أكثر زراعة مربحة في دولة الكويت .

تعدّ دولة الكويت من أغنى الدّول العربية ، ولكنّها تتمتع بمناخٍ جافٍ وبيئتها صحراوية قاحلة غير صالح للزراعة ،حيث تستورد  معظم أغذيتها ، ولا تحقق الاكتفاء الذّاتي، و يعمل في هذا القطاع عددٌ قليلٌ  جداً من السّكان لا تتجاوز نسبتهم 1% ومن المناطق الصّالحة للزّراعة في دولة الكويت منطقة الوفرة القريبة من الحدود الشّمالية ذات النّسيج الرملي المتميز ،ومنطقة الصّليبة التي تتميز بأنّها منطقة عميقة، وتقدّر المساحة الصّالحة للزّراعة في دولة الكويت ب 154 ألف هكتار .

إنتاج وزراعة التّمور في دولة الكويت :

بسبب تمتع دولة الكويت بالبيئة الجافة الصّحراوية الّتي تناسب نمو النّخيل، فقد اهتمت دولة الكويت بزراعته وإنتاجه وساهمت بتقديم أفضل الأنواع ،ومن الأنواع الّتي تشتهر بإنتاجها البرجي والإخلاص والسّكري والخنيزي ،ويعتبر مشروع زراعة التّمور في دولة الكويت مشروعاً رابحاً نظراً لفوائده العديدة وغناه بالعناصر المهمة والمفيدة للجسم ،كما أنّ بيئته ملائمة، وكثرة الأراضي الصّحراوية في دولة الكويت .

زراعة الخضروات والفواكه في دولة الكويت :

يزرع في الكويت حديثاً بعض الخضروات، كالبطاطا بنوعيها الحلوة والمالحة والبندورة والخيار والباذنجان والكوسا والبامية والنعناع والفجل، وبعض أنواع الفواكه كالبطيخ ، كما قام مزارع بزراعة بعض الخضروات والفواكه النّادرة عن طريق الزّراعات المائية ونجح في زراعة بعض الخضروات والفواكه النّادرة في دولة الكويت كالقرنبيط البنفسجي والفراولة البيضاء ونوع من الطّماطم النّادر، ومن هنا نرى أنّه يمكن استغلال مساحات الصّحراء وإنتاج أنواعٍ جديدة إذا ما استغلت بشكلٍ جيدٍ .

ما هي طرق تحسين الأراضي الصّحراوية :

من المعروف أنّه يوجد عدّة مشاكل في التّربة الصّحراوية ،جعلت هذه الأراضي مدهوّرة وغير مستغلة بشكلٍ جيد، ولكن حديثاً عمل كثيرٌ من النّاس لاستصلاح الصّحراء لإنتاج وزراعة بعض المزروعات ،ولاستغلال مساحاتها المهدورة بشيءٍ يفيد السّكان والبلاد، ومن طرق استغلال الأراضي الصّحراوية وتحسينها .

-1 زراعة محاصيل مناسبة للبيئة : تعتبر زراعة المحاصيل المناسبة للبيئة الصّحراوية ،والّتي تتحمل الظّروف

والتّربة الصّحراوية ،وعوامل الجفاف خطة استثمارية ناجحة، كزراعة النّخيل وبعض أنواع البطاطا والبرسيم

والنّباتات الشّوكيّة .

-2 استخدام الأسمدة : تحتاج الأراضي الصّحراوية إلى تقوية ،فالتّربة الصّحراوية تربة فقيرة للعناصر المعدنية

،ويجب إضافة الأسمدة البطيئة الذّوبان ،وعند زراعة الأشجار يجب عمل حفر يوضع بها الأسمدة القوية كالفوسفات

مع سلفات النّشادر، ويضاف إليها الكبريت والبوتاسيوم .

إنشاء مزارع محميّة حديثة :

نجحت بعض الدّول حديثاً بإنشاء محميات، واستغلال مساحات الصّحراء، حيث زرعوا بها الكثير من الأنواع

كالأشجار والحبوب من قمحٍ وشعيرٍ وذرة والخضروات والفواكه كدولة الإمارات ، حيث قامت بإنشاء بعض

المحميات ، وتعتبر هذه الطّريقة ناجحة ،حيث يجب استخدام الأنابيب والقنوات لري المزروعات، ويمكن زراعة أكثر

من موسمٍ في العام في المحميات الزّراعية ،وذلك لأنّها توفر الجو المناسب دائماً للزّراعة .