جميعنا يسمع بمصطلح التسويق البيئي أو التسويق الأخضر وفوائده الجمة على حياتنا واستمراريته في حماية واستدامة البيئة. فما هي مزايا التسويق الأخضر؟ إن اتباع التسويق الأخضر من قبل الشركات وإنشاء المشاريع الخضراء يتيح للمؤسسين والمستثمرين إمكانية زيادة الأرباح وتحقيق الشهرة. لأن موضوع الحفاظ على البيئة من المواضيع الحساسة خصوصًا في وقتنا الحالي. نظرًا لكثرة الاستهتار بالغابات وحرقها، وازدياد التلوث الناجم عن الغازات، والدخان في الغلاف البيئي، وانخفاض نسبة المواقع الخضراء مقارنةً بالأعوام السابقة.
لذلك اجتهدت بعض الشركات في تغيير منتجاتها وتسويقها وجعلهم من الأنواع المناصرة للبيئة. مما ساهم في شهرة هذه الشركات وانتشار مبدأ التسويق الأخضر بينهم، ليعود النفع على كل الجوانب إن كانت الشركة المسؤولة أو المواطنين أو البيئة. لأن اتباع مبدأ التسويق الأخضر يحفز الشركات وموظفيها على حماية البيئة وتقليل التلوث والنفايات غير القابلة للتدوير. وتبعًا لذلك عندما يشاهد أقارب هؤلاء الأشخاص أو الأفراد المحيطين بهم طرقهم سيحاولون أن يتبعوا نهجهم. وبالتالي إنشاء مجتمع يعتمد على البيئة في المنتجات والحفاظ عليها.
كما يلاحظ أن الاهتمام بالبيئة الخضراء وتقليل نسبة استخدام المنتجات غير البيئية يخفض من انتشار الأمراض ويساهم في حياة صحية ونظيفة وخضراء. لذلك لتتعرف على التسويق البيئي وأهم مزايا التسويق الأخضر تابع معنا.
محتوى المقالة
ما هو التسويق الأخضر
يعرف التسويق الأخضر بكونه التسويق والترويج للمنتجات أو الأنشطة بطريقة تظهر خدماتها البيئية. وهذه الأنشطة تكون صديقةً للبيئة بالمجمل أو مصنعةً بطريقة تحافظ عليها، بحيث لا تحتوي على مواد ملوثة أو سامة، بالإضافة إلى أنها قابلة لإعادة التدوير والتجديد أي مؤهلة لإعادة الإصلاح. وتبعًا لذلك تكون الأنشطة المنتجة جذابةً ومفعمةً بالحيوية والسلامة. وفضلًا عن ذلك يزيد مستوى الوعي حول أهمية المحافظة على البيئة بكل عناصرها. وبالتالي يزيد استخدام هذه المنتجات ويجري التسويق بشكل جيد وينجح.
أهمية التسويق الأخضر
يمنح التسويق الأخضر أهميةً كبيرةً على الواقع التسويقي بين الشركات ويضفي إيجابيةً ملحوظةً للعملاء من ناحية الاهتمام بالبيئة. وتظهر أهمية التسويق الأخضر بالتالي:
- ازدياد واقع التنافس بين الشركات والمنشآت التي تلاحق تطبيق التسويق الأخضر.
- إقامة علاقة دائمة بين المستخدمين والشركة التي تتبع مبدأ التسويق الأخضر.
- الوصول لعملاء جدد من المناصرين للبيئة والذين كانوا يرفضون استخدام المواد الملوثة أو المناهضة لها.
- تقليل المجهود المبذول في عملية التسويق بسبب شهرة الشركات لاتباعها عملية التسويق الأخضر.
- ارتفاع الطلب على المنتجات الطبيعية بدلًا من المنتجات المصنعة.
- ازدياد تداول الأسمدة الطبيعية.
- التحفيز على استخدام العلاج الطبيعي العشبي بدلًا من الأدوية الكيماوية.
- حماية الأنهار والمحيطات والبحار من الجفاف والتلوث.
- استدامة الخضار في الغابات والنباتات وحماية الحيوان.
مزايا التسويق الأخضر
العمل في مجال التسويق الأخضر يحفز الأفراد ويشجعهم على اتباع مبدأ الحفاظ على البيئة وحمايتها من الملوثات والانقراض. كما يدفعهم إلى إنتاج جيل يعرف أهمية المنتجات الخضراء ويعتمدها في حياته. وكذلك يمتلك التسويق الأخضر مزايا عديدةً تفرّده عن باقي أنواع التسويق وأهم هذه المزايا:
- في البداية تكون التكلفة مرتفعةً قليلًا لكن لاحقًا تصبح مقبولةً ومستدامةً.
- التطور والشهرة للشركة الصديقة للبيئة مع ضمان الربح.
- التمتع بالميزات التنافسية بين الشركات.
- الترويج للمنتجات والأنشطة مع الحفاظ على جوانبها الخضراء، والذي يساعد في التطور والنجاح ودخول أسواق جديدة.
- إحساس الموظفين داخل الشركة بالمسؤولية والفخر تجاه عملهم.
- يزرع المسؤولية الاجتماعية داخل الشركات.
عيوب التسويق الأخضر
إن باتباع نشاط ما حتى وإن كان يمتلك ميزات كثيرةً ومفيدةً، فلا بد من وجود بعض العيوب التي تواجهه وتقف في طريق تحقيق أهدافه. لذلك سنذكر لكم عيوب التسويق الأخضر:
- تحول الشركات إلى شركات صديقة للبيئة تعتمد التسويق الأخضر يحتاج وقتًا طويلًا وزيادةً في التكاليف.
