تعتبر محاصيل العلف من أهم دعائم مشاريع الثروة الحيوانية، إذ یستغل النبات العلفي الضوء ویمتص العناصر الغذائیة من التربة ليصنع الدھون والبروتینات والنشویات، ويبني من ھذه المواد نبات العلف المستساغ من قبل الحیوان، وبعدها يتم تمثيل النباتات العلفية في جسم الحيوان إلى منتجات حیوانیة من لحم وصوف. وتعد الثروة الحيوانية من أھم ركائز الاقتصاد المصري، لذلك سنتعرف في هذا المقال على أشهر محاصيل الأعلاف الحيوانية في مصر.

أھمیة زراعة محاصیل الأعلاف

  • تضيف المادة العضویة إلى التربة بسبب تفسخ بقاياها.
  • تزيد من خصوبة التربة. إذ تضیف البقولیات العلفیة كمیات كبیرة من النتروجین الجوي الى التربة بفعل أنواع بكتيریا الرایزوبیا التي تعیش في العقد الجذرية للنباتات البقولية. وتمد النبات بالنتروجین وتأخذ الكربوھیدرات ومواد الطاقة التي تحتاجھا من النبات المضیف كنوع من تبادل المنفعة.
  • تستخدم في الدورات الزراعية، حيث أنها تحسن خصائص التربة الفيزيائية والكيميائية، مما يزيد من إنتاجية المحصول المزروع بعدها.
  • تعاقب المحاصیل العلفیة البقولیة مع المحاصیل الأخرى في الدورة الزراعیة، مما یساعد على مكافحة الآفات والحشرات.
  • للمحاصیل العلفیة البقولیة أھمیة في صیانة التربة وخاصة في المنحدرات، حیث تقلل من تعریتھا بفعل امتداد وتعمق جذورھا في التربة.

أشهر محاصيل الأعلاف الحيوانية في مصر

يسمح المناخ المصري بنمو أنواع نباتية علفية محددة، تكون متأقلمة مع الظروف البيئية ونوعية التربة، وعمومًا نجد أن أغلب النباتات المستخدمة كأعلاف في مصر تتبع للفصيلة البقولية والنجيلية مثل:

البرسیم المصري من المحاصيل العلفية في مصر

من المحاصیل البقولیة المھمة. یزرع كعلف بمساحات واسعة بسبب قيمته الغذائية العالية. كما أن له دور هام في زيادة خصوبة التربة ورفدها بالنتروجين. ويعتبر البرسيم المصري محصولًا اقتصاديًا مربحًا، حيث أنه یعطي خلال الموسم 4 -6 حشات، أي بمقدار 15- 18 طن/دونم علف أخضر. وقد وجدت كمیة من بذور ھذا المحصول في مصر في أحد مقابر المصریین القدماء.

الفصة من أشهر محاصيل الأعلاف الحيوانية في مصر

من المحاصيل العلفية التي تتبع الفصيلة البقولية، وتعتبر منطقة البحر المتوسط الموطن الأصلي لھذا المحصول. إذ یوجد ما یقارب 30 نوع منها بصورة طبیعیة في ھذه المناطق. ھناك فوائد كثیرة یمكن الحصول علیھا عند زراعة ھذا المحصول كزراعة متبادلة، مثل تحسین خواص التربة، وزیادة خصوبتھا عن طریق تثبیت النتروجین الجوي. كما تتميز الفصة بقدرتها على نثر بذورها ذاتيًا عن طريق انشطار قرونها، بسبب احتواء الثمرة على كمية كبيرة من البذور الصلبة، حيث تنفجر وتتطاير بذورها.

نفل خف الطیر من أهم الأعلاف الحيوانية في مصر

ويعتبر من أهم محاصيل الأعلاف الحيوانية في مصر، وهو محصول معمر يتبع الفصيلة البقولية. ينتشر في منطقة حوض البحر المتوسط.  وتنحصر فترة نموه خلال الصیف وبدایة الربیع. ويستخدم كمحصول مسمد للتربة، حيث يضيف النتروجين للتربة عن طریق العقد الجذریة. ويتميز بقيمته الغذائية العالية واستساغته من قبل الحيوانات.

البيقية من الأعلاف الحيوانية في مصر

من المحاصیل العلفیة البقولیة المستوطنة في أوربا وغرب آسیا وشمال أفریقیا. ویضم حوالي 150 نوع موزعة على مناطق العالم. وهو من محاصيل العلف الهامة، نظرًا لانتشاره الكبير وقيمته الغذائية العالية، وكذلك استساغته الكبيرة.

الذرة البیضاء من أنواع الأعلاف الحيوانية المصرية

من المحاصیل الصیفیة التي تتبع للفصيلة النجيلية، تزرع لغرض إنتاج الحبوب أو كعلف أخضر، أو صناعة السيلاج. وتعتبر منطقة أفریقیا ھي الموطن الأصلي لھا. وتتميز الذرة الصفراء بقدرتها على تحمل الجفاف والحرارة العالية.

الذرة الصفراء من أهم الأعلاف الحيوانية في مصر

من نباتات الفصيلة النجيلية. تزرع بمساحات واسعة حول العالم من أجل حبوبھا التي تستخدم في تغذیة الإنسان والحیوان. أو قد تزرع كعلف أخضر، ونظرًا لاحتواء الذرة على نسبة عالیة من الكربوھیدرات الصالحة للتخمر فإنها تعتبر من أكثر المحاصیل صلاحیة للحفظ على ھیئة سيلاج، خاصة أنھا تعطي كمیة كبیرة من العلف.

الدخن من الأعلاف الحيوانية في مصر

یشمل الدخن مجموعة من الأنواع النباتیة العشبیة الحولیة التي تتبع للعائلة النحیلیة. موطن زراعته قارة أفریقیا ویزرع لإنتاج العلف الأخضر أو یصنع كدریس أو سيلاج.

الشعير أشهر محاصيل الأعلاف الحيوانية في مصر

تنتشر زراعة الشعير في كثير من بلدان العالم، وهو محصول شتوي يتبع للفصيلة النجيلية، وتجود زراعته في معظم أنواع الترب، وهو محصول مقاوم للجفاف وأكثر تحملًا للملوحة من باقي المحاصيل الحبوبیة.

تعتبر الأنواع النباتية المذكورة سابقًا، من أشهر محاصيل الأعلاف الحيوانية في مصر. حيث تختلف بخصائصها الإنتاجية وتحملها للظروف البيئية والمناخية، لذلك نجدها تختلف في أماكن انتشارها. واهتمت مصر بإنتاج محاصيل الأعلاف الحيوانية واستخدمت لذلك نظمًا زراعية مختلفة، باعتبار أن ازدهار الثروة الحيوانية واستمراريتها، مرتبط بوجود محاصيل العلف بكافة أنواعها.