يعدّ مرض الجمبورو أو التهاب جراب فابريشيا أحد أخطر الأمراض الوبائية التي تصيب الدجاج أو الدواجن بشكل عام، حيث يصيب الجهاز المناعي فيجعل الدجاج أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى مهدداً حياتها بالخطر ومسبباً خسائر اقتصادية كبيرة لمربي الدواجن، سنتعرف معاً في هذا المقال على داء الجمبورو وكيفية علاجه.

تعريف مرض الجمبورو الذي يصيب الدواجن:

هو أحد الأمراض الفيروسية المعدية، يصيب عادةً الطيور الأليفة والبرية في جميع أنحاء العالم، سببه فيروس بيرنوي (IBDV) الذي يصيب الخلية اللمفاوية البائية، تستمر فترة حضانته 2 أو 3 أيام.

يسبب ضعف جهاز المناعة الخاص بالدجاج عبر  مهاجمة وتدمير الخلايا اللمفاوية ضمن جراب فابريشيا المسئول عن تدعيم وتقوية جهاز المناعة والمنتج لخلايا B ، مما يزيد من قابلية الدواجن بالإصابة بالأمراض الثانوية ويجعلها أقل استجابة لللقاحات، يؤثر المرض بشكل كبير على مناعة الصيصان خصوصاً في عمر أقل من ثلاث أسابيع.

تمت تسمية المرض جمبورو بهذا الاسم نسبة إلى البلدة الأمريكية (جمبورو) التي اُكتشف بها المرض عام 1962، قبل أن ينتقل إلى دول أخرى حول العالم.

ساعد التحصين على ضبط انتشار هذا المرض حول العالم، لكن سرعان ما ظهرت سلاسل وراثية جديدة منه في أواخر الثمانينات ضمن عدد من المزارع التي تم تحصينها في أوروبا ومن ثم عاود الانتشار إلى جميع أنحاء العالم.

طرق انتقال مرض الجمبورو بين الدواجن:

يمكن للعدوى أن تنتقل عبر الأعضاء التنفسية العليا، الملتحمة وعبر السبيل الفموي، حيث يتم انتشار المرض بشكل عام بطريقتين:

  • الاتصال المباشر بين الطيور.
  • الاتصال غير المباشر عبر مخلفات الطيور أو من خلال انتقال الفضلات عبر الفئران.

تلعب عدّة عوامل دوراً كبيراً في حصول العدوى، حيث يصيب هذا المرض دجاج التسمين وصغار الدجاج البيّاض والسلالات البيّاضة خفيفة الوزن والذكور بشكل أكبر من غيرها.

أعراض مرض الجمبورو التي تظهر على الدواجن:

  • نفوق حوالي 50% من الدجاج داخل المدجنة خلال يومين أو ثلاثة.
  • خمول الطائر، وعدم ترتيب ريش العنق وترطيب ريش بطن ومؤخرة الطائر.
  • إسهال مائي أو مخاطي أبيض أو أصفر اللون.
  • انخفاض في كمية الطعام المستهلك بشكل واضح.
  • رعشة في الرأس أو الجسم.

يبلغ المرض أشده في اليومين الثالث والرابع من بدء ظهوره إلا أنه ينتهي عادة بعد 5 – 7 أيام.

يتميز مرض الجمبورو عن باقي أمراض الدواجن بـ:

  • جفاف الجسم
  • احتقان شديد في عضلات الجسم خاصة عضلات الفخذ والصدر.
  • وجود البقع النزفية في عضلات الفخذ وعضلات الصدر أحياناً.
  • زيادة في حجم ووزن جراب فابريشيا مع احتوائها على مواد مخاطية عديمة اللون، أو بيضاء مصفرة.

تشخيص مرض الجمبورو في الدواجن:

لا حاجة لعزل الفيروس كي يتم تشخيص هذا المرض، حيث بالإمكان التشخيص بسهولة في الحالات المتقدمة من خلال:

  • تضخم الكلى واحتوائها على اليوريا، كما في بعض إصابات مرض التهاب الشعبي المعدي.
  • انعدام الأعراض التنفسية في حالات التهاب جراب فابريشيا المعدي.
  • ضمور غدة جراب فابريشيا حيث تكون الأجزاء الداخلية شاحبة اللون في الطور الحاد للمرض وقد تلاحظ بعض البقع النزفية عليها.

يختلف حجم غدة جراب فابريشيا حسب عدد أيام الإصابة، حيث تكون:

  • في الأيام الثلاثة الأولى من الإصابة: تصبح العدة ذات حجم أكبر نسبياً، مع احتوائها على مواد مخاطية صفراء اللون.
  • اليوم الرابع من الإصابة: يتضاعف حجم الغدة وتتلون باللون الأبيض الكريمي.
  • اليوم الخامس من الإصابة: تعود الغدة للحجم الطبيعي، لكن لونها يصبح رمادياً.
  • آخر أيام الإصابة: تتضاءل إلى ثلث الحجم الطبيعي، ويميل لونها للون البني.

الوقاية والعلاج من مرض الجمبورو في الدواجن:

بما أن مرض الجمبورو هو مرض فيروسي، فلا يوجد علاج واضح له، لكن يمكن تخفيف الأعراض من خلال:

  • تقديم خافضات الحرارة للدجاج.
  • إعطاء الدجاج فيتامين (C) لوقف النزيف.
  •  إضافة الفيتامينات والمعادن إلى شراب الطائر.
  • إضافة السكر لمياه الشرب.
  • إعطاء الطائر مضادات حيوية خفيفة على الكلى (في حال اختلاط العدوى مع عدوى جرثومية).
  • تحسين بيئة تربية الدجاج أو المدجنة (يُوصى برفع درجة الحرارة بمقدار 2 درجة مئوية).

بينما يمكن الوقاية من مرض الجمبورو وتجنب الإصابة به عبر:

  • إعطاء اللقاح للدواجن حسب التوقيت الموصى به، حيث يتم إعطاء اللقاح الحيّ للصيصان واللقاح الميت للدجاج الأم.
  • تأمين بيئة صحية في المدجنة من حيث النظافة ودرجة الحرارة.