صناعة السجاد في مصر،؛تعد صناعة السجاد المصري مهنة مصرية عريقة. حيث يتم فيها تصنيع السجاد يدويًا من خامات طبيعية من الصوف والحرير المصري. ومن أجل الاستفاضة بالشرح عنه جاء مقالنا التالي.

صناعة السجاد في مصر

صناعة السجاد في مصر؛ تمتلك مصر دوراً مميزاً في صناعة السجاد، الذي يصنع من الصوف القديم والنادر، وظهر السجاد بصورة حقيقية في عصر المماليك، حيث قاموا بصناعة السجادة المملوكي، حيث كانت تتميز بالألوان والرسومات الجميلة، المصنوع صبغتها من الفاكهة، والأشجار، والنباتات، وظلت موجودة فترة طويلة، لكن الآن انقرضت وظل منها قطع نادرة متواجدة في متاحف باريس ولندن، وكبار الأثرياء، فمن المتعارف عليه أن مصر لديها انفراد في صناعة السجاد، وتمتلك المرتبة الأولى في الوطن العربي في صناعته، وتليها لبنان وسوريا.

بداية ظهور صناعة السجاد

تمتلك صناعة السجاد تاريخاً طويلاً، والعديد من الأسرار والتفاصيل، فهي متواجدة منذ عصر الفراعنة بشكلها البدائي القديم، وبدأت صناعة السجاد بشكل فعلي منذ ألفين عام في إيران، حيث وُجد في سيبريا وثيقة تؤكد أن الظهور الأول للسجاد في العالم بدأ في إيران، حيث تميزت بهذه المهنة، وقامت بتصدير السجاد للعالم كله، وقد قامت إيران باستخدام أوراق الأشجار، والنباتات، والفاكهة كالرومان في الصباغة، وقاموا بالابتكار والإبداع في الزخارف والرسومات على السجاد، فيمكننا أن نجد قصص وحكايات خاصة بالشاعر الفارسي “عمر الخيام” منقوشة على السجاد، لدرجة أن السجادة سميت باسم “سجادة عمر الخيام”.

التعرف على قيمة السجاد

بعد أن تعرفنا على صناعة السجاد في مصر. ينبغي القول أنه يمكن معرفة قيمة السجاد عن طريق وزنه، شكله، وملمسه، فكلما امتلك السجاد الظهر الناعم، والسمك الرفيع، والوزن الأقل، والألوان الثابتة، كلما ازدادت جودته وقيمته، لذا يمتلك السجاد الإيراني القيمة الأعلى، حيث أنه يتميز بالألوان المختلفة مثل البيج، والأزرق، والأخضر، أما السجاد الأفغاني والقوقازي يتميز بألوان البنيات والأحمر، والسجاد الصيني لا يمكن مقارنته بالسجاد الإيراني، وذلك لأنه صُنع من ألياف صناعية، وهناك العديد من المزادات العالمية الخاصة بالسجاد القَيم، الذي من الممكن أن تصل أسعاره فوق الخيال، وذلك نتيجة تاريخ السجادة وندرتها، والدول الشهيرة في عقد مثل هذه المزادات هي أمريكا، إنجلترا، فرنسا.

يجب المحافظة على السجاد والاهتمام به، وتنظيفه مرة كل سنة على الأقل، وتعريضه للشمس، وتهويته للمحافظة على جودته وعمره، وتعتبر حياكة السجاد التقليدي من الحرف المميزة والهامة. لأن هذا السجاد يعد من التراث، وقلة العمل في هذا النوع شئ مؤسف للغاية. فهذه المهنة تحتاج لصبر ومجهود كبير، ونقص الأيدي العاملة، وقلة الخامات قد تؤدي إلى اندثار صناعة هذا النوع من السجاد.

السجاد اليدوي في مصر

يعتبر السجاد اليدوي من أقدم وأهم الحرف التي اشتغل بها الإنسان. فهي بدأت في عهد الفراعنة، منذ حوالي 5 آلاف سنة قبل الميلاد. وفي حضارة البداري بالتحديد، وفي قرية الهمامية التي تقع في أسيوط وسط الوادي. تم العثور على عدة نقوش صناعة وحياكة السجاد اليدوي باستخدام القطن والكتان. لأنهما المحصولات اللذان اشتغلت بهما مصر واشتهرت بهما في الزمن القديم. كما تبين عدة مناظر الصوف داخل مدافن الدولة القديمة. وكذلك مشاهد البيع للكتان المغزول.

ولم يستخدم الكتان بمفرده كليف نسيجي. فقد تم العثور على عدة منسوجات مصنوعة باستخدام ألياف الحشائش والنخيل، وشعر الماعز، وصوف الأغنام وغيرها في صناعة السجاد في مصر. وقد تم إخراج المنسوجات المصنوعة بشعر الماعز من الحفائر الموجودة في قرية العمال التي تقع في تل العمارنة. التي يعود تاريخها لمنتصف القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وظهرت الصباغة في عصر الأسرة الثالثة. وتم استخدامها في السجاجيد بالدرجة نفسها التي تستخدم في الأقمشة المصنوعة من الكتان.

في النهاية تحدثنا عن صناعة السجاد في مصر ، وبداية ظهور صناعة السجاد، وكيفية التعرف على قيمة السجاد، وكذلك تناولنا السجاد اليدوي في مصر، ونتمنى أن ينال المقال على اعجابكم.