يعد الدجاج أحد أنواع الدواجن التي يمكن الاستفادة من لحومها وبيوضها لما لها من قيمة غذائية عالية. ولعل أهم ما يميز تربية الدواجن هو سرعة دورة رأس المال لذلك تعد تربية الدواجن تجارة مربحة. قد يتساءل البعض أيهما أفضل تربية الدجاج البياض ام التسمين للتجارة, لذلك سنستعرض في هذا المقال الفرق بين هذين النوعين وأيهما أفضل تجارياً.

أنواع الدجاج

يتم تربية الدجاج للحصول على اللحوم أو البيوض وبالتالي يمكن أن تقسم إلى نوعين:

  1. الدجاج البياض: تتم تربيته لإنتاج البيض. تتميز بقدرتها على وضع البيض بشكل متكرر.
  2. دجاج التسمين: تتم تربيته لاستفادة من اللحوم وبيعها. حيث ينمو هذا النوع بشكل أسرع من غيره ويمكن أن يصبح جاهزاً للبيع خلال أقل من شهرين.

تختلف طريقة تربية الدجاج تبعاً للهدف من تربيته. حيث تختلف الإضاءة والتغذية واللقاحات وأماكن التربية بين الدجاج البياض ودجاج التسمين.

مقارنة تربية الدجاج البياض ودجاج التسمين للتجارة من حيث الكلفة الأولية

تكلفة تشغيل دجاج التسمين تعتبر أقل فهي تحتاج إلى اللقاحات والماء النظيف والعلف وإضاءة مناسبة. كونها تنمو بشكل سريع فيمكن خلال شهرين بيعها والبدء بتربية فوج جديد. أما الدجاج البياض فهو يحتاج تكاليف إضافية إلى جانب كل ما يحتاجه دجاج التسمين. على سبيل المثال يوجد تكاليف إضافية للتغذية بعد وضع الصيصان. فإذا نظرنا من هذه الناحية نجد أن تربية دجاج التسمين أفضل للتجارة.

 مقارنة الدجاج البياض ودجاج التسمين للتجارة من حيث التسويق

قد يبدو للوهلة الأولى أن دجاج التسمين هو الأفضل للتجارة من ناحية التسويق, لكن الواقع يمكن أن يقول العكس. قبل البدء بتربية دجاج التسمين يجب تحديد السوق بمعنى تحديد المشتري المحتمل والمبلغ الذي يمكنه دفعه. في حال لم يجد المربي سوقاً لبيع هذا النوع من الدجاج في الوقت المناسب فإنه سيتحمل خسائر كبيرة لإن الدجاج سيستمر في استهلاك العلف وهذه تكاليف إضافية على مربي دجاج التسمين. إضافة إلى ذلك قد لا يرغب المشتري بشراء الفراريج ذات الأوزان الكبيرة والذي يحدد هذا قدرته الشرائية. أما بالنسبة للدجاج البياض فإن الأمر أسهل لإن البيض قابل للتخزين وبالتالي يمكن بيعه في الوقت الذي يرغب به المربي. وعلى الرغم من تكاليف إطعامه يومياً إلا أنه سيضع البيض يومياً وبالتالي لا خسارة في ذلك.

المقارنة للتجارة من حيث الأوبئة والتحصين للدجاج البياض ودجاج التسمين

عند إصابة فوج الدجاج بوباء أو مرض فيمكن اعتبار دجاج التسمين أقل خسارة من الدجاج البياض. نظراً لسرعة نمو دجاج التسمين فيمكن تعويض الخسارة ضمن الفوج خلال 3 أشهر على الأكثر إذ يتم تربية فوج جديد من الدجاج. أما بالنسبة للدجاج البياض فإن الأمر مختلف ويستغرق مدة سنة تقريباً لتعويض الخسارة خاصة وأن الأمراض المنتشرة في هذا النوع من دجاج تؤثر على نوعية البيض وحجمه. إضافة إلى الخسارة في إنتاج البيض يتحمل مربي الدجاج البياض تكاليف إضافية تتمثل بتكاليف العلاج. من هذه الناحية نجد أن تربية الدجاج اللاحم تجارة مربحة مقارنة بالدجاج البياض.

في النهاية يمكن للمربي تحديد فيما إذا كان تربية الدجاج البياض ام دجاج التسمين أفضل للتجارة من خلال تحليل العوامل السابقة. إضافة إلى ذلك على المدى الطويل يمكن بيع الدجاج البياض كلحوم دجاج عند يصبح معدل  استهلاكها أعلى من معدل الإنتاج وشراء فوج جديد. أما بالنسبة لدجاج التسمين لإن هذا غير ممكن.