مشروع يستخدم التكنولوجيا في مجال الزراعة

لا شك بأن فكرة مشروع يستخدم التكنولوجيا في مجال الزراعة هي فكرة صائبة لمستثمر أو من يرغب في استغلال قوة التكنولوجيا لتحقيق الأهداف الربحية والإنتاجية والجودة العالية معًا، وبعد أن دخلت التكنولوجيا في الكثير من المجالات، وأصبح العالم بأكمله يعتمد عليها بشكل كلي في الكثير من جوانب الحياة، مثل الصناعة والتجارة والدراسة والتعليم وحتى الزراعة، فإن ارتباط الانترنت بكافة الاجهزة أصبح يساهم في هذه المجالات ويمنحها التطوير والتقدم بشكل مستمر.

ومن أهم المظاهر التي يتضح فيها فوائد التكنولوجيا هي الزراعة، والتي أصبحت ترتبط بشكل وثيق بالتكنولوجيا، ولذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن أهم المشروعات التي يتم استخدام التكنولوجيا فيها في مجال الزراعة وتوضيح مدى التطور التي توصل إليه العلماء في هذا المجال.

التكنولوجيا الزراعية

في السنوات الأخيرة وبعد أن تطورت الزراعة بشكل واضح ودخلت التكنولوجيا فيها، بدأ الاعتماد على الأساليب العلمية الحديثة والمتطورة في تحسين النباتات والمزروعات بشكل كبير، والعمل بكد ولفترات طويلة من اجل الوصول لنباتات كانت قد انقرضت أو أوشكت على الانقراض.

وكذلك القيام ببعض الدراسات التي ساعدت في القيام بتهجين أكثر من نوع من النباتات والحصول على فصائل جديدة تمامًا، لذلك يعد التهجين من أهم المشروعات التي ظهرت في مجال تكنولوجيا الزراعة وهذا نظرًا للنتائج المذهلة التي ظهرت في هذا المجال.

تهجين النباتات

لقد ساهمت التكنولوجيا والتطور في هذا المجال في المساعدة على زيادة الفرص للعمل على معالجة بعض النباتات والحصول على اجيال مختلفة سواء من حيث اللون او الشكل وايضًا الطعم، ويظهر الاختلاف كذلك في مدة الإنبات وقدرة النبات على مقاومة الحشرات والأمراض المختلفة.

والتهجين يساعد على خلق نباتات أكثر مقاومة وتكيف مع كافة الظروف القاسية، ولهذا اتجهت الكثير من المؤسسات العلمية المتخصصة في مجال الزراعة في تكثيف جهودها في دراسة النباتات وخصائصها الوراثية من أجل تحسين فرصتها وقدرتها على مقاومة العوامل الخارجية.

_________________________________________________

ما هي طرق تهجين النباتات

لقد اتجه العلماء المختصين بتطوير وتكنولوجيا الزراعة بتقسيم عملية التهجين إلى عدة طرق، ومن ضمن تلك الطرق:

طريقة التهجين التقليدية

ومنذ سنوات كان المزارعين يجدون بعض النباتات لديها القدرة على مقاومة الأمراض والظروف المناخية بشكل

أفضل، فكانوا يقومون بالبحث عنهم وخلطهم مع نبات أخر أقل مقاومة وضعيف للغاية، مما يخلق جيل جديد من

النباتات المهجنة التي تحمل الصفات التي يرغبون في استمرارها.

ولكن كان يعيب تلك الطريقة إنها كانت تحتاج لوقت طويل حتى الوصول إلى نتائج مرضية فيتم زراعة نوعين النبات

المراد تهجينهم بجوار بعضهم، وكان الأمر يترك للظروف المناخية والبيئية مثل الرياح والحشرات الموجودة في

التربة التي تقوم بنقل اللقاح من النبات القوى إلى النبات الضعيف، مما كان يحتاج لتكرار تلك العملية أكثر من مرة

حتى الحصول على افضل نتيجة.

_________________________________________________

طرق التهجين الحديثة

يتم في تلك الطريقة زراعة النباتات التي تحتاج لتهجينها، ولكن من الضروري أن تكون بذور تلك النباتات لم يتم

تهجينها من قبل ونتجت من تلقيح طبيعي تمامًا، وبعد أن تنمو تمامًا فيتم اختيار النبات الذي يحمل الصفة الصفة التي

تريد إخذها منه مثل رائحته المميزة، ويتم أخذ الزهرة الممتلئة بحبوب اللقاح وأخذها بفرشاة مخصصة تعلق بها تلك

الحبوب، ويتم نقلها للنبات الأخر عن طريق حك الفرشاة المحملة بحبوب اللقاح عند النبات الأخر.

وبعد ذلك يتم تغطيه النبات الملقح أو المهجن بكيس من الورق ويترك حتي ينضج تمامًا، مع استخدام الاجهزة التي

توفرها التكنولوجيا الزراعية والتي تساعد على تحديد سرعة الرياح وقوة المياه في التربة والعناصر المغذية لها وكل 4

تلك العوامل تساعد على نمو النبات وتطور عملية التهجين بأفضل شكل ممكن، وسوف تحصل في النهاية على نبات

من فصيلة جديدة تم تهجينه باستخدام الأجهزة الحديثة والتكنولوجيا الزراعية المفيدة.