مصادر الصراع التنظيمي

الصراع التنظيمي هو أمر حتمي الحدوث في أي مكان عمل، عندما تذهب للعمل في شركة ما فأنت لن تختار مع من تعمل، وفي فريق عمل أو قسم يتكون من العديد من الموظفين فمن الأشياء القطعية الحدوث بأن تجد على الأقل شخص واحد منهم لا تتفق معه بنسبة 100%، وفي معظم الأحوال عند أول اختلاف في وجهات النظر أو تعاكس المصالح من المحتمل أن يبدأ ما يسمى بالصراع التنظيمي أو الصراع في مكان العمل.

ما هي مصادر الصراع التنظيمي؟

غالباً ينتج الصراع التنظيمي بسبب اختلاف وجهات النظر أو اختلاف الأهداف وتعاكسها، وحاول الخبراء دراسة هذه الاختلافات وتتبع مصادرها الأساسية بهدف معرفة مصادر الصراع التنظيمي فنتج لديهم 4 مصادر للصراع التنظيمي:

عدم توافق الأهداف:

غالباً يكون هذا مصدر لصراع الإدارات داخل المنظمة، مثلاً قد يحدث اختلاف بالأهداف بين إدارة قسم وإدارة قسم آخر على سبيل المثال في شركة لصناعة السيارات تم توجيه فريق البحث والتطوير فيها من أجل إنتاج تصميم رائع يصنع تفوق للشركة على المنافسين، فعمل قسم البحث والتطوير مع المصممين وخرجوا بتصميم مميز، تم إرسال التصميم إلى قسم التصنيع وطلبت منهم الإدارة صنعه بميزانية لا تزيد عن رقم معين، فبدأ قسم التصنيع بإجراء التعديلات على التصميم من أجل تقليل التكلفة ولكن قسم البحث والتطوير لم يرضى بهذه التعديلات وبذلك بدأ صراع تنظيمي بين القسمين.

الاعتماد المتبادل:

الاعتماد المتبادل بمعنى عدم استطاعت قسم معين أداء وظيفته بدون القسم الأخر، مثلاً قد يكون المطلوب من فريق خدمة العملاء الإجابة على استفسارات العملاء بخصوص المنتجات ولكن باعتبار فريق خدمة العملاء ليسوا بالضرورة أن يكونوا خبراء فيجب عليهم الاستعانة بالمهندسين من أجل الحصول على تفاصيل معينة يسأل عنها أحد العملاء فيقوموا بالاتصال مع قسم الاتصالات من أجل الحصول على هذه التفاصيل من المهندسين ونقلها إليهم وبالتالي إخبار العميل بها، في حال تأخر المهندسون بتقديم التفاصيل سوف يتأخر قسم خدمة العملاء بتقديم الخدمة، والوقت بالنسبة لخدمة العملاء محسوب، وبالتالي تكون الخدمة تأخرت عن الوقت المسموح به، وبهذا يكون الهدف لم يتحقق وهذا يؤدي إلى صراع تنظيمي.

عدم اليقين وندرة الموارد:

عندما لا يكون المدير متأكد من قرار معين أو خطة معينة للعمل يصبح صعب عليه تحديد اتجاه واضح للعمل، وهذا

يؤدي إلى الصراع التنظيمي، وفي حال عدم توفر ما يكفي من المواد والإمدادات لكل موظف، فهذا أيضاً يؤدي إلى

صراع على الموارد، بسبب تنافس الأقسام على الموجود من الموارد، فسوف يحاول كل قسم أن يحصل على الجزء

الأكبر منها

نظام المكافآت:

في بعض الشركات يتم إتباع سياسات معينة بحيث تتمكن نسبة معينة فقط من الموظفين من تحقيق أعلى مرتبة في

الزيادات والمكافآت، وبذلك يمكن أن يكون نظام المكافآت في الشركة مصدراً للصراع، فهو يخلق منافسة شديدة بين

صفوف الموظفين وغالباً تؤدي إلى صراع تنظيمي.