تُعتبر لحوم العجول المسمنة من اللحوم المحبذة والتقليدية للمستهلك المحلي في تونس خاصًة بالمدن الكبرى، فهي تستجيب لمتطلباته وتلاقي استحسانه خصوصًا اللحوم الطرية ذات اللون الأحمر وقليلة الدهون. لذلك تهدف عملية التسمين في مشاريع تسمين العجول في تونس إلى زيادة وزن العجل حسب مؤهلاته الجينية ولمدة معينة، وبالتالي تأمين كمية من اللحم للمستهلك بنوعية جيدة من خلال تغذية العجول على الأعلاف المتوازنة وبأقل كلفة مع توفير هامش ربح للمربي حتى تكون عملية التسمين ذات جدوى اقتصادية. ولا يتحقق هذا إلا بتوفير ظروف التربية المناسبة من تغذية متوازنة ورعاية صحية مناسبة، بالإضافة إلى ذلك ظروف إقامة ملائمة.

الأهداف الفنية والاقتصادية لمشاريع تسمين العجول في تونس

عند بداية مشروع تربية العجول ، يجب على المربي تحديد الأهداف الفنية والاقتصادية، نتيجة لذلك يجب الاعتماد على العناصر التالية:

  • السلالة.
  • وزن العجل عند بداية التسمين.
  • الوزن عند الذبح.
  • معدل النمو اليومي.
  • مدة التسمين.
  • حاجات العجول اليومية من الأعلاف حسب الوزن واختيار الأعلاف المناسبة.
  • نوعية وكمية المواد العلفية اللازمة لفترة التسمين.

سلالات العجول المسمنة في تونس

تورد هذه السلالات من أمريكا اللاتينية وأوروبا، ومن أهم أنواعها نذكر ما يلي:

  • الأبردين أنقيس: أصلها إنكليزي ذات لون أسود، يصل وزن الذكور البالغة إلى 900 كيلو غرام. بالإضافة إلى ذلك يمكن تسمين هذا الصنف من العجول في المناطق الباردة والمعتدلة في تونس.
  • الهيرفورد: عجل أحمر اللون، يصل وزن الذكور البالغة إلى 1000 كيلو غرام. بالإضافة إلى ذلك يمكن تسمين هذا الصنف من العجول في المناطق شبة الحارة في تونس.
  • الشارولي، الليموزين، السالارز، الأوبراك والقاسكون، والتي تورد في أوزان لا تتجاوز 330 كيلو غرام. وتمتاز هذه السلالات بمؤهلات لحمية عالية، حيث يتراوح المعدل اليومي للزيادة في الوزن بين 1300 إلى 1600 غرام في اليوم، بالإضافة إلى ذلك تستعمل هذه السلالات في عملية التهجين الصناعي مع سلالات محلية وخاصًة الشارولي.

أنماط تسمين العجول في تونس

تختلف طرق تسمين العجول في تونس حسب أصناف العجول المعدة للتسمين، بالإضافة إلى ذلك نوعية الموارد العلفية المتاحة كالتالي:

  • تسمين العجول بالنمط غير المكثف: حيث ترتكز عملية التسمين على المراعي الطبيعية، ويشمل مجموعة العجول المحلية والهجينة. لذلك يعتبر من الأنماط الجيدة.
  • نمط نصف مكثف: تتلقى العجول وجبات تكميلية من الأعلاف الخشنة والمركزة، بالإضافة إلى ذلك ما تقدمة المراعي من مواد علفية محدودة.
  • المكثف: النمط الأكثر انتشارًا في تونس، حيث يعتمد على الأعلاف ذات الكثافة الطاقية العالية، على سبيل المثال: سيلاج وعلف مركز. لذلك يجب التحكم في عناصر الإنتاج من تغذية وإدارة قطيع، حيث تكون أغلب الموارد العلفية من الأسواق.

أصناف منتجي لحوم العجل في تونس

يوجد في تونس ثلاثة أصناف من منتجي اللحوم:

  • منتجي ومسمني العجول.
  • المسمنين.
  • منتجي العجول المسمنة الجاهزة للذبح.

العناصر المهمة لنجاح مشاريع تسمين العجول في تونس

إن نجاح عملية التسمين من حيث الإنتاج والمردود مرتبط بعدة عناصر أهمها:

  • اختيار عجول التسمين: في هذه المرحلة يجب على المربي أن يكون ملمًا بصفات العجول الصالحة للتسمين، على سبيل المثال:
    • أن يكون العجل بصحة جيدة.
    • عريض المظهر.
    • عالي الجسم وعميق البدن.
    • الأرجل دقيقة العظام.
    • المسافة بين الأرجل متوازنة.
    • الخط الظهري متوازي مع الخط البطني.
    • متوازن الهيكل.
  • إجراءات أولية قبل التسمين: في هذه المرحلة يجب على المربي الراغب في تسمين العجول القيام بعدة أمور قبل إدخال العجول إلى ورشات التسمين:
    • تنظيف الإسطبل وتطهيره.
    • احترام فترة الفراغ الصحي.
    • سد الشقوق في الجدران لوقاية العجول من مرض البوصيري.
    • تنظيف محيط الإسطبل.
  • تكوين مجموعات متجانسة من العجول.
  • ترقيم العجول.
  • المراقبة الصحية للعجول.
  • التدرج في الأعلاف.
  • مراقبة العجول.
  • متابعة وزن العجول.

التغذية في مشاريع تسمين العجول في تونس

تعتبر التغذية من أهم عناصر الإنتاج في عملية تسمين العجول وهي تمثل الجانب الأكبر من كلفة الإنتاج، لذلك تقسم عملية التغذية إلى عدة مراحل منها:

  • التأقلم: مدتها من 3 أسابيع إلى 4 أسابيع.
  • النمو: في هذه المرحلة يتراوح وزن العجل بين 300 كيلو غرام إلى 500 كيلو غرام.
  • نهاية التسمين: في هذه المرحلة يصل وزن العجل إلى 600 كيلو غرام.

تقدير نهاية فترة تسمين العجول في تونس

يمكن تقديرها من متابعة أوزان العجول وذلك عندما يبدأ المعدل اليومي للزيادة في الوزن بالنقصان، بالإضافة إلى ذلك عندما يقترب الوزن الحالي للعجل من الوزن المتعارف علية والخاص بكل سلالة.

وفي النهاية نستنتج أن هناك عده عناصر تتحكم في مشاريع تسمين العجول في تونس، لذلك يجب أن تكون هذه العناصر جميعها في أحسن حال لأن الخلل في أي منها سيؤثر سلبًا على المؤشرات الفنية وبالتالي على المردود الاقتصادي للمشروع.