رمز عملة بوليفار فنزويلا، تعتبر عملة البوليفار هي العملة الرسمية لجمهورية فنزويلا. حيث بدأ التعامل بهذه العملة منذ عام 2008. وقد جاءت تسميتها نسبةً للمحرر “سيمون بوليفار”. على الجانب الآخر يعتبر البنك المركزي الفنزويلي هو البنك المسؤول عن إصدار هذه العملات. إضافةً لذلك تراجعت قيمة البوليفار الفنزويلي لأسباب متعددة. مثل التضخم السكاني الشديد، وكذلك التدهور الاقتصادي.

 

رمز عملة بوليفار فنزويلا

يتكون رمز عملة بوليفار فنزويلا من الحرفين (Bs). ورمز الأيزو 4217 (VEF) و(VEB). في الواقع كانت عملة VEB تستخدم منذ عام 1879 وبقيت كذلك حتى عام 2008. إذ قامت الحكومة بتخفيض قيمة عملة البوليفار بنسبة 96%. الأمر الذي سبب الخوف بين السكان وإمكانية وصولهم إلى أموالهم من الصرافات الآلية. وبعد ذلك أصبحت العملة المتداولة هي البوليفار الفنزويلي VEF. وقد كان لهذه العملة أسماء أخرى مثل (لوكا، بولا).

 

تاريخ البوليفار الفنزويلي

في البداية بدأ التعامل بعملة البوليفار الفنزويلي الذي كان مصنوعًا من معدن الفضة. حيث كان وزن كل 1 بوليفار، 5 غرامات من الفضة. بعد ذلك وفي عام 1910 بدأ العمل بالذهب بدلاً من الفضة. وأخيرًا في عام 1934 بدا البوليفار مستقرًا أمام الدولار الأمريكي. حيث كان كل 1 دولار أمريكي يساوي 914 بوليفار. وبقيت العملة على حالها حتى فترة السبعينيات. حيث تعرضت البلاد للمشاكل الاقتصادية والتضخم السكاني الشديد. نتيجةً لذلك تغيرت العملة من البوليفار الفنزويلي VEB إلى بوليفار فويرت VEB.
وبعد فترة قررت الحكومة الفنزويلية إلى جانب البنك المركزي الفنزويلي تغيير اسم العملة من جديد. وذلك نتيجة للزيادة في التضخم ولوجود كثير من المشاكل الاقتصادية. وسوف تعرف العملة الجديدة باسم بوليفار سوبيانو أو بوليفار سيادي VES. وفي الآونة الأخيرة قدمت حكومة فنزويلا اقتراحًا بإصدار عملة مشفرة. تكون مدعومة. وذلك حتى تتخطى مشكلة الضعف الذي تتعرض لها العملة.

 

العملة المشفرة في فنزويلا

اقترحت الحكومة الفنزويلية بسبب الوضع غير المستقر في العملة. عملة مشفرة تكون مدعومة بالنفط. ثم أطلقت عليها اسم بيترو. وبناءً على ذلك أُعلن عن هذا الاقتراح عام 2018. وبالتالي فالهدف من هذه العملة رفع قيمة العملات الورقية والنقدية .

 

الاقتصاد في فنزويلا

يعتبر البترول في فنزويلا أحد أهم ركائز الاقتصاد. نتيجة لذلك تصنف فنزويلا في المرتبة السادسة لتصدير النفط في منظمة أوبك (للدول المصدرة للنفط).  إضافةً إلى امتلاكها للقطاعات الصناعية التي كان لها أثرها في الاقتصاد. كالصناعات الثقيلة مثل الصلب والألمنيوم. إضافة لذلك ساعد الاقتصاد الفنزويلي وجود سد غوري. حيث كان مصدرًا لثلاثة أرباع الطاقة الكهربائية في فنزويلا. بالإضافة إلى وجود الصناعات التحويلية المختلفة مثل الإلكترونيات والسيارات وكذلك الأطعمة والمشروبات.
كما تأخذ الزراعة دورًا في الاقتصاد. بناءً على ذلك تعتبر فنزويلا من الدول المصدرة للأرز والسمك والذرة والفواكه الاستوائية والقهوة واللحوم بأنواعها. وعلى الرغم من هذا تعتبر فنزويلا من البلدان غير المكتفية ذاتيًا من الزراعة.

 

الأزمة الاقتصادية في فنزويلا

بدأت الأزمة الاقتصادية في فنزويلا عام 2010. ومع هذا لم تقتصر الأزمة على النواحي الاقتصادية وإنما رافقتها أزمة اجتماعية وسياسية. حيث بدأت منذ حكم الرئيس هوغو تشافيز. وهي مستمرة حتى الآن (حكم الرئيس لنيكولاس مادورو). ونتيجة لذلك سببت هذه الأزمة الكثير من الأمراض والجوع، والعديد من الجرائم بالإضافة إلى الوفيات وكذلك الهجرة الكبيرة من فنزويلا إلى أمريكا الشمالية وأوروبا ودول الخليج. في الحقيقة يرجح بعض الاقتصاديين أن أسباب هذه الأزمة يرجع إلى المشاكل التي نجمت عن السياسات. والبداية كانت منذ بدء الثورة البوليفارية. وبعد ذلك زادت مع بدء العقوبات الأمريكية عام 2017. حيث قامت الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على كل ما هو متعلق بنظام الرئيس الحالي لينيكولاس مادورو من (شركات تجارية ونفطية وكذلك الأشخاص).

 

البوليفار والدولار في فنزويلا

أعلن البنك المركزي الفنزويلي أنه سيصدر ثلاث أوراق نقدية جديدة. وهي 200 ألف، 500 ألف، وكذلك ورقة مليون بوليفار. ومع كل هذا فإن هذه الأوراق النقدية جميعها لا تساوي دولارا واحدًا. لدرجة أنه يعتبر الدولار هو العملة المتداولة حاليًا في فنزويلا. وذلك في معظم المحلات والمطاعم والمتاجر. حيث لا تستخدم عملة البوليفار إلا في وسائل النقل. فعندما تعطي السائق دولارًا واحدًا. سوف يعيد إليك الكثير من أوراق البوليفار، ونتيجةً لذلك تزداد أزمة السائقين في فنزويلا.

في نهاية مقالنا نكون تحدثنا عن العملة في فنزويلا، ورمز عملة بوليفار فنزويلا.