مواسم زراعة الليم المجعد . للحمضيات أنواع كثيرة، تحدثنا عن بعضها في مقالات سابقة، وسنتحدث اليوم عن الليم المجعد (الليمون الكفري) والذي يُشتهر باستخدام زيته في صناعة العطور والتوابل.

ما هو الليم المجعد؟

الليم المجعد (Citrus hystrix) والذي يُعرف أيضاً بالليمون الكفري (Kaffir lime)، عبارة عن شجرة شوكية صغيرة الحجم، تنتمي إلى جنس الحمضيات وعائلة الـ Rutaceae. يتراوح ارتفاعها بين 2 إلى 11 متر، ولها أوراق عطرية ذات شكل مميز مزدوج (يوجد تضيق في منتصف الورقة). أما ثمارها صغيرة خشنة مجعدة القشرة وتكون خضراء قبل النضج ثم تصبح صفراء عند النضج الكامل.

يقع الموطن الأساسي لهذه الأشجار في جنوب شرق آسيا، وتعد مكوناً أساسياً في الطبخ الآسيوي، لا سيما التوابل الآسيوية المعروفة. وبالإضافة إلى أنه يدخل في التوابل، يستخدم الليم المجعد كمطهر فعال ومزيل للروائح الكريهة والعديد من المنتجات الأخرى المتعلقة بالعناية بالجسم.

مواسم زراعة الليم المجعد

تُزرع أشجار الحمضيات عموماً ومنها الليم المجعد في أواخر فصل الشتاء وأوائل الربيع على أنها يمكن أن تُزرع في الأشهر الجافة فيما لو توفرت لها المياه بالاحتياجات المطلوبة.

متطلبات التربة والمناخ لزراعة الليم المجعد

يحتاج الليم المجعد إلى مناخ دافئ ومعتدل، كالمناخ الاستوائي الذي يتميز بصيف حار وشتاء معتدل وجاف. ويتوجب زراعته في موقع معرض للشمس الكاملة في تربة رطبة جيدة التصريف ذات درجة حموضة 5.5 – 6. وإذا جرت زراعته داخلياً ضمن المنزل، فلا بد من الانتباه إلى تعرضه للشمس بشكل دائم. تحب شجرة الليم المجعد الماء والظروف الرطبة إلى حد ما خلال موسم النمو. ومع ذلك يجب الانتباه إلى أن هذه الشجرة معرضة لتعفن الجذور إذا ظلت جذورها رطبة جدًا، لذا يجب ترك التربة تجف بشكل طبيعي بين عمليات الري المتتالية. ويساعد رش الماء بشكل منتظم في رفع مستويات الرطوبة.

تعتبر أشجار الليم المجعد حساسة للبرودة وتحتاج إلى الحماية من الصقيع. ولذلك يجب حمايتها في فضل الشتاء من تأثيرات البرودة الشديدة والصقيع. بحيث يجب المحافظة على درجة حرارة أعلى من 16 درجة مئوية، خاصة خلال أشهر الشتاء. كما يجب تقليم الشجرة باستمرار إذا كانت صغيرة لتحفيز التفريع وزيادة الكثافة.

تهيئة الأرض لزراعة الليم المجعد

  • بدايةً يجب اختيار بقعة مشمسة ذات تربة جيدة التصريف.
  • يجب تحسين التربة باستخدام الأسمدة والمحسنات المناسبة.
  • يتم تنفيذ حفرة بنفس عمق كرة الجذر وبضعف عرضها.
  • يتم تهيئة كرة الجذر وقطع أو فك أي جذور متشابكة.
  • توضع الشتلة في الحفرة ومن ثم تُردم التربة، ويتم تثيبت الشتلة برفق.
  • يحبّذ تشكيل التربة بشكل حلقة مرتفعة قليلاً حول الحافة الخارجية لمنطقة جذر النبات، للمساعدة في الحفاظ على المياه عند الحاجة.
  • يجب مراعاة تسوية التربة حول الغُرس بعد الزراعة للحفاظ على رطوبة التربة لعدة أسابيع أثناء المراحل الأولى لنمو النبات.
  • تُجرى عملية السقاية لمرة أو مرتين أسبوعياً حسب الظروف الجوية في منطقة الزراعة.
  • كما يجب إضافة محسنات التربة والأسمدة ثلاث مرات سنوياً في أوائل الربيع والصيف ومرة في الخريف.

الري في زراعة الليم المجعد

كشجرة تنمو في المناطق الاستوائية ذات الأمطار الموسمية التي تهطل 6 أشهر في السنة، يتوفر لها الكثير من الماء. إلا أن التشبع بالمياه يمثل مشكلة للجذور، لذلك لا بد من التأكد من جفاف التربة السطحية باستمرار قبل ري النبات. خلال أشهر الصيف الحارة، يكفي الري لمرتين أسبوعباً، أما بالنسبة لبقية العام يكفي الري مرة واحدة أسبوعياً.

الآفات الزراعية في زراعة الليم المجعد

تتشابه الآفات التي تصيب شجيرات الليم المجعد مع آفات الحمضيات عموماً، وتتضمن الحشرات القشرية وحشرات المن والبق الدقيقي واليرقات والجنادب وذباب الفاكهة، والبقع البنية الداكنة التي تحدث بتأثير الفطور.

حصاد أشجار الليم المجعد

تبدأ أشجار الليم المجعد بالإثمار بعد مضي ثلاث سنوات على زراعتها، رغم أنه قد يكون حامض جداً في هذه المرحلة. ومن ثم يتم القطاف قبل النضج بقليل للحصول على أفضل نكهة. ويتحول لون الثمار من الأخضر إلى الأصفر إذا تُرك على الشجرة.

الفوائد الصحية لـ الليم المجعد

  • يحسن صحة الفم، حيث يساعد في القضاء على البكتريا الضارة التي يمكن أن تتراكم في الفم.
  • مضاد للالتهابات ويساعد في دعم صحة الجهاز الهضمي.
  • يستخدم عصيره في صناعة مستحضرات العناية بالبشرة.
  • يساعد في تقليل الالتهابات لمرضى الروماتيزم والتهاب المفاصل والوذمة والنقرس أو أي حالة التهابية أخرى.
  • يساعد في التقليل من الإجهاد، عن طريق استنشاق أبخرته المهدئة للجسم.
  • مضاد للأكسدة ويساعد في دعم جهاز المناعة.

إن كنت قد تناولت مواسم زراعة الليم المجعد وطريقة زراعة الليم المجعد والفوائد الصحية لـالليم المجعد هذه الثمرة وفوائدها الكثيرة.