تنخفض نسبة تربية الأبقار في العديد من دول الوطن العربي على الرغم من فوائدها العديدة، فهي مصدر غذاء متكامل وهام. حيث يوجد عدة عوامل ومشاكل أثرت سلبيًا على الدول العربية مما أدى إلى ضعف قدرتها على تربية الأبقار. لذلك سوف نطلعك على أهم المشاكل التي تواجه الدول العربية في هذا القطاع الاقتصادي الهام.

الوضع الاقتصادي من مشاكل تربية الأبقار في الوطن العربي

من مشاكل تربية الأبقار في الدول العربية هو تدهور اقتصادها إلى حد كبير، مثل “سورية، والسودان، ولبنان، والعراق”. بالإضافة إلى ذلك ارتفاع الأسعار الهائل في مختلف المواد، ونتيجةً لذلك فإن نسبةً كبيرة من السكان لا تتوفر لديها الميزانية الكافية لشراء الأبقار وتربيتها، والأهم من ذلك كله هو عدم قدرتهم على تقديم الغذاء المناسب للأبقار، وبسبب ذلك تراجع الكثير من السكان عن فكرة تربية الأبقار، مما أدى إلى انخفاض نسبة تربية الأبقار في هذه الأقطار العربية.

الموارد المائية المحدودة من مشاكل تربية الأبقار في الوطن العربي

تعاني بعض مناطق الوطن العربي من قلة الثروة المائية التي تعتبر من أهم مصادر غذاء الأبقار. مع العلم يسبب نقص المياه مشاكلًا في تربية الأبقار. ويعود السبب الرئيسي في قلة المياه إلى انتشار المناخ الجاف على مدار العام، مما أدى إلى جفاف بعض الموارد، هذا فضلًا عن فشل زراعة الأعلاف الضرورية لنجاح مشاريع تربية الحيوانات. ومن أكثر المناطق التي تعاني من عدم توافر المياه هي: ليبيا ودول الخليج العربي.

سياسة الدولة عامل مهم في نجاح مشاريع تربية الأبقار

يشتكي الكثير من العمال من سياسة الدولة الحاكمة حيث أن هناك العديد من الحكومات العربية لا تكتر لمطالب العمال واحتياجاتهم لذلك فإن سياسة الحكومة هي العامل الأساسي إما تساهم في زيادة نسبة تربية الأبقار أو العكس. ومن أبرز احتياجات العمال اللازمة لقدرتهم على تربية الأبقار:

  • وجود تنظيم خاص لمشاريع تربية الأبقار.
  • تأمين الغذاء الخاص بالأبقار من أعلاف وتبن وبجودة عالية.
  • الدعم المالي لأصحاب المشاريع.
  • تأمين المساكن الخاصة بالأبقار حيث تكون صالحة للأعداد الكبيرة.

نقص الغذاء من مشاكل تربية الأبقار في الوطن العربي

إضافةً إلى بقية مشاكل تربية الأبقار التي تقف عائقًا أمام السكان نضيف أيضًا مشكلة نقص الغذاء وبالتالي يوجد العديد من المناطق التي تعاني نقصًا كبيرًا في الموارد الغذائية سواء أكانت مواد غذائية محلية أو مستوردة. ومن أهم الموارد الغذائية الخاصة بالأبقار هي: الأعلاف والحشائش والتبن. ويتجسد هذا النقص في عدة عوامل منها:

  • قلة الأمطار التي بدورها تنعكس سلبًا على نمو الغذاء في الأرض.
  • قلة وجود الأماكن الصالحة لتخزين المواد العلفية والتبن، ونتيجةً لذلك تصبح المواد الغذائية بعد مدة قصيرة غير صالحة للاستعمال.
  • عدم قدرة السكان على تأمين الغذاء بسبب ثمنه الباهظ أو عدم توافره بشكل دائم.

نقص اليد العاملة من مشاكل تربية الأبقار في الوطن العربي

في الآونة الأخيرة تراجع العمل بتربية الأبقار في الدول العربية وبشكل خاص في الأرياف. ويعود هذا التراجع إلى نقص اليد العاملة المتخصصة بتربية الأبقار والتي لديها خبرة على مستوى مرتفع، والذين بدورهم انتقلوا للعيش في المدن نتيجة البحث عن عمل أفضل وتركوا العمل في مشاريع تربية الحيوانات، مما أدى هذا النقص إلى انخفاض نسبة تربية الأبقار بشكل كبير.

قلة الأطباء المختصين من مشاكل تربية الأبقار في الوطن العربي

ويقصد بالطبيب المختص” الطبيب البيطري” الذي يمثل دورًا مهمًا في ضمان سلامة الأبقار وصحتها. وتعد قلة الأطباء من المشاكل الرئيسية التي يواجهها مربي الأبقار في بعض مناطق الوطن العربي مثل: السودان وموريتانيا. وتعود محدودية الأطباء المختصين لسببان رئيسيان وهما:

  • عدم وجود سياسة تعليم في المنطقة.
  • هجرة أصحاب الكفاءة العلمية إلى الدول الأوربية بحثًا عن حياة أفضل.

وأخيرًا يمكن القول إن مشاكل تربية الابقار كثيرة في الوطن العربي، مع العلم أن لكل دولة مشكلة معينة تختلف عن غيرها، حيث توجد مشاكل من الصعب حلها وهناك مشاكل يمكن إدراكها وحلها بالمعاونة والعزيمة. وبالتالي يجب البحث عن حلول فعالة للمحافظة على وجود الأبقار بحيث ترتفع نسبة وجودها في المنطقة وبذلك تتوافر العديد من الفوائد الهامة التي تساهم في تأمين دخل الفرد. بالإضافة إلى ذلك إن مشروع تربية الأبقار من المشاريع الهامة التي لها تأثير لا يستهان به على الاقتصاد.