تهدف تطعيمات القطط إلى حمايتها من الأمراض مما يمنع انتقالها إلى الإنسان. وقد يهمل بعضهم هذا الجانب مع القطط المنزلية كونها لا تخرج كثيرًا من المنزل، وهذا اعتقاد خاطئ وقد يؤدي تجاهله إلى وفاتها. فلنتعرف على أضرار عدم تطعيم القطط وآثاره السلبية سواء على القطط أو مربيها.

اللقاحات اللازم إعطاؤها للقطط

التطعيم الثلاثي أو الرباعي أو الخماسي وتطعيم السعار من أهم اللقاحات التي تُعطى للقطط. إذ يحميها التطعيم الثلاثي من ثلاثة أمراض تتعلق بالجهاز التنفسي، وتظهر أضرار عدم تطعيم القطط بهذا اللقاح من خلال إصابتها بالإنفلونزا. ويعد هذا التطعيم أقل تكلفة من اللقاحين الرباعي والخماسي.

أما الهدف من التطعيم الرباعي الوقاية من مرض طاعون القطط وسُمي بالرباعي كونه يحمي القطط من أربعة أمراض وهي الأمراض الثلاثة السابقة إضافةً إلى الطاعون. ويعد التطعيم الخماسي باهظ الثمن فهو يقي القطط من اللوكيميا إلى جانب الأمراض السابقة. أما تطعيم السعار فالهدف منه حماية القطط من الإصابة بمرض السعار.

العمر المناسب لتطعيم القطط وكمية الجرعات

تظهر أضرار عدم تطعيم القطط في حال عدم البدء بتطعيمها منذ عمر صغير حسب إرشادات الطبيب البيطري. وعادةً يبدأ التطعيم من عمر ستة أسابيع. إذ نعطيها أمبول واحد من اللقاح الرباعي ونفس الكمية بعد شهر، ثم جرعة واحدة كل سنة طيلة حياتها. ونحتاج إلى تطعيمها من عمر ثلاثة أشهر للوقاية من مرض السعار بمقدار أمبول واحد سنويًا.

إذ يمكن حقنها بالعضل أو تحت الجلد ولا يمكن تعريضها للماء إلا بعد أسبوع من الحقن. كما يجب تأخير التطعيم في حال كانت القطة مريضة وبالتالي مناعتها ضعيفة كون اللقاح يرفع من درجة حرارتها وقد لا تستفيد منه أو يسبب أضرار جانبية والوفاة أحيانًا. ولا مشكلة في إعادة تطعيم القطط إن لم تكن متأكدًا عند شرائها من أنها تلقت كامل اللقاحات.

فوائد إعطاء اللقاحات للقطط

يقي التطعيم القطط من الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية الخطيرة والقاتلة، أو يخفف من حدة أعراضها في حال تعرض القطط للفيروس الذي سبق التعرف عليه عن طريق اللقاح، مما يكسبها مناعة أقوى ضده. كما أن التطعيم الثلاثي يخفف من احتمالية إصابتها بالإنفلونزا.

بالإضافة إلى ذلك فهو يقيها من الإصابة بفيروس الهربس وكاليسي وهي فيروسات ضارة بالجهاز التنفسي. وتشير الدراسات أن القطط التي نطعمها وفق مواعيد محددة تعيش أطول من القطط غير المطعمة، والتي تكون عرضة للأمراض القاتلة.

أضرار عدم تطعيم القطط على الإنسان

ينتج عن عدم تطعيم القطط عدة سلبيات وأضرار تؤثر بدورها على الإنسان. فمن المحتمل أن تنتقل العدوى إليه، وبشكل خاص أصحاب المناعة الضعيفة وكبار السن، بالإضافة إلى إمكانية إصابة الأطفال بالأمراض والعديد من المشاكل المتعلقة بصحتهم. إذ يمكن أن ينتقل مرض السعار إلى الإنسان عن طريق لعاب القطط المصابة نتيجة عدم تطعيمها.

كما تعد أشعار القطط وسطًا ملائمًا للحشرات التي تعلق بينها. ويؤدي تساقطه في المنزل إلى التسبب بالأمراض للإنسان. وتخفف اللقاحات من انتشار الحشرات، كما تمنع إصابة القطط بالديدان الممكن تواجدها في البراز. وبشكل عام تعتبر فضلات القطط ضارة للإنسان في حال تلامسها مع أدواته الشخصية، ولكن تكون أكثر ضرر في حال عدم تطعيم.

بعض النصائح المتعلقة بتطعيم القطط

يجب تطعيم القطط من قبل المختصين فقط. كما يجب الحصول على شهادة صحية خاصة للقطط وجدول للقاحات مع التقيد بمواعيدها. ومن المفيد إبعاد القطط التي نربيها ونقدم لها كامل اللقاحات عن الحيوانات الأخرى المشتبه بمرضها كي لا تصاب بالعدوى.

كما أنه من المستحسن حقن القطط بالتطعيمات قبل مواسم التزاوج مما يمنع احتمالية انتقال أي مرض إليها. يجب أن تبقى القطط مدة أسبوعين بعد اللقاح بعيدة عن الأماكن الموبوءة كون اللقاح لا تظهر فعاليته قبل هذه الفترة، ويبقى القط حينها معرضًا للإصابة. ولا نعطي القطط أدوية الكورتيزون مع التطعيم الذي يتعارض معه.

قد تحدث بعض الأعراض نتيجة التطعيم وهي حالة طبيعية لا تستدعي القلق مثل ارتفاع درجة الحرارة، وتدني النشاط، بالإضافة إلى القيء. إذ تزول لوحدها دون الحاجة إلى دواء بعد يومين تقريبًا من حقن التطعيم. مع العلم أنه لا يؤثر وجود بعض الأمراض مثل التهاب آذان القط أو إصابته بالأمراض الجلدية على التطعيم ولا داعي لتأجيله في هذه الحالة.

وباختصار فإن أضرار عدم تطعيم القطط عديدة، كما ينتج عنها آثار سلبية في حال تجاهلها وتنعكس على مربيها. إذ عدم تطعيم القطط يقلل من كفاءة جهازها المناعي ضد الأمراض ويتسبب ذلك في وفاتها. لذا على مربي القطط زيارة الطبيب البيطري بشكل دوري للاطمئنان على صحة قططهم.