية هذا الطائر الفريد. باعتبار أن هذه النظم توفّر لهم الإنتاجيّة بجودة عالية وفي وقت قصير سواء كان الهدف من التربية الحصول على لحوم النعام، أو جلدها، أو بيضها، وأيضًا ريشها. وبدورنا سنعرض لك عزيزي القارئ في مقالنا هذا أفضل نظم تربية النعام وعيوبها إن وجدت.

نظام العائلات الإنتاجية من أفضل نظم تربية النعام

في هذا النظام يخصّص ذكر واحد من النّعام لكل أنثى أو اثنتين، وتربّى كل عائلة في حظيرة مستقلّة. ويعتبر هذا النّظام من أفضل نظم تربية النّعام، لأنّ الهدف منه هو الحصول على بيض مخصّب لإنتاج كتاكيت مناسبة لغرض التربية، أو البيع في الأسواق. علاوة على ذلك، يحتاج هذا النظام إلى مساحات كبيرة، وتكلفة هيكليّة مرتفعة. بالإضافة إلى أن يكون المربّي ذو خبرة فنّية عالية في مجالات الإنتاج المختلفة.

ومن ناحية أخرى، يوجد لهذا النّظام عيوب عديدة. ومن هذه العيوب الخسارة الكبيرة التي تحدث عند وجود بعض المشاكل التناسليّة عند الذّكور. مما يسبّب عدم إمكانيّة الحصول على بيض مخصّب، لذلك يجب اختيار ذكور كفاءتهم الإخصابيّة عالية، وأيضًا مراجعة نسبة الخصوبة لدى الذّكور المختارة في هذا النّظام، بالإضافة إلى استبدال ذكر النعام بآخر إذا لم يوافق نسبة الخصوبة المطلوبة.

نظام المجموعات الإنتاجية من أفضل نظم تربية النعام

بالحديث عن هذا النظام الإنتاجي يربّى عدد من الذكور والإناث في حظيرة مستقلّة. حيث يخصّص ثلاث ذكور لكل 8 أو 10 إناث في كل مجموعة إنتاجيّة. علاوة على ذلك، فإنّ تعدّد الذّكور في المجموعة الإنتاجيّة يسبّب زيادة في نسبة خصوبة البيض الناتج. ويستخدم هذا النظام لإنتاج كتاكيت التّسمين.

ومن ناحية أخرى، قد يحدث أحيانًا مشاجرة بين الذّكور الأمر الذي يؤدّي إلى سيادة أقوى ذكر في المجموعة، ويستولي على أكبر عدد من الإناث، وبالتالي تنخفض نسبة البيض المخصّب. ولتلافي هذه المشاحنات بين الذّكور يجب توفير أشجار طبيعيّة في مكان التربية.

نظام التزاوج الطبيعي من أفضل نظم تربية النعام

في هذا النظام تربّى الإناث منفصلة عن الذكور لمدّة 6 أسابيع على الأقل قبل فترة التّزاوج (عند عمر 29 أسبوع). وتنبّه الذّكور بالإضاءة 14 ساعة يوميًّا حتّى تتنشّط جنسيًّا عند وضعها مع الإناث. بالإضافة إلى ذلك، يخصّص في هذا النّظام ذكرًا واحدًا لكل 12 – 14 أنثى حسب الأنواع.

نظام التلقيح الصناعي من أفضل نظم تربية النعام

يلقّح قطيع النّعام في هذا النّظام للمرّة الأولى عندما يبلغ متوسّط إنتاج البيض 10%، ثمّ يعاد التّلقيح مرّة ثانية بعد أسبوع. وبعد ذلك تستمر عمليّة التّلقيح كل 2 إلى 4 أسابيع. وتجري عمليّة التّلقيح الصّناعي بواسطة فريق مدرّب. بالإضافة إلى ذلك، يربّى القطيع الصغير من الذّكور لاستعماله في التّلقيح الصّناعي بمبنى منفرد.

ويخصّص لكلّ ذكر أرض بمساحة 0.56 متر مربع. كما أنّه من الممكن جمع 25-50 ذكر في حظيرة واحدة. ومن الواجب تدريب ذكر النّعام على جمع السّائل المنوي الخاص به أثناء فترة البلوغ الجنسي أي قبل 3-5 أسابيع من وقت التزاوج.

نظام التربية المكثفة من أفضل نظم تربية النعام

يوضع النعام في هذا النّظام ضمن منطقة صغيرة مع توفير جميع احتياجاتهم للعيش من قبل العاملين في المزرعة. وهذا ما له مفعول إيجابي على تنمية الثروة الحيوانيّة، وعلى وجه الخصوص للحيوانات الصغيرة. في هذه الطريقة يُزال البيض من الأعشاش، الأمر الّذي يؤدّي إلى ارتفاع معدّلات التكاثر. الأمر الذي يسمح بالحصول على 80 بيضة بالسّنة من قطيع واحد فقط.

نظام التفريخ الطبيعي من أفضل نظم تربية النعام

يحصل التفريخ الطبيعي خلال فصلي الربيع والصيف. ومن النّادر أن يستخدم تحت نظام الإنتاج المكثّف، وسبب ذلك أنّ الأم تتوقّف عن وضع البيض طول فترة الرّقاد. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الأنثى في هذا النّظام بوضع البيض خلال فترة التّزاوج، ويتعاون الذّكر والأنثى على حضانة البيض وحمايته.

حيث تنام الذّكور على البيض ليلًا، بينما تتولّى الإناث هذه المهمّة بقية اليوم. علاوة على ذلك، يتراوح عدد البيض المناسب لنظام التّفريخ الطبيعي من 8 إلى 14 بيضة. أمّا عن فترة الحضانة فتكون من 42 إلى 55 يوم، وأيضًا يتطلّب هذا النظام درجة حرارة تقدّر بـ 30-34 درجة مئوية، ورطوبة نسبية من 30-50%.

نظام التربية الواسع من أفضل نظم تربية النعام

تكون تربية النعام في هذا النظام قريبة إلى الظروف الطبيعيّة. حيث أنّه من الممكن أن تتزاوج الإناث مع مختلف الذكور، وذلك بفضل حريّة الحركة. وبالتالي يصبح هناك زيادة ملحوظة في أعداد البيض المخصب.

وفي الختام، يمكننا القول إنّه من الممكن الحصول على أفضل نتاج من النعام باتّباع الإرشادات السابقة لكل نظام. وذلك نظرًا لاعتبار النعام ثروة حيوانيّة هامّة بسبب غلاء منتجاتها من اللّحوم، والجلود، والرّيش، والبيض.