مواسم زراعة الساتسوما، تتعدد أنواع البرتقال من حيث الشكل واللون والطعم، ولكن يبقى للساتسوما نكهتها المميزة، ومذاقها الخاص، الذي تتفرد به عن باقي أنواع الحمضيات. لذلك سنتعرف في مقالنا هذا عن فوائد هذه الثمرة وطريقة زراعتها وحصادها.

تعريف بشجرة الساتسوما

تعتبر شجرة الساتسوما –والتي تعرف باسم مندرين أو التانجرين- من أنواع الحمضيات المنحدرة من سلالة اليوسفي، والتي تنتمي إلى الفصيلة السذابية.

وهي من الأشجار دائمة الخضرة، ثمرتها ذات قشرة رقيقة تقشر بسهولة، والتي نادرًا ما تحوي بذورًا بداخلها. تشبه الكلمنتين، ولكن قشرتها أرق، ذات شكل كروي مفلطح، وتزن الواحدة منها من 100 إلى 200 غرام.

لونها برتقالي عند النضج، وأزهارها بيضاء تشبه أزهار الحمضيات الأخرى، ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار، وتتراوح  فترة حصاد الساتسوما من تشرين الأول إلى كانون الثاني.

أماكن زراعة الساتسوما

عرفت الساتسوما لأول مرة في اليابان، ثم انتشرت زراعتها في الولايات المتحدة الأميركية، بعدها انتقلت زراعتها إلى حوض المتوسط؛ حيث تتصدر الجزائر والمغرب وفلسطين وسوريا في إنتاج للساتسوما من بين بلدان المتوسط.

ومن الجدير بالذكر أن اليابان والولايات المتحدة الأمريكية هم أكبر المنتجين لها، وتتصدر اليابان المرتبة الأولى في إنتاج الساتسوما وتبلغ قيمة الإنتاج 3.2 مليون طن، وهي نسبة تزيد عن 45% من إنتاج العالم.

فوائد الساتسوما ومضارها

لفاكهة الساتسوما فوائد مذهلة على الصحة، وتكمن عظمتها باحتوائها على فيتامين ج بكميات كبيرة وعلى البيتا كاروتين ومضادات الأكسدة والمعادن الهامة والألياف الغذائية التي تجعلها فاكهة متكاملة، ومن أهم فوائدها:

  • تقوي صحة جهاز المناعة لغناها بفيتامين ج والذي يساعد في الوقاية من نزلات البرد والسعال.
  • تحسن صحة الكبد والجهاز الهضمي.
  • وجود الكاروتينات والبيتا كريبتوكانثين يخفض خطر الإصابة بسرطان الكبد والثدي.
  • تحافظ على صحة البشرة ورطوبتها وتؤخر من شيخوخة الجلد.

ومن الجدير بالذكر أن الإفراط في تناولها رغم كل فوائدها الرائعة، يؤدي إلى مخاطر عدة، تتمثل بزيادة الوزن، لمحتواها العالي من السكريات، وحرقة المعدة، لغناها بالأحماض المخرشة لجدار المعدة والمريء، إضافة إلى تشنجات بالقولون تتمثل بالإسهال أو الإمساك.

مواسم زراعة الساتسوما وطرق زراعة الساتسوما والعناية بها

يعد فصل الربيع أفضل وقت لزراعة الساتسوما، فهي كغيرها من الحمضيات تحب المناخ الدافئ، لذلك تزدهر زراعتها في المناطق شبه الاستوائية، وهناك عدة طرق لزراعة الساتسوما كالزرع عن طريق البذور أو الشتلات.

وسنتعرف طريقة الزرع لكل منها:

الزرع عن طريق البذور:

  • تؤخذ البذور من ثمرة ناضجة بحيث تكون مكتملة النمو.
  • تغسل جيدًا بالماء، وتجفف ثم ترش بمبيدات فطرية.
  • توضع البذور في كأس من الماء، وتنقع لمدة 12 ساعة.
  • تؤخذ البذور، وتزال قشرتها، أو يتم احداث جرح في غلاف كل بذرة.
  • توضع كل بذرة في كيس مخصص للزرع، وذلك بعد تجهيز تربة مناسبة للزرع مخلوطة برمل وبسماد عضوي، وتغرز البذور مسافة 4 سم في التربة.
  • تسقى الأكياس ثلاث مرات أسبوعيًا، وتسمد كل شهر بكمية مناسبة إلى أن تصبح الشتلات صالحة للزراعة في مكانها المناسب.

الزرع عن طريق الشتلات:

  • تجهز حفر بأبعاد 60*60*60 سم، وتجهز تربتها بتكوين خلطة من تربة رملية بنسبة ثلث، وتربة طينية بنسبة ثلث، والثلث المتبقي سماد عضوي، ويفضل أن يكون من أصل نباتي.
  • تملأ الحفر بهذه الخلطة، ثم توضع شتلة ساتسوما في كل منها بعد نزع الكيس عن جذورها.
  • تتم المثابرة على سقاية الشتلات كل يومين أو ثلاثة، حسب درجة حرارة الجو وعلى التسميد كل شهر، ويفضل دومًا التسميد بالأسمدة العضوية.

طرق العناية بالساتسوما

التسميد: من الضروري تسميد الساتسوما شهريًا بسماد عضوي، وفي حال التسميد الكيميائي فيفضل إضافته في فصل الشتاء، أو في مواسم هطول الأمطار، ويجب الانتباه إلى خطورة خلط السماد العضوي مع السماد الكيميائي لأنه يتسبب في حرق أوراق الشجرة.

العزق: من الهام جدًا إزالة الأعشاب والنباتات، التي تنمو حول جذوع أشجار الساتسوما، لأنها تؤخر نمو الشجرة، وتؤثر سلبًا في إزهارها، حيث تشارك الشجرة بالعناصر الغذائية من التربة اللازمة لنموها بشكل صحي وسليم، ويجب الانتباه لجذور الشجرة عند إزالة هذه النباتات بحيث لا تتأذى من ذلك.

التقليم: من الضروري إزالة الأغصان المتيبسة والضعيفة من أفرع الشجرة، ومحاولة تفريغ الشجرة لتوفير تهوية جيدة للأزهار والثمار.

السقاية: تعد السقاية بانتظام أمرًا هامًا جدًا لضمان إنتاج الأزهار والثمار للشجرة، وضمان نمو صحي سليم؛ لذلك يجب أن تدرس كمية الماء بعناية فائقة، وعلى فترات منتظمة كل يومين أو ثلاثة، لأن كثرة الماء تسبب تعفن الجذور، وقلته تسبب موت الشجرة.