كيفية استهداف العملاء بمنتج معين من أجل ضمان نجاح حملاتنا التسويقية. في الواقع إن عملية استهداف العملاء هي واحدة من أهم العمليات التي يجب عليك القيام بها عند وضع الخطة التسويقية لمتجرك. والتي يجب أن تضعها ضمن الاستراتيجيات التسويقية. لذلك من المهم أن تكون على دراية تامة بنوعية العملاء المستهدفين من خلال دراسة خصائصهم وأذواقهم بشكل جيد، من أجل تحديد الطريقة المثلى لتقديم المنتج إليهم بأفضل صورة ممكنة. لذلك ومن خلال مقالنا لليوم سنتعرف على طريقة استهداف العملاء. كما سنتطرق إلى عوامل تحديد الجمهور المستهدف بشكل مفصّل.

تحديد الجمهور المستهدف

في البداية وقبل التطرق للحديث عن كيفية استْهداف العُملاء بمنتج معين، لا بدَّ وأن نحدد بالضبط من هو هذا الجمهور. وذلك من أجل وضع الخطة التسويقية المناسبة وفقًا لنوع هذا الجمهور. والذي يحدده نوع الخدمة أو المنتج التي يقدمها المتجر. فكلما زادت معرفتك بطبيعة العملاء المستهدفين، كلما كانت نتائج خطتك التسويقية أفضل. وبالتالي سيكون هنالك تحسن بالمبيعات. فقد يكون الجمهور من النساء أو الرجال أو كلاهما. وقد يكونون من فئة المراهقين والشباب أو من فئة كبار السن. وهذه العوامل تحددها طبيعة المنتج أو الخدمة المقدمة. وكل ذلك من أجل بناء منتج يتوافق مع الجمهور المستهدف. وعليه فإن تحديد طريقة استهداف الجمهور تُبنى في الأساس على تحديد نوع هذا الجمهور.

عوامل تحديد الجمهور المستهدف

هنالك العديد من العوامل التي يجب مراعاتها عن دراسة كيفية استهداف العملاء منتج معين، ومن هذه العوامل نذكر:

  • تحديد جنس العملاء: من عوامل تحديد الجمهور المستهدف ضمن خططك التسويقية هي معرفة ما إذا كان المنتج أو الخدمة التي تقدمها مخصصة للنساء أم للرجال أم لكليهما. فمن غير المنطقي أن تحدد الجمهور المستهدف من النساء وأنت تبيع ملابس مخصصة للرجال. لأنك بذلك ستكون تستهدف الجمهور الخاطئ.
  • تحديد عمر العملاء: يعدُّ تحديد الفئة العمرية التي ينتمي إليها جمهور العملاء المستهدف، عاملًا مهمًا يجب الانتباه إليه جيدًا. من أجل الوصول إلى الأشخاص اللذين يحتاجون المنتج الذي نقدمه دون غيرهم. فإذا كنت تقدم منتجًا يتعلق بالألعاب الإلكترونية فالجمهور المستهدف هنا هو فئة الشباب، ولا فائدة من وصول هذا المنتج إلى كبار السن. لذلك ومن أجل تحقيق أكبر استفادة من خطتك التسويقية يجب تحديد عمر الجمهور المستهدف بشكل جيد.
  • معرفة القدرة الشرائية: تعد القدرة الشرائية: هي العامل الذي يحدد فيما إذا كان العميل لديه المال الكافي من أجل دفع ثمن المنتج الذي تقدمه. وغالبية خبراء التسويق يجمعون على أنّ عامل القدرة الشرائية هو أكثر عامل مؤثر عند الحديث عن دراسة العملاء المستهدفين. فهو العامل الأساسي الذي سيحدد فيما إذا كان العميل سيشتري المنتج الذي نقدمه أم لا. ولذلك يجب أن نولي عامل التسعير أهمية كبيرة ليكون مناسبًا للشريحة المستهدفة من العملاء. لذلك فلا قيمة للمنتج إذا لم يوجه إلى الفئة التي يكون لديها الملائة المالية لدفع ثمنه.
  • تحديد المنطقة الجغرافية: تكمن أهمية تحديد المنطقة الجغرافية للعملاء المستهدفين. باعتبار أنها ستمكننا من تحديد المنطقة التي سيتم فيها الترويج والإعلان للمنتج مستهدفين بذلك جمهور العملاء المحتملين.

