واجب سداد الدين؛ بات الدين ظاهرة شائعة. حيث تعددت الأسباب. لكن هناك من اتخذه وسيلة لسرقة الناس بطريقة غير مباشرة. فوجب علينا كتابة مقالنا للتأكيد على واجب تسديد الديون المترتة على الإنسان.
واجب سداد الدين
واجب سداد الدين يعتبر الدين من الهموم التي يحملها الإنسان، وهناك الكثير من الأمثال التي ذكرها العرب في هذا الأمر، حيث أنهم قالوا أن الدين يكون هم بالليل، ومذلة بالنهار، وينبغي أن يسعى الإنسان إلى تسديد الديون التي تتراكم عليه في أسرع وقت ممكن، وقد شدد الإسلام على مسألة تراكم الديون، ومن الواجب أن لا يقترض الإنسان من الآخرين إلا في حالة الضرورة القصوى، لأن القرض يمنع مغفرة الذنوب، وحسن الخاتمة، وهذا الأمر كما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة، كما قيل عن الدين أنه من الذنوب بعد الكبائر، الدين يعاقب عليه الإنسان في قبره، ولهذا لابد أن نقوم بتجديد ما علينا من ديون في وقت قياسي.
الوصية بالسداد
من الأمور الواجبة على الإنسان إذا استدان أن يرد الدين إلى صاحبه، عندما يتوفر له الحال، كما ذكرنا به نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام (من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه، ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفه الله) رواه البخاري.
الأمور الواجبة على الإنسان
بعد أن تحدثنا عن واجب سداد الدين. ينبغي القول أنه من الأمور الواجبة على الإنسان إذا استدان أن يرد الدين إلى صاحبه عندما يتوفر له الحال، كما ذكرنا به نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام.
فمن أخطر الأمور التساهل في الديون، فإنها تسبب الخطر الذي يقع على الإنسان في حياته الدنيا، والأخرة، ولابد أن يكون الإنسان لديه النية الصادقة في سداد الدين، ومن الممكن أن نقوم بتوثيق الدين، وكتابته في الوصية، حتى نضمن أن يتم سداد الدين بعد موت الإنسان، ولهذا لابد أن يحرص الإنسان على قضاء الديون التي عليه، حتى يبرأ نفسه من جميع الحقوق، والمظالم الخاصة بالآخرين، حتى لا يحاسب عليها يوم القيامة، وأن عجز عن سدادها يقضى عنه ابناؤه، أو أقاربه، كما يذكر في الوصية.
الاستعادة من الدين
واجب سداد الدين جاء فيه أنه كان نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام يمتنع عن صلاة الجنازة لمن عليه دين، حتى يقضي دينه، وهذا لأهمية قضاء الدين، حتى لا يحاسب الإنسان في قبره على الدين. ولابد أن يسارع في الدعاء لقضاء الدين، كما كان يفعل النبي عليه أفضل الصلاة والسلام كان يستعيذ بالله من الدين، ومن العجز، والكسل، ومن الهم، ومن الحزن، وكان دائماَ يدعي الخالق عز وجل أن يقضي عنه دينه.
المماطلة في سداد الدين
كذلك حذر الإسلام من المماطلة في سداد الديون في حديثه عن واجب سداد الدين. وخاصة للفرد القادر على السداد، فهناك بعض الأشخاص يماطلون في سداد الدين، حتى ينتفعون بهذه الأموال لأنفسهم. ولا يؤدون حق العباد، وهذه المماطلة أطلق عليها نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والسلام الظلم، والظلمات يوم القيامة. فلابد أن نبتعد عن الظلم، والظلمات لننال ثواب الآجر من الخالق عز وجل، وإذا
تعرض شخص إلى المماطلة في سداد الدين من شخص آخر. لابد أن يستعين بالأصدقاء، والأقارب كنوع من التوسيط، حتى ينصح المدين بسداد الدين. لابد أن يكون لدى الجميع وعي بخطورة الديون.
القرض الحسن
يعتبر القرض الحسن من أفضل البدائل للديون. لأنه يقوم به بعض المسلمين، ويخرجون هموم الآخرين. كما أن هناك بعض الأشخاص يبقون في المال، و يسامحون الآخرين، كما روي الكثير من الأحاديث النبوية. ولابد أن يكون الإنسان حذر في الاقتراض من الآخرين إلا في حالة الضرورة، والحاجة الشديدة. ولابد أن يكون الإنسان متأكد من أنه يتمكن من سداد هذا الدين إذا ضاقت عليه الحال. ولا بد أن يلجأ إلى القرض الحسن، لأنه يكون أفضل من أخذ الدين.
وهذا كان كل ما لدينا عن واجب سداد الدين.