من منّا لا يحب طعمة المكدوس؟ ولا يرغب بمعرفة مكوناته وطريقة تحضيره بشكل صحيح للحصول على مذاقه الشهي؟ فالمكدوس يعتبر من أشهر الأطباق الرئيسية التي تقدم على وجبات الفطور، وخصوصًا في دول بلاد الشام. وذلك لطعمته اللذيذة، وفوائده التي لا تعد ولا تحصى بفضل مكوناته الغنية بالعناصر الغذائية اللازمة لصحة جسم الإنسان. وكذلك لكونه يعتبر من ضمن قوائم طعام المونة. والآن سنتعرف في مقالنا هذا عن كل ما يخص طرق صناعة المكدوس مكونات صناعة المكدوس:

مكونات صناعة المكدوس

تتطلب صناعة المكدوس العديد من المكوّنات، إذ تعتبر مكوّناته متوافرة في الأسواق بكثرة، وسهلة المنال. وسنتطرق في هذه القائمة إلى أهم مكونات المكدوس، وهي:

  • باذنجان موشّح أو أبيض (الكمّية حسب الرغبة والحاجة، مثلًا 10 كيلو غرام وأكثر).
  • جوز مقطّع (وتتبع الكمية وفقًا لكمية الباذنجان المتوافر، مثلًا كيلو غرام جوز لكل 10 كيلو غرام باذنجان).
  • ثوم مقشّر (مقطّع أو مهروس، وتتبع الكمية حسب الرغبة).
  • ملح خشن ومدقوق ( من الممكن اختيار كيلو غرام ملح لكل 10 كيلو غرام باذنجان).
  • فليفلة حمراء (حلوة أو حارّة حسب الرغبة، والكمية حسب الحشوة مثلًا 3 كيلو غرام فليفلة ل 10 كيلو باذنجان).
  • أوعية تحضير نظيفة.
  • زيت زيتون، أو زيت نباتي (ويفضّل الاثنين معًا).

طريقة صناعة المكدوس

تبدأ النساء عادةً بتصنيع المكدوس بالتزامن مع مواسم توافر الباذنجان. إذ يصنع عادةً خلال الفترة الممتدة ما بين نهاية شهر أيلول وحتى شهر تشرين الأول. والآن تابعوا معنا الخطوات التالية للتعرّف على صناعة المكدوس بطريقة سهلة وبسيطة:

  1. في البداية، يجب غسل الباذنجان بشكلٍ جيد، ووضعه في كيس. ومن ثمّ وضعه في طنجرة كبيرة تحوي على الماء المغلي؛ بحيث يغمر كليًا، ويسلق لمدة تتراوح بين خمس إلى عشر دقائق.
  2. بعد سلقه، ينقل الباذنجان المسلوق ليغسل تحت الماء البارد، وبذلك يحافظ على لونه ولا يسودّ.
  3. ثمّ نزيل أعناقه العلوية، ونشقّ كل حبة باذنجان مسلوقة بالسكين أو يدويًا لنضع داخل الشقّ القليل من الملح الخشن.
  4. نضع الباذنجان المملّح في كيس، ونثقلّه (نضع ثقل فوقه) لضمان خروج الماء من داخله، ونتركه لمدةٍ تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة (يوم إلى يومين).
  5. خلال تلك الفترة، نحضّر حشوة الباذنجان؛ والتي تتضمّن فرم الجوز وتقطيعه، وإضافة كمّيات الفليفلة والثوم والقليل من الملح الخشن المدقوق. وكذلك الأمر بالنسبة للحشوة، إذ نضعها في كيس ونثقّلها لخروج الماء منها، ونتركها لمدّة يوم.
  6. بعد انتهاء فترة تثقيل الباذنجان، وخروج الماء منه، وتحضير الحشوة. والآن حان دور حشي الباذنجان بالحشوة المعدّة والمثقّلَة.
  7. بعد الانتهاء من الحشي، نصفّ الباذنجان المحشي في مرطبانات (أوعية) نظيفة ومعقّمة مسبقًا. بعد ذلك، نقلب تلك المرطبانات على وعاء مسطّح نظيف؛ بحيث تُصفّى من الماء.
  8. وبعد ذلك، نضيف الزيت على المرطبانات بحيث تُغمر كاملًا، ونتركها لمدّة يومين. مع ضرورة الانتباه خلال تلك الفترة لمستويات هبوط الزيت من الأوعية. ففي حال هبط الزيت، يجب إعادة إضافته لضمان بقاء الباذنجان مغمور.
  9. وبعد مرور فترة من غمر الباذنجان المحشي بالزيت، يصبح المكدوس جاهزًا للأكل.

