الاستثمار العقاري في التشيك:

يشكل الاستثمار العقاري في التشيك فعالية حيوية يلجأ إليها المستثمرين لحفظ أموالهم وتنميتها بشكل مضمون بعيداً عن مخاطر تقلبات سوق الأوراق المالية التي تشكل الشبح الأكبر بالنسبة لأصحاب رؤوس الأموال حول العالم إلّا أن الشكل العام للاقتصاد في التشيك يحذو بالمستثمرين العقاريين إلى اتخاذ أنواع معينة من الاستثمار أكثر من غيرها مع متطلبات السوق ومع واقع البيع والشراء فيها.

أسباب الاتجاه للاستثمار العقاري في التشيك:

يعتبر اقتصاد التشيك أحد الاقتصاديات الأقوى عالمياً ويعود ذلك لامتلاكها بنية تحتية قوية ومتماسكة واعتمادها مصادر الطاقة النظيفة في صناعتها وسياحتها المزدهرة كما يحمي هذا الاقتصاد العملاق البنك الوطني الذي يعد جزءاً من نظام الإدارة المالية الأوروبي والذي يشرف بشكل حثيث على تداولات سوق الأوراق المالية وكل هذا يجعل الاستثمار فيها مشهداً ذو ربحية عالية وخاصة الاستثمار في مجال العقارات.

أهم أنواع الاستثمار العقاري في جمهورية التشيك:

هناك العديد من أنواع وأوجه الاستثمار العقاري في التشيك التي لابد من الاختيار بينها للحصول على أرباح أكثر وبمخاطر أقل ونذكر من هذه الأنواع مايلي:

الاستثمار العقاري التجاري:

كشراء محلات تجارية أو مطعم وتأجيره ويتعين هنا اتخاذ الأماكن المناسبة في التشيك التي تشكل مقصداً هاماً

للراغبين في استئجار عقار لاستثماره في التجارة وهذا يتحقق في مراكز المدن بشكل كبير إضافةً إلى المناطق

السياحية دون الحاجة إلى رأس مال عملاق لإنجازه ويتطلب مراقبة السوق ومعرفة الفرص المناسبة لاقتناصها مما

يعود بأكبر نفع ممكن للمستثمر.

شراء منزل وتأجيره:

هو النوع الأكثر شيوعاً في التشيك والأكثر سهولة وفي ظل ارتفاع أسعار البيع في المدن الكبرى وحتى بعض

الأرياف فيلجأ المستثمر إلى شراء منزل أو شقة سكنية ومن ثم تأجيرها محققاً ربحاً على المدى البعيد مستفيداً من

كونها بلداً يجتذب السياحة والاستثمارات من كافة البلدان وخصوصاً الأوروبية منها ويحتاج هذا الاستثمار رأس مال

بسيط يعطي ربحاً سنوياً هاماً مع بقاء الملكية لصاحب العقار.

شراء أرض وبناء وحدات طلابية:

يعتبر هذا الاستثمار ناجحاً في التشيك التي تشتهر بجامعاتها التي حصلت شهرة واسعة  وترتيباً متقدماً عالمياً والتي

يفد روادها من كل بلدان العالم وقد يلجأ المستثمر إلى مشاركة أحد رؤوس الأموال في إنشاء الوحدات الطلابية في

الأماكن التي تتميز بقربها من الجامعات ومن المراكز الخدمية والأسواق التجارية بحيث يهيئ المتطلبات العديدة

جاعلاً هذا الاستثمار أكثر إقبالاً.

هناك أيضاً استثمارات عقارية أخرى هامة في التشيك من قبيل اللجوء إلى صناديق الاستثمار برأس مال ضئيل

واستثماره بالشركات العقارية التي تضمن بيعه وكذلك  تجديد منزل قديم ثم بيعه وغيرها ونجد ارتفاع معدلات

الاستثمار الأجنبي في هذه البلاد مرتبطاً بالحصول على إقامة دائمة ومنطلقاً من العمل في سوق يتصف بالثبات أمام

الاهتزازات المالية العالمية الكبرى.