تطوير الأعمال هو آلية تنفيذ الخطط والاستراتيجيات والفرص التي تعزز نمو الشركات والمشاريع وتساهم في زيادة الإيرادات. كما أنه يهدف لخلق آفاق جديدة؛ تزيد من عدد العملاء المحتملين، بل وتسعى لكسب ثقتهم وتعاملهم بشكلٍ دائم. هذا ويرتبط تطوير أعمال المؤسسات والأنشطة التجارية والصناعية بالمبيعات بشكلٍ وثيق. وذلك من خلال السعي لزيادة حركة المبيع عبر استراتيجيات وخطط ممنهجة، يضعها مطوِر الأعمال الذي يُعتمد عليه في هذا المجال. وكلما كان أداؤه احترافيًا؛ كلما ساهم في نمو الشركة التي يعمل لصالحها وحقق لها مزيدًا من الأرباح. ونظرًا لأهمية هذا الطرح في سوق العمل وبالنسبة لرواد الأعمال وأصحاب الشركات؛ دفعنا الفضول البحثي لإعداد هذا المقال عبر منصة تجارتنا. الذي سوف نتعرف من خلاله بشكلٍ موسع عن مفهوم وكيفية تطوْير الأعمال. إضافةً إلى تسليط الضوء على مهارات مطور الأعمال ومهامه العديدة وغير ذلك من التفاصيل المرتبطة بهذا الشأن.

مفهوم تطوير الأعمال

تطوير الأعمال: عبارة عن مزيج من الخطوات المعتمدة والموضوعة بشكلٍ مدروس وتنافسي لتحفيز نمو العمل بفعالية. وذلك عبر زيادة الإيرادات، وتحسين العلاقات مع العملاء المحتملين. وهذه الخطوات هي ما يرتكز عليها فريق تطوير الأعمال لديك بشكل دائم ومستمر. بدءًا من وضع خطة عمل المشروع والتسويق له، وصولًا إلى عمليات البيع وكسب الأرباح. كما تساهم هذه الآلية التنموية للعمل في معرفة الأهداف الحقيقية للشركة او المؤسسة، فيسهل تحقيقها عبر الترويج الصحيح للعلامة التجارية وفهم الجمهور المستهدف وإقامة علاقات قوية مع العملاء والمحافظة عليها.

اقرأ أيضًا: أسرار الإدارة الصحيحة في عالم المال والأعمال

مفهوم تطوير الأعمال

مفهوم تطوير الأعمال

أساسيات تطوير الأعمال

يعتمد تطوير الأعمال على حزمة من الأساسيات أو الأدوات اللازمة للنمو وهي كالتالي:

  • خطة عمل احترافية.
  • المبيعات.
  • التسويق.
  • العلاقات الاستراتيجية التشاركية.
  • إدارة المشروع.
  • إِدارة المنتجات.
  • إدارة التكاليف.

خطة عمل احترافية لتطوير الأعمال

يحتاج أي مشروع في بدايته إلى وضع خطة عمل مدروسة واحترافية للنهوض به وتحقيق أهدافه بنجاح. وهي عبارة عن مستندات مصممة لشرح آلية العمل من نقطة البداية وحتى الوصول للنتائج النهائية المرجوة. كما أنّها القاعدة الأساسية التي يستند إليها طاقم العمل ويسعون لتطبيق أفكارها النظرية في الواقع العملي بكل حذافيرها.

المبيعات

يركز موظف المبيعات دومًا على الأسواق والعملاء للترويج للمنتجات والخدمات التابعة للشركة. كما يسعى لمعرفة السوق الأفضل والعميل الأنسب الذي من خلاله يحقق نسبة مبيع أعلى ويطور مجال عمله. وكلما زاد عدد العملاء، لا سيما الدائمين منهم؛ كلما ارتفعت نسبة الإيرادات والأرباح الناتجة عن زيادة عملية البيع والسيطرة على السوق بجدارة وبقوة تضاهي باقي المنافسين. وهذا بدوره يساهم في نمو العَمل وتطوره على المدى المنظور.

التسويق

تتضمن عملية التسويق الترويج والإعلان الذي يهدف إلى نجاح المبيعات للمنتجات ووصولها للعملاء النهائيين. كما يلعب التسويق دورًا مكملًا ومهمًا في تحقيق أهداف المبيع. ولهذا السبب تخصص مبادرات تطوير الأعمال؛ ميزانية تسويق تقديرية دومًا. حيث تُتيح الميزانيات المرتفعة استخدام استراتيجيات التسويق القوية مثل المكالمات الدائمة التفاعلية والزيارات الشخصية للمتاجر الإلكترونية والجولات الترويجية وتوزيع العينات بشكل مجاني. في حين تميل الميزانيات المنخفضة إلى إحداث استراتيجيات تسويقية سلبية، مثل الإعلانات المحدودة عبر الإنترنت والإعلانات المطبوعة وإعلانات الوسائط الاجتماعية واللوحات الإعلانية.