أمور يجب مراعاتها أثناء تصنيع المكدوس

بعد أن تعرّفنا على مكونات وطريقة تحضير المكدوس، لا بدّ من الانتباه إلى بعض الأمور بغرض تصنيع المكدوس بشكلٍ سليم وصحّي. وتلك الأمور وهي:

  • مراعاة مواصفات انتقاء الباذنجان، والتي تتضمن اختيار باذنجان بحجم صغير ولون فاتح، وقاسي، ويعلوه وبر كثير، وأن يكون له قمع طويل.
  • إضافة الفليفلة الحرّة حسب رغبة العائلة، فليس الجميع يفضّل الطعم الحارّ في المكدوس.
  • فرم الجوز بشكل خشن، وذلك لإبراز قطع الجوز في الحشوة. وهذا يزيد من طعمة الجوز في المكدوس.
  • يفضّل خلط زيت الزيتون مع الزيت النباتي، وإضافته للمكدوس. ومن الممكن الاكتفاء بالزيت النباتي فقط.
  • يجب الانتباه لعدم كبس المكدوس بزيت الزيتون فقط. وذلك لأنّ زيت الزيتون يتجمّد خلال فصل الشتاء، وهذا بدوره يسمح بدخول الهواء للمكدوس، والتالي تكوين البكتريا.
  • مراعاة عدم تعريض المكدوس لحرارة عالية، لأن الحرارة تسبب تأكسده، واسوداده.
  • الانتباه قدر الإمكان لتخليص المكدوس من المياه الأوليّة الموجودة فيها، وذلك عبر تثقيله (كما ذكرنا سابقًا).
  • وأخيرًا، يجب الانتباه أيضًا لمدة صلاحية المكدوس، والتي تعادل سنتين تقريبًا.

فوائد المكدوس

حيث يعتبر المكدوس من الأطباق الغنية بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة، وذلك بفضل مكوناته التي تتعدد فوائدها. وسنذكر الآن فوائد مكونات المكدوس، والتي تتضمنالتالي:

  • يساهم الباذنجان الذي يعدّ المكون الرئيسي للمكدوس في خفض مستويات الكوليسترول، وتعزيز صحة القلب والشرايين. وذلك لغناه الألياف.
  • وزيت الزيتون المضاف إلى المكدوس يحمي القلب من الأمراض، ويخفض ضغط الدم المرتفع، ويسهّل من عمليات الهضم.
  • ويساعد الجوز الموجود في الحشوة على الوقاية من أمراض السكري، وأمراض شرايين القلب. بفضل غناه بفيتامينات b c ، وكذلك بالفوسفور والكالسيوم.
  • أمّا الفليفلة الحمراء فهي تساعد على الهضم، والحد من احتقانات الجيوب الأنفية.

وفي الختام، وبعد التعرّف على صناعة المكدوس مكونات صناعة المكدوس، نجد أنه من السهل تحضيره بعد توافر مكوّناته. إذ لا بدّ من توافره بين أطباق الفطور والعشاء. وذلك لتعدد فوائده، عدا عن مذاقه اللذيذ، وطعمته الشهيّة.