تطور قطاع الاتصالات في جمهورية أوزبكستان بشكل كبير في السنوات الماضية، بحيث تحتضن العديد من شركات الاتصالات الهامّة. لنتعرف في هذا المقال على بعض شركات الاتصالات في أوزبكستان.

لمحة عن أوزبكستان

تقع جمهورية أوزبكستان في آسيا الوسطى بين نهرين رئيسيين، نهر سير داريا إلى الشمال الشرقي ونهر آمو داريا إلى الجنوب الغربي. كما يحدها كازاخستان من الشمال الغربي والشمال، وقرغيزستان وطاجيكستان من الشرق والجنوب الشرقي، وأفغانستان من الجنوب، وتركمانستان من الجنوب الغربي.

وقد تم تأسيسها من قبل الحكومة السوفيتية تحت اسم الجمهورية الأوزبكية الاشتراكية السوفياتية كجمهورية مكونة لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في عام 1924. وأعلنت أوزبكستان استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في 31 أغسطس 1991. أما عاصمتها طشقند (طشقند). كذلك تبلغ مساحتها 448,978 كيلومتر مربع، أما عدد سكانها فهو قرابة 35 مليون نسمة.

قطاع الاتصالات في أوزبكستان

تعتمد شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية في أوزبكستان إلى حد كبير على البنية التحتية السوفيتية، ولكن مع العديد من الإضافات الحديثة، مما يجعل البلاد واحدة من البلدان الرائدة في المنطقة في مجال تطوير المعلومات.

لسنوات عديدة، كانت أوزبكستان تكافح من أجل رفع مستوى نظام الاتصالات لديها إلى المستوى الموجود في البلدان المتقدمة. كما أنه على مدى العقدين الماضيين، تغير الوضع تدريجيًا. ونتيجة لذلك، كان هناك على مدار العقد الماضي اتجاه إيجابي في سوق الاتصالات في البلاد، مع زيادة الاستثمار في البنية التحتية، وتوسيع قاعدة المشتركين وزيادة الإيرادات. إضافة لذلك، سيكون دعم الحكومة من خلال خطة 2019-2023 أساسيًا في تطوير البنية التحتية اللازمة للبلاد.

كما لا يزال سوق الهاتف الثابت في أوزبكستان متأخرًا نسبيًا. حيث أن أحد الأسباب الرئيسية لذلك هو هيمنة قطاع الهاتف المحمول. لذا من المتوقع أن ينمو السوق بشكل معتدل إلى بطيء خلال السنوات المقبلة حتى عام 2024.

علاوة على ذلك، لا يزال تغلغل النطاق العريض الثابت في أوزبكستان منخفضًا ويرجع ذلك أساسًا إلى العدد المحدود للخطوط الثابتة وهيمنة الهاتف المحمول. كما أدت الطبيعة التنافسية العالية لسوق مزودي خدمات الإنترنت إلى انخفاض أسعار الوصول وتوفير حزم مرنة. علاوة على ذلك، ساهم إدخال الإنترنت المدفوع مقدمًا أيضًا في زيادة استخدام الإنترنت في المنزل. وبالرغم من ذلك، فقد نما السوق بقوة استثنائية خلال السنوات القليلة الماضية. كما أنه من المتوقع أن يستمر النمو القوي خلال السنوات المقبلة حتى عام 2024 مدفوعًا بارتفاع اختراق الخطوط الثابتة.

ويمكن القول أن سوق الهاتف المحمول في أوزبكستان متراجع نسبيًا مقارنة بالسوق الدولية، حيث شهد نموًا بطيئًا إلى معتدل على مدى السنوات الماضية. ومن المتوقع أن يحقق نموًا معتدلًا على مدى السنوات المقبلة حتى عام 2024. كما سوف يتم تقييد السوق من النمو المرتفع بسبب تكلفة الهاتف المحمول مع الأخذ في الاعتبار انخفاض الإيرادات لمعظم السكان.

شركات الاتصالات في أوزبكستان

سنتحدث في هذه الفقرة عن أهم شركات الاتصالات في أوزبكستان وسنذكر منها:

شركة Uztelecom في أوزبكستان

تأسست شركة Uzbektelecom في عام 1992، وهي تمثل شركة مساهمة وأكبر مشغل اتصالات في أوزبكستان، والتي تغطي كامل أراضي الجمهورية الأوزبكية بشبكتها.

كما أنها تقدم خدمات متنوعة، وذلك باستخدام شبكة الاتصالات الخاصة بها المبنية على أساس التقنيات الحديثة، نذكر منها:

  • تأجير القنوات لمشغلي، ومقدمي خدمات الاتصالات الثابتة والمتنقلة.
  • الاتصالات الدولية والبعيدة المدى.
  • توفير جميع أنواع خدمات نقل الصوت والبيانات.
  • خدمة الإنترنت.
  • مؤتمرات الفيديو.
  • الاتصالات المتنقلة والأرضية بمعايير CDMA-450 و GSM.
  • تنظيم القنوات لبث البرامج التلفزيونية والإذاعية.
  • كما تعد الشركة أكبر مزود لخدمات الاتصالات للهيئات والإدارات الحكومية.

شركة Buzton في أوزبكستان

شركة Buzton هي المشغل البديل الوحيد للخطوط الثابتة في أوزبكستان. كما أنّ لديها ترخيص لتقديم خدمات الهاتف والبيانات بين المدن والدولية والمحلية. كذلك تم تخصيص ما يقرب من 10,000 من عدد المشتركين، ولديها 22 نقطة مفعلة في طشقند العاصمة، و10 في مناطق أوزبكستان الأخرى.

كذلك حققت شركة Buzton إيرادات بلغت حوالي 3.9 مليون دولار في عام 2003، وفقًا لحسابات الشركة. بالإضافة لذلك، تقدر الشركة أن لديها حوالي 60 ٪ من سوق اتصالات الشركات الأجنبية والسفارات في أوزبكستان، مع الشركة المحلية الحالية، Uzbektelecom كمنافس رئيسي لها.

أما حاليًا، فقد استحوذت شركة Golden Telecom, Inc الروسية على 54% في الشركة.

 شركة UMS في أوزبكستان

يعد اسم هذه الشركة اختصارًا العبارة التالية Universal Mobile Systems، وتمثل هذه الشركة مشروعًا مشتركًا بين شركة OJSC MTS وجمهورية أوزبكستان. حيث تمتلك MTS حصة 50.01 ٪ من رأس مال UMS، بينما تذهب الحصة المتبقية إلى المؤسسة الحكومية الموحدة “مركز البث الإذاعي والتليفزيوني”، الذي تديره لجنة الدولة للاتصالات في أوزبكستان.

كذلك دخلت شبكة الهاتف المحمول حيز التشغيل التجاري على كامل أراضي أوزبكستان في 1 ديسمبر 2014. كما توفر UMS خدمات إنترنت لاسلكية وصوت متنقلة متقدمة باستخدام تقنيات GSM وUMTS.

ختاماً، لا يزال قطاع الاتصالات في أوزبكستان محافظًا على نموه، ويتضح ذلك من خلال التنافس الكبير بين شركات الاتصالات في أوزبكستان. نرجو أن نكون قد قدمنا لكم في هذا المقال معلومات كافية ووافية نلقاكم في مقالات قادمة.