ما هو الصراع التنظيمي؟

الصراع التنظيمي ويسمى أيضاً الصراع في مكان العمل، وهو خلاف في وجهات النظر بين الأفراد في مكان العمل وينتج غالباً بسبب تضاد بالاحتياجات أو المصالح أو المعتقدات أو الأهداف، وتتعدد أشكاله فأحياناً يدور الصراع حول الميزانية وأحياناً يكون بسبب محاولة طرف فرض السيطرة بالقوة على طرف اخر، أو ربما يحدث بسبب الاختلاف على طريقة إدارة العمل وأحياناً يأخذ شكل المنافسة الشديدة التي تؤدي إلى ما هو اكثر من مجرد منافسة وتصل إلى حد الصراع، ويحدث غالباً الصراع التنظيمي في المنظمات أو المؤسسات أو الشركات وتكون نتائجه سلبية تماماً بالنسبة لروح الفريق أو الإنتاجية في العمل.

خصائص الصراع التنظيمي؟

الصراع التنظيمي من أساسيات الحياة:

  1. الفجوة الكبيرة بين الاحتياجات والموارد هي التي تخلق الصراع التنظيمي ، فبالنظر إلى الأفراد والجماعات وحتى المنظمات الكبرى، نجد أنهم يختلفون تماماً بالاحتياجات والأهداف لدرجة أن الاختلاف بينهم لا محدود خاصة عندما نغوص بعمق الأشياء ولكن الموارد محدودة تماماً وفي بعض الأوقات شحيحة وقليلة وتكاد تعدم، ولذلك تتجه الخلافات بينهم دائماً إلى التصعيد والصراع.

الصراع التنظيمي يخضع لمراحل:

  •  يعتبر الصراع أمر يخضع للمراحل، فليس كل الصراع من نفس المرحلة، معظم حالات الصراع تبدأ بسوء الفهم كمرحلة أولى، تطور لتصبح اختلاف في وجهات النظر بعدها تعاكس مصالح وأحياناً تذهب لمرحلة أبعد بكثير لدرجة تصل إلى الخلافات الشخصية، بجميع الأحوال يبدأ الصراع التنظيمي بالتزايد والوضوح عندما يبدأ طرف من الأطراف بإدراك أن الطرف الآخر يعارض مصالحه ويعاكسها ويعمل ضدها فيبدأ بإجراءات معينة تؤدي إلى الصراع التنظيمي.

الصراع التنظيمي قضية حتمية:

  •  من بداية نشأة الحياة إلى الأن الصراع موجود في كل مكان، حتى في كل الظروف، الاختلاف بين الأفراد من حيث الحاجيات والمتطلبات والأهداف والطموحات ووجهات النظر والكثير من القضايا يخلق صراع التنظيمي ، وبالرغم من أنه قضية حتمية ولكن إذا تم التعامل معه بشكل جيد فهو قد يؤدي إلى نتائج إيجابية، مثلاً عندما يكون الصراع في مجتمع معين ضمن إطارة المنافسة ومحاولة كل طرف لإخراج أفضل ما لديه، ولكنه يأخذ طابعاً سلبياً عندما يتجاوز المنافسة ليصبح صراع من أجل ما هو أكثر من إثبات من هو الأفضل.

تطور الصراع أمر طبيعي لأنه يخضع لعوامل مغذية هي حاجيات الناس الأساسية مثل الوظيفة والمال والغذاء أو لأنه

يخضع أحياناً لغريزة الأنا والغرور.

الصراع التنظيمي يخضع للإدراك:

  • كما قلنا سابقاً، يبدأ الصراع التنظيمي بالتزايد والوضوح عندما يبدأ طرف من الأطراف بإدراك أن الطرف الآخر يعارض مصالحه.

قطعاً الصراع التنظيمي يحتاج إلى الإدراك من أطراف الصراع، وربما يكون الإدراك أو التفكير بين الأطراف أكثر

أهمية من واقع الأمور، لأن سلوك الأفراد وأفعالهم مرتبط بما يفكرون فيه وليس ما يكون عليه الحال واقعياً.

الصراع التنظيمي يحتاج إلى تفاعل:

  •  من خصائص الصراع التنظيمي أنه يحتاج إلى فعل ورد فعل وبذلك يتولد التفاعل وبغير ذلك لن يتواجد الصراع.

أدهم سليمان