حل مشكلة نقص العمالة في العمل يحتاج إلى وضع خطط طويلة الأمد لتكون النتائج ذات مفعول طويل الأمد أيضًا.

سأقدم لك في هذه المقالة وباختصار أهم طرق حل هذه المشكلة وجذب اليد العاملة الماهرة بالرغم من أنه موضوع شائك ويحتاج للحديث بشكل مفصل.

حل مشكلة نقص العمالة في العمل

تعاني معظم الشركات من صعوبة حل مشكلة نقص العمالة. لهذا ينصح الكثير من الخبراء والمختصين باتباع ما يكفل عدم الوقوع في هذه المشكلة قدر الإمكان.

التغيرات التكنولوجية وشيخوخة السكان وكذلك التحولات بما فيها النمو والانحدار تساهم جميعها في نقص العمالة على نطاق واسع.

ويشكل نقص العمالة خطرًا على الشركات الصغيرة والمتوسطة حيث يفرض عليها مضاعفة الجهود للتعويض عن نقص الموظفين.

استراتيجيات حل مشكلة نقص العمالة في العمل

فيما يلي أهم الاستراتيجيات التي يجب تنفيذها للوصول إلى حل نقص العمالة.

الاستعانة بمصادر خارجية لتلبية متطلبات التوظيف الخاصة بالعمل

  • حيث يتم البحث عن موظفين مهرة ومؤهلين على مدار العام بما يناسب طبيعة العمل وأشراكهم بوقت قصير فيه.
  • تقديم عروضًا بدوام كامل، لأن ذلك سيخفف من الضغط على القوى العاملة الحالية.
  • وعملية البحث عن موظفين مناسبين للعمل على المدى الطويل تحتاج إلى موارد هائلة.

تطوير برامج تدريبية داخلية شاملة لبناء خطوط معرفية طويلة المدى

  • قد يؤدي توسيع مجالات العمل إضافةً لتقاعد نسبة من الموظفين إلى زيادة ضغط على العمالة الموجودة، لذلك تقوم الشركات الناجحة ببعض الأمور لتجاوز هذه المشكلة:
  • تطوير برامج نقل المعرفة والخبرة من كبار الموظفين إلى الجيل الجديد. مما يساعد الشركة على الاستفادة من الخبرات ويعطي نتائج أفضل في العمل.
  • تقوم الشركة بتحويل العمال المهرة إلى مشرفين من خلال منحهم وظائف توجيهية، حيث سيعزز بشكل كبير مهارات الموظفين المبتدئين وجذب المواهب الجديدة.

توفير بيئة آمنة وصحية للعمال من أجل حل مشكلة نقص العمالة في العمل

  • توفير بيئة عمل ممتعة وحديثة هي ميزة مهمة تحتاج لثقافة مؤسسية جيدة؛ بحيث يحدد الموظفون شروطهم في بداية التوظيف ويسمع المدير لطلباتهم.
  • تقديم المزيد من الأجور الجيدة والمكافآت وخطط التدريب وخطط التقاعد والمزايا الصحية.
  • وهناك أمران مهمان بما يخص حل مشكلة نقص العمالة في العمل: اندفاع العمال لتعلم كل ما هو جديد بما يخص مجال العمل. وإشاعة روح لمحبة والتعاون بين العمال لأن ذلك سيصب في مصلحة الجميع.
  • فالسلامة والأمن وظروف العمل المواتية والعلاقات الجيدة بين العمال هي الأساسيات التي تساعد الشركة على العمل  بشكل أفضل.

أعادة تقييم الإدارات وطريقة عملها

  • تتطلع العديد من الشركات إلى التعاون في المجالات المختلفة بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات والموارد البشرية والمالية.
  • ما يعيب الأنظمة المستقلة هو بث روح المواجهة والتحدي الأمر الذي قد ينعكس سلبًا على العمل ككل. مثلًا لديك قسم موارد بشرية جيد ويوظف عمال جيدين جدًا ولكن لا يوجد تعويض جيد للحوافز.
  • مما سيشجع الشركات المنافسة على سحب أفضل الموظفين لديك؛ فمن الضروري العمل للحفاظ على العمالة وتطوير مواهبهم لإبراز خبراتهم.
  • وهذا يتطلب العمل المتعاون على كافة المستويات بدءًا من مجلس الإدارة وصولًا إلى العمال أنفسهم، وزيادة التواصل عبر أقسام الشركة كافة.

تقييم عوامل الخطر في العمل

على الشركات أن تختار العمالة الماهرة واستثمارها بالطريقة الصحيحة عبر وضع العامل في المكان الذي يتيح له إبراز مهاراته.

لذلك وجود قوة عاملة مؤهلة مع إشراف بالطريقة الصحيحة أمرٌ في غاية الأهمية من أجل حل مشكلة نقص العمالة في العمل.

الاعتماد على التكنولوجيا

يمكن حل مشكلة نقص العمالة في العمل من خلال التكنولوجيا عن طريق عدة أمور منها:

  • تحسين إمكانيات العمال وتطويرها واستخدام معدات متطورة تساعد على تحسين القدرة الإنتاجية بشكل عام.
  • التغلب على النقص في اليد العاملة عن طريق استخدام التكنولوجيا مثلًا استخدام الروبوتات إذا كان العمل بحاجة لها ولدعم الفريق في الأعمال اليومية.
  • الاعتماد على التكنولوجيا باستخدام الهواتف المحمولة وإدخالها بشكل تدريجي مما يوفر الكثير من النفقات ويظهر الشركة على أنها حديثة ومعاصرة.
  • نشر إعلانات الوظائف على وسائل التواصل الاجتماعي، فهي استراتيجية مفيدة للتعامل مع الإعلانات والوظائف وتسمح بطرح الأسئلة والإجابة عليها بطريقة ودية ومهنية.
  • وضع لمحة سريعة عن الشركة على موقع الإنترنت ووضع ملف تعريف للموظفين.
  • عدا ذلك يمكن الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي في نشر أخبار الشركة وتطورها، فمثلًا عندما مشاركة العمال لتحديثات الشركة على وسائل التواصل فأن ذلك يعد أداة قوية لجذب المواهب الجديدة.
  • تحويل الموظف إلى سفير للعلامة التجارية من خلال الترويج للشركة.

تعدد مقار الشركة

من المهم تنويع مواقع مكاتب الشركة لتشجيع استقدام العمالة وبالتالي حل مشكلة نقص العمالة في العمل:

  • إنشاء مكاتب فرعية في عدة مناطق لتوفير أكبر قدر من العمالة.
  • المساهمة في توفير الراحة والوقت لمن تكون إقامتهم بعيدة عن مكان العمل والعمال الذين يعملون بدوام جزئي.

وبالتالي نجد أن على المؤسسات تبني هذه الاستراتيجيات لرفع نسبة العمالة ولمواجهة نقص العمالة الماهرة؛ فهي مبادرات يمكن أن تحسن من مستوى العمل وجودة الإنتاج وساهم في حل مشكلة نقص العمالة.

اقرأ أيضًا في تجارتنا: حل المشكلة الاقتصادية في النظام المختلط.