العلاقات الاستراتيجية التشاركية

يحتاج صاحب المشروع أو الشركة إلى علاقات قوية مع الآخرين، تضمن دخوله المباشر إلى سوق العمل. لا سيما التحالفات مع الشركاء الاستراتيجيين ذوي التاريخ العريق في مجال التسويق ونمو العمل. وهنا لا بدّ من الانفتاح على المحيط والتواصل مع الفرق ذات الصلة القانونية والمالية بتطوير الأعمال، والتي لها دور إيجابي في اقتراح التشاركات الصحيحة لمستقبل الشركة أو المؤسسة.

إدارة المشروع

يتطلب توسع الأعمال مرفقًا جديدًا في السوق، لذلك من الضروري جدًّا الاستناد على الإدارة الجيدة للمشروع الذي يرغب صاحبه بتطويره والنهوض به ليحقق أهدافه المطلوبة. وهنا يبرز دور المدير الناجح القيادي للعمل الذي يسعى لتَطويره من خلال سياسة إدارية حكيمة وصارمة أحيانًا تضمن تنفيذ العمل على الوجه الأكمل وبمنتهى الدقة والحرفية.

إدارة المنتجات

تختلف المعايير التنظيمية ومتطلبات السوق من بلدٍ لآخر. فقد يُسمح على سبيل المثال بدواءٍ من تركيبة معينة في الولايات المتحدة الأمريكية ولكن ليس في الهند. وهذا ما يُرتب على مدراء المشاريع ومطوري الأعمال، الأخذ بعين الاعتبار أهمية إدارة المنتج وتوافقه مع السوق كعرض وطلب. كذلك وضع خطة عمل استراتيجية، تُحدد مكونات المنتج وتكاليف إنتاجه والترويج له كآلية أساسية من خطط تطوير الأعمال.

إدارة التكاليف

لا يقتصر تطوْير الأعمال على زيادة المبيعات والمنتجات والوصول إلى الأسواق فقط. بل هناك حاجة أيضًا إلى اتخاذ قرارات استراتيجية لتحسين النتيجة النهائية، والتي تشمل قواعد إدارة التكاليف وترشيدها. حيث يمكن للإدارة تنفيذ مبادرات مماثلة لتوفير التكاليف من خلال الاستعانة بمصادر خارجية للعمل غير الأساسي. بما في ذلك إعداد الفواتير والمحاسبة والمالية والعمليات التكنولوجية وخدمة العملاء، والتي تعتبر جزءًا من تطوْير الأعمال.

اقرأ أيضًا: خطط الأعمال وكيفية تطوير الأعمال دليل شامل

استراتيجيات تطوير الأعمال

توجد العديد من الأفكار الاستراتيجية لتطوير الأعمال التي يُساهم تنفيذها بشكلٍ إيجابي في توسيع آفاق العمل والحصول على فرص استثمارية جديدة، ومن أبرزها ما يلي:

  • ابتكار أسلوب جديد للعمل.
  • تقديم الاستشارات الدقيقة والمناسبة لسوق العمل والمبنية على دراسة المنافسين.
  • تقديم عروض المبيعات للعملاء المتوقعين.
  • الحملات التسويقية.
  • إنشاء موقع إلكتروني متخصص للعمل.
  • توسيع مهارات وقدرات فريق العمل.
استراتيجيات تطوير الأعمال

استراتيجيات تطوير الأعمال

كيفية تطوير الأعمال

تتمثل كيفية تطوير الأعمال الخاصة بأي شركة أو مؤسسة أو مشروع مبتدئ بالنقاط الأساسية التالية:

  • إجراء تحليل شامل للسوق.
  • امتلاك رؤية عملية واعية.
  • كسب ثقة العملاء.
  • تقديم خدمة عملاء نموذجية.
  • تطوير محتوى المبيعات.

إجراء تحليل شامل للسوق

يعتمد تطوير الأعمال الناجحة، بدرجةٍ كبيرة على فهم السوق والجمهور المستهدف. فإذا لم تكن لدى صاحب الشركة أو المشروع القدرة على معرفة متطلبات السوق والمستهلكين؛ فإن مشروعه سوف يبوء بالفشل حتمًا. لذلك من المهم جدًّا عند الشروع بأي نشاط تجاري أو صناعي؛ دراسة واستطلاع آراء العملاء الحاليين لمعرفة ميولهم إلى الشراء منك. كذلك لا بدّ من التعرف إلى المنافسين في الأسواق والإلمام بآلية عملهم لأخذ الإيجابي منها وتفادي الأخطاء السلبية قدر الإمكان.

