يعتبر السّمك من الكائنات الحيّة ذات القيمة الغذائيّة العالية. لذلك يعتبره المجتمع البشري وجبةً غذائيةً مهمةً، وكثيرًا ما نجد الطهاة يبدعون في طبخه بشتى الطرق. ولعل أكثر تلك الطرق شعبيةً هي الشوي باعتبارها الأكثر فائدةً للجسم.

إذ من المعروف عن السّمك المشوي أنّه من الأطباق المفضّلة لتميّزه بالطّعم اللذيذ وخلوّه من الدّهون. كما تحتاج هذه الطريقة إلى الدقّة في الإعداد. ولعل من أهم المعايير عند القيام بعملية الشّواء هو اختيار نوع مناسب من السّمك، بحيث يكون لحمه سميكًا ومتماسكًا قادرًا على تحمّل درجة حرارة النّار العالية في حوض الشواء. لذلك سنتعرف في مقالنا التالي على أفضل أنواع السّمك للشّوي.

نصائح هامّة في اختيار السّمك الطّازج

عند اختيارك لأفضل أنواع السّمك للشّوي، بالتّأكيد ستذهب إلى السّوق لشراء السّمك، وفيما يلي مجموعة من النّصائح الّتي تساعد في شراء سمك طازج:

  • الرائحة: يتميّز السّمك الطازج بأنّ رائحة البحر تفوح منه. وهنا تكون حاسّة الشّم لديك هي العامل المساعد في تمييز الرّائحة، وتحديد ما إذا كان السّمك طازجًا. فإذا ميزت رائحة غير جيّدة، فهذا دليل على أنّ السّمك غير طازج.
  • العين: يتميّز السّمك الطّازج بعيون صافية ولامعة. أمّا إذا كانت عيون السّمك حمراء أو تفتقد إلى اللمعان، فهذا دليل سلبي يشير إلى أن السّمك غير طازج.
  • الخياشيم: عندما تكون خياشيم السّمك ذات لون أحمر أو وردي، فهذا دليل على أنّ السّمك طازج. أما في حال كانت الخياشيم ذات لون بنّي أو باهت، فهذا يشير إلى نوعيّة سمك غير طازج.
  • الملمس: يتم ذلك عن طريق تحسس السّمكة، في حال كان جلدها ناعمًا وخاليًا من التّجاعيد فهي طازجة. وفي حال كان الجّلد مترهلًا ومتجعدًا فهذا دليل غير جيد.
  • الزّعانف: عندما تكون الزّعانف مرنة ومتماسكة فيعتبر السمك طازجًا. أمّا إذا كانت مكسورة أو ضعيفة فهذا دليل على أنّ السّمك غير طازج.
  • الجّلد: في حال كان جلد لامعًا وبرّاقًا، فالسمك طازج وذو نوعيّة جيّدة. أما في حال كان باهتًا ولا يملك أيّ لمعان، فالسّمك حكمًا غير طازج.

أفضل أنواع السّمك للشّوي

  • سمك التّونة: تتوفر سمكة التّونة في الأسواق على مدار العام. ولذلك يسهل الحصول عليها. تتميّز هذه السمكة بلحمها المتماسك السّميك، مما يجعلها ضمن قائمة أفضل أنواع السّمك للشّوي.
  • سمك السّلمون: بإمكاننا شوي هذا النّوع إمّا بشواء السّمكة كلّها أو بتقطيعها إلى عدّة شرائح. وذلك لتميّز السّلمون بلحمه السّميك القادر على تحمّل درجة الحرارة العالية عند الشّواء.
  • سمك أبو سيف: يصنّف هذا النّوع بأنّه أفضل أنواع السّمك للشّوي. بسبب مذاقه اللذيذ وتمتّع لحمه بقدرة عالية على تحمّل درجات الحرارة. يتوّفر لحم هذا السّمك على شكل شرائح تباع في السّوق.
  • السبّيطي: من أغلى أنواع السّمك. ومن الصّعب الحصول عليه بسبب ندرة وجوده. إذ يعتبر من الأسماك الذّكيّة الّتي يصعب اصطيادها. ومن الأفضل عند شراء هذا النّوع اختيار الأسماك الصغيرة منه، بسبب طعمها اللذيذ المستحب مقارنةً مع الأسماك الأكبر حجمًا.
  • القرقفان: يعتبر من أشهر أنواع السّمك ومن أفضلها للشّوي. يتميز بطعمه اللذيذ الذي جذب شريحةً واسعةً من محبي السّمك المشوي.
  • العندق: من المستحب شوي هذا النّوع أكثر من قليه. ويعتبر سمك العندق من الأسماك المتوفّرة بكثرة في فصلي الرّبيع والصّيف. يتميّز بامتلاكه زعانفًا شوكيّة، يجب الحذر منها.
  • الزبيدي: تتكاثر هذه الأسماك في فصل الرّبيع. يصل طولها إلى 60 سنتيمتر. تتميز بمذاقها اللذيذ سواء طبخت شويًا أو قليًا.
  • البيّاج: يُصطاد هذا النّوع في فصلي الشّتاء والصّيف. يتميّز باللون الفضّي في الجزء السّفلي، واللون الأخضر في الجزء العلوي. ويتواجد عند مصبّات الأنهار وفي الشّواطئ السّاحليّة.
  • الدورادو: يتميّز هذا النّوع بلونه الأبيض وطعمه اللذيذ. ويصنّف بأنّه من أفضل أنواع السّمك المشوي، وذلك لأنّه يملك نسيجًا من اللحم الثابت والمتماسك. مما يجعله مناسبًا جدًّا لعمليّة الشّواء.

نصائح عامّة لشوي السّمك

من المهم لنا اتباع عدّة إرشادات وتعليمات من أجل الحصول على وجبة شواء لذيذة. وفيما يلي مجموعة من النّصائح الواجب التقيّد بها لنجاح عمليّة الشّواء:

  • ضبط درجة الحرارة: يجب التّحقّق من الحصول على درجة حرارة مناسبة قبل وضع السّمك فوق حوض الشّواء. بالتّأكيد لا يجب أن يكون الفحم شديد الحرارة، وإنّما ساخنًا بما يكفي فقط لتنفيذ العمليّة بنجاح.
  • النّظافة: يجب أن تكون الشّواية نظيفة تماماً، وخالية من أيّة مواد، تسبّب تأثيرًا مباشرًا على مذاق السّمك.
  • تشحيم الشوّاية: من الأفضل القيام بدهن الشّواية المستخدمة بزيت الزيتون، من أجل الحفاظ على قوام قطعة اللحم وضمان عدم التصاقها بالشوّاية، مما يسبب تفتّتها.
  • تشحيم السّمكة: قبل القيام بشواء السّمكة يجب دهن الجزء العلوي والسّفلي منها بزيت الزيتون. وبعد ذلك يجب عدم تقليبها على النّار بسرعة، بل الانتظار إلى حين احمرار الجزء المقابل للنّار، لتُقلب إلى الجهة الأخرى من أجل الحصول على قطعة سمك مشوّية بشكل جيّد.

وفي نهاية مقالنا لابدّ لنا من التّأكيد على أهميّة السّمك كنوع مهمّ من أنواع الغذاء في حياتنا. نظراً لما يحتويه من مكوّنات غنيّة ومفيدة. ومن الأفضل لنا تمييز أفضل أنواع السّمك للشّوي عن الأنواع الأخرى من السّمك التي من الممكن أن يفضل إعدادها بطرق أخرى.