كيفية استهداف العملاء بمنتج معين

بعد أن قمنا بتحديد الجمهور المستهدف وامتلكنا المعلومات الكافية عن هذا الجمهور، يجب علينا الانتقال لتسويق هذا المنتج للجمهور المستهدف، وذلك عن طريق:

  • تحديد مشكلات الجمهور المستهدف.
  • استخدام القنوات التسويقية الملائمة.
  • تقديم منتج ملائم لاهتمامات الجمهور.

تحديد مشكلات الجمهور المستهدف

من أجل أن تضمن أن الطلب على منتجك سيكون كبيرًا، فيجب عليك أولًا التأكد من أن منتجك يقدم حلًّا لمشكلة يواجهها العملاء. وبالتالي بعد أن قمنا بمعرفة كافة المعلومات عن العملاء المحتملين أصبح الآن بإمكاننا معرفة. ما هي المشكلات التي يعاني منها هؤلاء العملاء؟ وما هي الصعوبات التي تواجههم؟ من أجل تقديم منتج يساعدهم على التخلص من هذه المشكلة.

تقديم منتج ملائم لاهتمامات الجمهور

لا شكَّ في أنَّ المنتج هو الهدف الرئيسي التي تقوم عليه أي خطة تسويقية. ومن أجل نجاح حملات التسويق يجب التركيز على أن يكون المنتج ذا قيمة لدى العميل، من أجل أن يشعر العميل بحاجته لهذا المنتج. مما يؤدي في النهاية إلى اتخاذ العميل قرار الشراء.

استخدام القنوات التسويقية الملائمة

وهي الوسيلة التي ستتمكن من خلالها من الوصول إلى العملاء المحتملين. وذلك من خلال المعلومات والبيانات التي أصبحت متوفرة لديك. فمن خلال هذه القنوات ستكون قادرًا على تحديد وسيلة الاتصال الفعّالة مع العملاء. والتي من الممكن أن تكون (رسائل البريد الإلكتروني، رسائل الهاتف النقال، إعلانات طرقيّة…إلخ).

أهمية استهداف العملاء في الحملات التسويقية

عزيزي القارئ يجب التنويه إلى أنَّ نجاح أي حملة تسويقية أو فشلها يرتبط وبشكل مباشر بقدر الاهتمام الذي تمنحه هذه الحملة للجمهور المستهدف، فهو البوصلة الرئيسية التي يجب أن تتوجه كل أركان الحملة إليها. وبالتالي فإن أهمية استهداف الجمهور في الحملات التسويقية تكمن في:

  • ضمان الوصول إلى العملاء المحتملين بشكل صحيح: وهو الأمر الذي سيتم تحقيقه في حال قمنا باستهداف الجمهور بالشكل الصحيح.
  • تحسين المنتج أو الخدمة المقدمة: إن معرفتك الجيدة بعملائك والبقاء على اتصال مستمر معهم، سيؤدي إلى فهم حاجات العملاء وآرائهم بالمنتج أو الخدمة المقدمة. مما يسمح لك بالعمل على تحسين هذا المنتج بشكل دائم ومستمر بما يتناسب مع حاجة هذا العميل.
  • الحد من النفقات المالية لعملية التسويق: بالتأكيد إنَّ استهداف الجمهور المحتمل، من خلال خطط تسويقية ناجحة ومدروسة. سيؤدي إلى الحد من النفقات المالية في الحملة الإعلانية. لأن الحملة ستتجه بالاتجاه الصحيح، من حيث وصولها إلى العملاء المحتملين دون غيرهم.
  • الوصول إلى أكبر عدد من العملاء المحتملين: الوصول إلى العملاء المحتملين دون غيرهم، هو الهدف من أي حملة تسويقية ناجحة. وبالتالي يجب الانتباه لئلا يتم تشتيت الحملة بالتوجه إلى عملاء غير مهتمين بشراء المنتج أو الخدمة التي تقدمها.
  • النمو السريع في السوق: لا شكَّ في أنّ توجيه حملاتك الإعلانية بالاتجاه الصحيح يعني الوصول إلى الهدف المأمول من هذه الحملة بشكل سريع. وبالتالي الحصول على حصة أكبر من السوق المستهدفة.

في نهاية هذا المقال، والذي تطرقنا من خلاله إلى كيفية استهداف العملاء بمنتج معين. كما قمنا بذكر عوامل تحديد الجمهور المستهدف من أجل الوصول إلى أفضل النتائج من الحملة التسويقية. لم يبقى إلّا أن ننوه إلى أن التسويق الصحيح يبدأ من العميل وينتهي بالعميل. لذلك يجب أن نولي اهتمامًا كبيرًا به من أجل الوصول إلى نتائج مرضية.