- إن الحصول على الشهادة البيئية أمر مكلف ويستغرق مدةً طويلةً. وللحصول عليها يجب اتباع قواعد معينة قد لا تستطيع الشركة أن تنفذها مما يقلل من صدق التسويق الأخضر لديها.
- تعمل بعض الشركات في التركيز على مظهر واحد فقط وتبينه للعملاء والشركات وتسوق له دون اتباع القواعد لباقي العمل. وهذا ما يسمى بالغسيل الأخضر وتتبعه الشركات لكسب الميزات الكثيرة من التسويق الأخضر وشهرته العالية.
أهداف التسويق الأخضر
يعتبر التسويق الأخضر من الأنشطة التي تمتلك أهدافًا ساميةً وتحرص للمحافظة على كل ما يخص البيئة وعناصرها واستمرارية إنتاجها، والإحالة دون أذيتها أو انقراضها. وأهم هذه الأهداف:
- تعزيز المسؤولية البيئية والاجتماعية المناهضة للتلوث.
- التشجيع على الأعمال المستدامة تجاه العناصر البيئية.
- التكلفة المنخفضة من ناحية التغليف واستخدام الطاقة والنقل.
- إثبات درجة الأمان للمنتجات الخضراء ومدى سلامتها على الأفراد وفائدتها الكبيرة في استمرار الحياة.
كما أن وضع هذه الأهداف في عقول المؤسسين ومدراء الشركات يساعد على إنشاء مجتمع تسوده السلامة البيئية والجسدية. بالإضافة إلى العيش في محيط سليم وأخضر قليل الملوثات والأمراض. لذلك إذا أرادت شركة ما أن تسوق لمنتجاتها الخضراء بطريقة صحيحة سنقدم لها الطريقة الفعالة لضمان نجاح هذا التسويق:
- القدرة على وصول أهداف الشركة ورسائلها الخضراء عبر استخدام الراديو والمحطات التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
- تطبيق الجوانب الخضراء للتسويق وإيصالها للعملاء بكل الطرق الممكنة للتواصل معهم.
- التعاون مع العملاء لتقديم الاقتراحات والتوصيات والتحسينات الخضراء والتطوير تبعًا لذلك.
- الاتجاه للشركات التي تمتلك نفس الأهداف والتعاون معها.
- التشجيع ودعم البرامج والاستخدامات البيئية.
- تعزيز الإنتاج الأخضر.
عناصر المزيج التسويقي الأخضر
للحصول على تسويق أخضر فعال وآمن يجب مزج أربعة عناصر محددة والالتزام بها لتكوين النتيجة المرغوبة والحقيقية والحفاظ على البيئة. أما عناصر التسويق الأخضر فهي:
المنتجات الخضراء
إن صناعة المنتجات الصديقة للبيئة والآمنة على الغلاف الأخضر. أي المواد القابلة لإعادة التدوير وغير الحاوية على مواد سامة وتصنع بطريقة بيئية تعزز من جمالية البيئة واستدامتها، بالمقارنة مع المواد الكيميائية السامة والتي تستخدم عبوات ملوثةً ومكثفةً وغير قابلة لإعادة التدوير. وتكمن أهمية المنتجات الخضراء في توفير الطاقة وحماية البيئة من التلوث والتشجيع على إبقاء الوجه الأخضر منتشرًا.
السعر الأخضر
من المعروف أن تكلفة التسويق والمنتجات الخضراء مرتفعة. ونسبةً لذلك سترتفع قيمة المنتجات والمواد الخضراء مما يشكل عائقًا كبيرًا أمام العملاء لشراء ومتابعة هذه الأنشطة والمنتجات. ولكن يمكن معالجة هذه الفجوة من خلال تحسين المنتج الأخضر بما يناسب كل احتياجات العميل ويلبيها أو من خلال رفع قيمة المنتجات الخضراء وإشهار مميزاتها وفوائدها الكثيرة ليتحفز العميل على شرائها. والنقطة الأخيرة يمكن أن تعمل الشركة على خفض سعر المنتجات وجعلها مقاربةً لأسعار السوق وبالتالي سهولة شرائها.
المكان الأخضر
ويشمل المكان الأخضر المحافظة على البيئة أثناء الترويج والتسويق للمنتجات. أي التقليل من الملوثات الناجمة عن الوقود أثناء نقل المواد أو الانبعاثات السامة من المكونات. ويدري ذلك باتباع طرق وأدوات سليمة وآمنة أي بإنتاج المواد محليًا دون الحاجة للنقل والتصنيع في مناطق أخرى، واعتماد التسويق على الإنترنت. وهذه الطرق تقلل من التكلفة المالية والتلوث الذي قد يحدث مستقبلًا.
الترويج الأخضر
يعتمد الترويج الأخضر لتحفيز العملاء على شراء المواد المناصرة للبيئة والمساهمة في استدامتها. كما قد تكون مهمة الترويج لهذه المنتجات مكلفةً حاليًا ولكن يمكن حل هذه المشكلة من خلال الترويج عبر الإنترنت والمواقع المختلفة ونشر أهمية المواد الخضراء على الإنسان والبيئة المحيطة به. وبذلك تنخفض التكلفة المعنية ويأخذ التسويق مجراه بالشكل الصحيح.
وختامًا يجب علينا اتباع التسويق الأخضر والمحافظة عليه واستخدام المواد الصديقة للبيئة لضمان عيشنا في بيئة سليمة ونظيفة خالية من الأمراض والمشاكل. ولذلك نتمنى أن تكون مقالتنا مزايا التسويق الأخضر قد عرفتكم على أهمية الحياة داخل نظام بيئي متكامل.