امتلاك رؤية عملية واعية

يمتد تطوْير الأعمال، كممارسة أوسع إلى أبعد من زيادة حركة المبيعات الخاصة بالشركة، حيث يرتكز على ابتكار أفكار تنموية جديدة دومًا تواكب ساحة العمل. كما تسعى إلى تنشيطه من خلال زيادة الوعي بالمنتجات والخدمات المطروحة سواء بطريقةٍ تقليدية أو إلكترونية. وهذا الأمر مرهون بنشاط وحرفية قسم التسويق في أي شركة الذي تُسند إليه مهمة استقطاب العملاء وتكوين قاعدة شعبية قوية تضمن نجاح الشركة وريادتها.

كسب ثقة العملاء

يعد بناء المصداقية أحد أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها عند القيام بتطوْير الأعمال. حيث لا يمكن التوقف فقط مع العملاء المحتملين، بل من الضروري كسب ثقتهم وضمان استمرارية تعاملهم الذي يساهم في زيادة المبيع وتحقيق الأهداف التجارية والمهنية المرجوة. لذلك تنتهج الشركات الناجحة أساليب عديدة للحفاظ على عملائها بما في ذلك تقديم محتوى تفاعلي عبر المتاجر الإلكترونية، كذلك إقامة الندوات المباشرة والمسجلة عبر الإنترنت للترويج للمنتجات وتقديمها بطريقة محببة وموثوقة للعميل المُتابع.

تقديم خدمة عملاء نموذجية

يعتبر تطوير الأعمال هو عملية مستمرة تتضمن فعليًا كل جانب من جوانب العمل بما في ذلك تقديم خدمة العملاء. حيث تحتاج أي شركة أو مؤسسة إلى جذب العملاء والمحافظة عليهم من خلال تلبية متطلباتهم والرد على تساؤلاتهم مباشرةً وبكل لطف وإيجابية عبر خدمة عملاء الشركة. وهذا يساهم في نمو العمل وترسيخ الهوية التجارية وتعزيز الثقة المتبادلة بين العميل وفريق العمل.

تطوير محتوى المبيعات

يتمثل تطوْير الأعمال في ترجمة رضا العملاء عبر محتوى مبيعات قابل للتنفيذ وقابل للترويج، أي محتوى خاص ومحدد بالمنتج يستخدم لتحقيق المبيعات. وبالتالي يستخدم محتوى المبيعات لجذب العملاء المحتملين. بينما يتم استخدام المحتوى التسويقي لقيادة الفكر واكتساب الاهتمام العام.

اقرأ أيضًا: كيف تكون مدير ناجح محبب من الموظفين

مهام مسؤول تطوير الأعمال

يحتاج تطوير الأعمال إلى مسؤول احترافي ذو خبرة عالية في وضع الاستراتيجيات العملية التي تساهم في نمو العمل وتقدمه نحو أهدافه المُرتقبة. وبالتالي تقع على عاتق مطور العمل عدة مهام والتي سنوردها تباعًا كما يلي:

  • جذب العملاء المتوقعين ومحاولة كسب ثقتهم والمحافظة عليهم.
  • ابتكار أساليب احترافية لتحديد العملاء المستهدفين وبناء جسور التواصل الفعّال معهم.
  • البحث الدائم والاستباقي عن فرص العمل الجديدة لمواكبة سوق العمل على الدوام.
  • تحليل السوق والمنافسين ومعرفة اتجاهات الأسواق الجديدة.
  • تقديم تقارير دائمة ودورية لمدراء العمل، تَضعهم في تصور دائم لمسار العمل.

مهارات مطور الأعمال

يتوجب على مسؤول تطوير الأعمال التحلي بالمهارات التالية:

  • مهارة البحث والاستراتيجية البحثية العميقة.
  • مهارة التفكير التحليلي.
  • كذلك مهارة التواصل الفعال.
  • أيضًا مهارات التفكير الإبداعي.
  • مهارة الإدارة والقدرة على اتخاذ القرارات في الوقت المناسب.
  • إضافةً إلى مهارة التفاوض.
  • مهارة التكيف مع ظروف العمل.

اقرأ أيضًا: أهمية التكوين في رفع أداء الموظفين

وفي ختام سطور مقالنا كانت هذه أهم المعلومات حول تطوير الأعمال بما في ذلك أساسيات تطوير الأعمال والاستراتيجيات الموضوعة لذلك. إضافةً إلى مهام ومهارات مطوري الأعمال وغيرها من التفاصيل المهمة لكل من يرغب بخوض تجرية ريادة الأعمال أو الاستمرار بها. سواء من أصحاب الشركات أو المشاريع أو رجال الأعمال والمستثمرين الذين يسعون دومًا لنمو أعمالهم والنهوض بها نحو تحقيق غاياتها النهائية الإيجابية.