أسس تربية الدجاج البياض في المداجن والمنازل من الضروري مراعاتها لكي يتم الحصول على أعلى معدلات إنتاج البيض من الدجاج.

فلا تقتصر تربية الدجاج على المزارع والمداجن فقط بل يمكن تربيته في الفناء الخلفي للمنزل أيضاً, فبعض أنواع الدجاج تكون هادئة وودودة ولا تحتاج مساحات كبيرة لتربيتها فأنت قادر على تربيتها في المنزل مثل دجاج سوسكس ودجاج ريد سيكيلينك بالإضافة لميزة هذا النوعين في إنتاجهما العالي للبيض.

ولا تتطلب تربية الدجاج الكثير من الإجراءات لكن هناك أساسيات لابد من مراعاتها:

أسس تربية الدجاج البياض في المداجن والمنازل :

سنتناول أسس تربية الدجاج البياض في كل مرحلة من مراحل تربيته:

قبل البدء بتربية الدجاج البياض :

قبل أن تبدأ بمشروع تربية الدجاج البياض سواءً في المنزل أو في المدجنة أو المزرعة عليك التحقق من عدة أمور حتى تتمكن من تحديد أي نوع من الدجاج ستربي وعدد الدجاج الذي عليك إحضاره وعمره.

وهذه الأمور هي:

1-   يجب عليك تحديد نوع البيض الذي تريده و تحديد النوع المفضل للبيض في السوق تبعاً لطعم وحجم البيضة.

2-   تحديد العدد المطلوب إنتاجه من البيض سنوياً فكل نوع من الدجاج له معدل إنتاج بيض يختلف عن الأنواع الأخرى.

3-   بعض أنوع الدجاج تفضل مناخات تستطيع العيش فيها و تكون إنتاجيتها أفضل فاختر نوع الدجاج الذي يناسب مناخ منطقتك.

4-   في بعض الدول هناك قوانين تمنع تربية الدجاج في المنازل لمنع إزعاج الجوار لذلك عليك التحقق من قوانين منطقتك في حال أردت تربية الدجاج في المنزل.

5-   يجب تحديد المساحة المخصصة لتربية الدجاج بدقة لأن ذلك سيحدد عدد الدجاجات التي ستتمكن من شرائه.

6-   رأس المال أيضاً له دور في تحديد نوع الدجاج الذي سيتم شراءه و العدد من الدجاجات بالإضافة لكلفة تجهيز المسكن والعلف وغير ذلك.

7-   الفترة الأولى من حياة الدجاج والتي هي من عمر يوم حتى 110 يوم تتطلب عناية خاصة ومتابعة مستمرة.

المدجنة المكان المخصص للدجاج :

تختلف الظروف التي يجب توافرها في المدجنة تبعاً لأختلاف نوع الدجاج وعمره و سنتناول الأسس العامة التي يجب توافرها في المكان المخصص لتربية الدجاج:

  • درجة الحرارة المثلى للمكان يجب أن تتراوح مابين  20-35 درجة مئوية لكن في حال تربية صغار الدجاج (الكتاكيت أو الصيصان) تتراوح درجة الحرارة ما بين 22-26 درجة مئوية ويجب أيضاً مراعاة رطوبة نسبية مابين 30-60% بمعدل تدفق الهواء 10-30 متر/الدقيقة.
  • ولكي نتجنب انتشار الأمراض في الطبقات الحاضنة يجب أن تكون حظيرة الدجاج في مكان يمر الهواء النقي فيها عبر مكان الحضن أولاً ثم لباقي الطبقات من المدجنة ثم المزرعة, وجهة حظيرة الدجاج يجب أن تمنع توجهة أشعة الشمس المباشرة على الدجاج.
  • أماكن توضع صغار الدجاج الكتاكيت تكون بعيدة عن أماكن توضع الدجاج وتوضع في نهاية الحظيرة قسم مخصص للدجاج المريض وحفر للتخلص من فضلات الدجاج.
  • ومن الضروري تزويد حظيرة الدجاج بأماكن لسقاية الماء وتوفير الكهرباء أيضاً.

أبعاد الحظيرة :

من الضروري توفير الأبعاد المناسبة للمدجنة ونأخذ بعين الاعتبار أن كل عشر صيصان تحتا متراً مربعاً واحداَ ويكفي المتر المربع ل 5-7  دجاجات.

لا يجب أن يزيد عرض المدجنة عن 7 متر في الدول ذات المناخات الحارة ولا يزيد عن 12 متر في الدول ذات المناخات المعتدلة والباردة وذلك لضمان تهوية جيدة للحظيرة أما طول المدجنة فيحسب من عدد الدجاجات الكلي في الحظيرة.

ارتفاع المدجنة يتراوح مابين المترين حتى ال4 أمتار تبعاً لعدد الطبقات وعدد الدجاج ويجب أن تبرز بلاطة الأرضية عن جوانب الجدران بمسافة 30 سم على الأقل لمنع هجمات الجرذان والثعابين ويجب أيضاً توفير فتحات تهوية في الجدران أبعادها 60 سم.

سماكة السقف يجب ألا تقل عن 30 سم من البلاطات الخرسانية ويجب أن يمنع السقف وصول المياه للدجاج في حالات الأمطار لذلك يجب أن يكون السقف معزول جيداً.

أرضية الحظيرة يجب أن تكون بلاطة خرسانية لاتقل سماكتها عن 25-30 سم ومرتفعة عن سطح الأرض ويجب أن تتوافر في الأرضية أنظمة تصريف لفضلات الدجاج وأن يكون فوق الخرسانة طبقة من القش أو نشارة الخشب.

الإضاءة :

تعليق الضوء يكون في السقف على ارتفاع 2.5 متر من الأرضية وتكون المسافة بين المصابيح المتوهجة  3 متر أما في حال استخدام مصابيح الفلورسنت فتكون المسافة بين المصابيح هي 4.5 متر.

التغذية :

يجب أن يكون النظام الغذائي الخاص بالدجاج البياض غني بالكالسيوم من أجل إنتاج البيض لذلك تستخدم الأعلاف الصناعية  الغنية بالمواد الغذائية اللازمة لنمو الدجاج واللازمة أيضاً لزيادة إنتاج البيض وفي حال نقص المواد الغذائية التي يتناولها الدجاج تنقص كمية البيض التي ينتجها.

في الأيام الأولى من عمر الدجاج تكون التغذية هي الأعلاف الناعمة المصنعة.

وبعد أن يكبر الدجاج يمكن تركه يأكل من خشاش الأرض وديدانها لأن ذلك سيزيد كمية البروتين التي يحصل عليها ويحسن إنتاجية البيض.

ماء الشرب :

تختلف كمية الماء المستهلك تبعاً للجو المحيط ولكمية إنتاج البيض.

الرعاية الصحية :

من أجل تأمين أفضل عناية صحية للدجاج يفضل أن تكون الحظائر في أماكن بعيدة عن التجمعات والأشخاص.

ويجب أن يتابع الطبيب البيطري حالة الدجاج الصحية بشكل مستمر وعزل الدجاجات المريضة في أماكن بعيدة عن باقي الدجاج السليم و الحرص على أن يأخذ الدجاج كل التحصينات الواجبة عليه في مختلف المراحل العمرية.

 

نلاحظ من كل ما سبق الأسس المتبعة لتربية الدجاج البياض في المداجن لا تختلف عن أسس تربية الدجاج البياض في المنازل.

وصلنا لنهاية مقالتنا عن أسس تربية الدجاج البياض في المداجن والمنازل.

 دمتم بخير