كلب سامويد هو سلالة من كلاب الرعي الأليفة العاملة متوسطة الحجم، تمتاز بمعاطفها السميكة البيضاء ذات الطبقة المزدوجة. تم تصنيفها على أنها سلالة أساسية، أي أن وجودهم يسبق أصول معطم سلالات الكلاب الحديثة. وقد لا يعد مفاجئًا أن يكون الموطن الأصلي لكلب سامويد الأبيض هو روسيا. وترجع تسميته بهذا الاسم لقبيلة سامويد في شمال غرب سيبيريا. حيث قاموا بتربيته لعدة قرون بهدف الصيد، وسحب الزلاجات، ورعي الرنة. وقد أثبتت كلاب سامويد أنها رفيق قيم لشعب هذه المنطقة وأنها كلاب ودودة، لطيفة، عائلية، وقوية الإرادة، وعاملة طوال فترة وجودها، مما ساعد على تكاثر النسل. لهذا سنتحدث في مقالتنا اليوم عن صفات كلاب سامويد، وأهم ما يميزها عن غيرها من الكلاب.

صفات كلاب سامويد الشكلية

  •  تمتلك كلاب سامويد أنوفًا سوداء وآذانًا متوسطة الحجم، مستديرةً أو مثلثة الشكل، وسميكةً، ومنتصبةً طوال الوقت، ومغطاةً بالفراء. غالبًا ما تكون بيضاء، ولكن أحيانًا يكون لونها بني فاتح إلى بني غامق.
  • عادةً ما تكون عيون السامويد سوداء أو بنية اللون ولوزية الشكل، كما يمكن أن تظهر العيون زرقاء أو غيرها من الألوان.
  • يشتهر كلب السامويد بمعطفه الكثيف المزدوج، فتكون الطبقة الخارجية ذات شعر ناعم وطويل والطبقة الداخلية ذات شعر خشن ومستقيم. حيث تحافظ الطبقة العلوية على الطبقة السفلية نظيفةً نسبيًا، وتتكون الطبقة السفلية أو المعطف السفلي من فرو كثيف وقصير يحافظ على دفء الكلب. عادةً ما يتساقط المعطف السفلي بكثافة مرة أو مرتين في السنة. وتتعدد ألوان فراء كلاب السامويد ما بين الأبيض أو الأسود أو الأسود والأبيض معًا أو البني الفاتح. لكن اليوم يعتبر الفراء الأبيض ذا اللمعة الفضية من أكثر صفات كلاب السامويد شيوعًا، ومشاهدةً مقارنةً بغيره من الألوان.
  • يبلغ وزن ذكور كلاب السامويد (20-29) كجم، ويبلغ ارتفاعه (53-60) سم عند الكتف، أما الإناث فتزن (16-23) كجم ويبلغ ارتفاعها (48–53) سم.
  • يبلغ متوسط عمر كلاب السامويد المتوقع من 12 إلى 14 سنة تقريبًا.
  • الذيل هو أحد صفات كلاب السامويد المميزة للسلالة، فهي تمتاز بذيولها المرفوعة الطويلة الممتلئة بالشعر. حيث يتم حمل الذيل عادةً بشكل لولبي فوق الظهر، ومع ذلك على عكس هاسكي مالموت، فإن ذيل السامويد ممسك فعليًا بالظهر. وفي الطقس البارد ينام هذا الصنف من الكلاب مع وضع ذيله على أنفه لتوفير مزيد من الدفء.
  • يتميز السامويد بالفم المقلوب الذي يمنع سيلان لعابه وبالتالي يمنع الثلج المتجمد من التكون عند فمه. ويشتهر بسيقانه الصلبة العضلية، وأقدامه المغطاة بالشعر.

شخصية وسلوك كلاب السامويد

  •  تتمتع كلاب السامويد بعلاقة وثيقة مع من يعيش معه، وهو غير مناسب عقليًا وجسديًا لتركه بمفرده.
  • يحتاج كلب السامويد إلى التنشئة الاجتماعية المبكرة مثل التعرض للعديد من الأشخاص والمشاهد والأصوات والتجارب المختلفة عندما يكون صغيرًا. حيث تساعد هذه التنشئة الاجتماعية على ضمان نمو جرو السامويد ليصبح كلبًا جيدًا.
  • السامويد كلب ذكي، ولطيف، ومخلص، وودود، وحنون جدًا مع أفراد العائلة، بما في ذلك الأطفال. ويزدهر لكونه جزءًا من نشاط الأسرة.
  • من المحتمل أن يطارد السامويد الحيوانات الصغيرة الموجودة في الشارع التي يعتبرها فريسةً مناسبةً له. لذا ومن أجل الحفاظ على سلامته يجب أن يتم تقييده دائمًا عندما لا يكون في المنزل.
  • يتأثر مزاج كلاب السامويد بعدد من العوامل، بما في ذلك الوراثة، والتدريب، والتنشئة. ولهذا تعتبر الجراء ذات المزاجات اللطيفة فضولية، ومرحة، ومستعدةً للإقتراب من الناس واللعب معهم. ويعتبر اصطحاب الجراء للمتنزهات المزدحمة والنزهات لمقابلة الجيران عاملًا جيدًا لمساعدتها على صقل مهاراتها الاجتماعية.

الطرق الصحيحة لتغذية السامويد

عليك إطعام كلبك بنظام غذائي عالي الجودة منخفض السعرات الحرارية مرتين في اليوم بدلًا من إبقاء الطعام في الخارج طوال الوقت. ويعتمد مقدار ما يأكله كلبك البالغ على حجمه، وعمره، وبنيته، واستقلابه، ومستوى نشاطه تمامًا مثل الإنسان. فالكلب النشط جدًا سيحتاج إلى الطعام أكثر من غيره الأقل نشاطًا. بالإضافة إلى جودة الطعام الذي تشتريه فهي تحدث فرقًا أيضًا.

وفي ختام مقالتنا هذه نستنتج أنه وبفضل نشأة هذه السلالة من الكلاب في المناطق الشمالية الباردة، حيث تعتبر هذه المناخات الباردة هي الأكثر ملائمةً لها. فالسامويد غالبًا ما يكون حساسًا للحرارة إذ تعيقه درجات الحرارة العالية من ممارسة تمارينه الرياضية اليومية. فهو يحتاج للمشي اليومي الطويل، والكثير من الاهتمام من أصحابه ليبقى سعيدًا ومحفزًا. ويجب عدم تركه منعزلًا وحيدًا، لأن هذا يعرضه للإحباط البدني والعقلي. ونظرًا لأن كلاب السامويد تقبل تمامًا التعامل مع الكلاب الأخرى، فإن وجود صديق دائم لهم يعتبر وسيلةً جيدةً للتأكد من تلبية كافة احتياجاتهم من الطاقة.