كم تنتج خلية النحل من العسل؟ سؤال يتبادر إلى أذهان كلّ من أراد أن يعمل بالنحل. باعتبار أن تربية النحل من أكثر المشاريع المربحة التي يميل لها العديد من الناس، سواء من خلال ما ينتجه النحل من عسل أو غيره من المنتجات. ولكن يعد العسل من أكثر المنتجات الطبيعية المفيدة والمطلوبة، فهل تعلم كم تنتج الخلية الواحدة من العسل؟ هيا بنا نتعرف على ذلك من خلال مقالنا التالي.

كم تنتج خلية النحل من العسل

تنتج خلية النحل من العسل، ما يقارب عشرة كيلو غرام في السنة الواحدة. وقد تزداد هذه الكمية بزيادة تغذية النحل، وكثافته. حيث يصل إجمالي إنتاج مئة خلية في السّنة إلى ألف كيلو غرام. ويمكن في البداية أن يبدأ النحّال عمله بخليّة، أو أكثر ليزيدها فيما بعد بحسب قدرته المالية.

كيف نزيد إنتاج العسل؟

من المؤكّد أنّ زيادة إنتاج العسل أمر يقضّ مضاجع النحالين، ويدفعهم للتفكير بعوامل تزيد من إنتاج عسلهم. ومن هذه العوامل:

  • المنطقة: إذ يجب أن تكون المنطقة التي توضع بها الخلايا مختارةً بدقة وعناية، بحيث تتوافر فيها الأزهار لتؤمّن للنّحل الغذاء. هذا فضلًا عن وجوب بناء المنحل بعيدًا عن المخاطر التي تهدد الخلايا من أعداء طبيعية وعوامل بيئية.
  • النّحل: والمقصود بذلك عدد الخلايا، ونوع النّحل من حيث القوة. فمجتمع النّحل كغيره من المجتمعات تتصارع من أجل البقاء، والبقاء بالطبع للأقوى.
  • النحّال: لابدّ أن يكون مربي النحل ذا خبرة ودراية بالنّحل، من حيث نوعه وطرق علاجه، والأدوية التي يجب استعمالها في الحالات المرضية.

العوامل المؤثرة على انتاج العسل

لقطف موسمٍ جيدٍ من العسل بشكل عام لابدّ من توافر عدّة أشياء:

  • ملكة نشيطة فتية قادرة على إنتاج البيوض.
  •  يجب أن يكون موقع خلية النّحل مناسبًا وقريبًا من المرعى. كما من الضروري أن تكون بمكانٍ محميّ من الأعداء، وبعيدة عن أماكن تجمع الدبابير.
  • ولا يمكن أن نتجاهل المناخ الذي تكون فيه الخلية، حيث يحتشد النّحل في المناطق الاستوائية مرّتين أمّا في المناطق المعتدلة يحتشد مرّة واحدة.

أجريت كثير من الدراسات والأبحاث على النحل وخلاياه وإنتاجه وحتى أمراضه. وافترضت هذه الدراسات وجود الكثير من المتغيرات التي من شانها أن تؤثر على الطاقة الإنتاجية للنحل ومنها: كمية الغذاء أي السكر الذي يقدم للنحل، والمستلزمات العلاجية، وسلالات النحل وأصنافه، دون أن ننسى الأساسات الشمعية والعمالة البشرية.

كم يستغرق النحل لإنتاج العسل

يستغرق النّحل  لتحويل رحيق الأزهار المجموع الى عسل حوالي يومين تقريبًا، لكن هذا الأمر يتعلق بغنى المرعى بالأزهار. إضافةً الى عدد العاملات ونشاطها وصحّة الخلية، والأهم توافر الأمطار والشمس. علاوةً على ذلك توافر مساحات من الشّمع لتخزين ما يفيض عن العسل.

مراحل تشكل العسل

تطير النحلة قاطعةً مسافات شاسعة باحثة عن أزهار تمتص رحيقها. تخزّنه في كيس يسمى كيس المعدة لتفرغه في الخلية. ثم يمضغ النّحل الرحيق ويتناقله من نحلة إلى أخرى، حيث تتغير خواصّه الكيماوية أثناء ذلك بفضل الأنزيمات الخاصة الموجودة في لعاب النحل. ولا ننسى أهميّة الماء الذي يساعد على تخزينه في فصل الشتاء، يقوم النحل بعد ذلك بتجفيفه. وتأتي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة ترسيب العسل في الخلايا، ليصبح العسل جاهزاً للأكل.

أيّ الخلايا قادرة على إعطاء العسل

سؤال لابد من طرحه، فليس كلّ الخلايا قادرة على إنتاج العسل بنفس الكمية. عموماً الخلية الأقوى هي الخلية القادرة على إنتاج العسل أكثر من الخلايا الضعيفة. وكلمة الأقوى تعني: خلية يكثر فيها عدد الشغالات وتحكمها ملكة قوية وفتية تعطي كلّ يوم حوالي ألف إلى ألفين بيضة.

أنواع العسل

للعسل بشكل عام أنواع عديدة لا يمكن حصرها، لكن سنمر على الأشهر منها مثل:

عسل الزقّوم

له طعمُ مستساغ وغنيُّ بكثير من العناصر الغذائية. كما يستخدم كعلاج لكثيرٍ من الأمراض.

عسل السدر

من أغلى أنواع العسل. يتميز بلونه البنيّ، وطمه الحلو والحار بآنٍ معاً.

عسل الحمضيات

يتميّز عسل الحمضيّات بلونه الفاتح، وكثافته الخفيفة. لذلك ينصح به الأطباء للأطفال، لأنّه يساعد على النمو لما فيه من فيتامينات.

عسل القبّار

ويعرف باسم عسل الشفلح، يعتبر من الأنواع غالية الثمن. ويستخدم في علاج الكثير من الأمراض، كأمراض الكلى، وفقر الدم. بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدامه كمدر للبول.

عسل البرباريس

ما يميز هذا النوع من العسل هو لونه الذهبيّ ورائحته القوية النفّاذة وطعمه الحلو، علاوةً على فوائده الكثيرة.

عسل التفاح

له طعم حلو ورائحة قوية. ويحتوي على سكر العنب وسكر الفواكه.

عسل البرسيم

يحتوي على نسبة عالية من الزيوت الطيّارة. ويمتاز بلونه البرتقالي المائل الى الصفار.

في نهاية المطاف وبعد كل ما ذكرناه، نكون قد اطلعنا على مشروع اقتصاديّ رابح يجذب اهتمام الكثيرين. كما عرفنا كم تنتج خلية النحل من العسل. ذلك المنتج الأكثر شهرة حول العالم، والأكثر فائدة. فلن يضاهيه أي منتج آخر من حيث مكوناته الطبيعية وفوائده الصحية الكثيرة.