تصدير الدواء من مصر يتضمن شقين رئيسيين هما تأمين المستندات والموافقات اللازمة لشركات الأدوية لتستطيع تصدير منتجاتها إلى خارج مصر. بشكل قانوني وسليم، وهو ما كان محور مقال سابق على منصتنا (منصة تجارتنا)،
والشق الآخر يتضمن الإجراءات التنفيذية التي تقوم بها الشركة في الجمارك والميناء أثناء تصدير شحنة دوائية وهو
ما سنتكلم عنه في هذا المقال.

 إجراءات عملية التصدير

تبدأ إجراءات التصدير عادةً عندما يتم الاتفاق بين الشركة الدوائية المصدرة وبين المستورد .على العروض المقدمة من حيث السعر والكمية والمواصفات والتعبئة وشروط تسليم المنتجات المصدرة وآلية تسديد ثمن الأدوية المصدرة وغيرها من التفاصيل، حيث يجب على الشركة الدوائية أن تبدأ باستخراج وتحضير مستندات عملية التصدير للبدء بالإجراءات الجمركية.

 مستندات التصدير

تعتبر مستندات التصدير من أهم عناصر تحريك وانسياب الشحنات المصدرة من الشركة الدوائية إلى الطرف المستورد، حيث ترتبط هذه المستندات بعدة جهات محلية ودولية، مثل إدارة الجمارك والبنوك وشركات التأمين

وهيئة الميناء وشركات الشحن وهيئات الفحص والرقابة، ورغم تعدد الجهات التي ترتبط بها هذه المستندات فهي ترتبط هذه ببعضها البعض ارتباط وثيق. تتضمن مستندات التصدير الفاتورة التجارية والشهادة الجمركية

وكشف العبوة مع شهادة المنشأ وإذن الشحن وبوليصة الشحن وشهادة التأمين بالإضافة لبعض المستندات

الخاصة بالمنتجات الطبية وتشمل شهادة منتج طبي وشهادة عملية مبيعات وشهادة عمال.

 الإجراءات الجمركية

تبدأ مرحلة الإجراءات الجمركية مع تقديم شهادة الإجراءات الجمركية، وتنتهي عند تسليم مستندات الشحن

على باب المنفذ الجمركي، وتتم هذه الإجراءات داخل إدارة الجمارك من خلال مراحل وخطوات تهدف

إلى معاينة البضاعة ومراجعتها مع المستندات التصديرية والأوراق الجمركية.
تمر عملية التصدير بمرحلتين أساسيتين خلال إتمام الإجراءات الجمركية ليتم بنهايتها الحصول على الموافقة وشحن الأدوية المصدرة بشكل رسمي.

المرحلة الأولى

تتقدم شركة الأدوية التي تقوم بتصدير منتجاتها أو من يمثلها بشهادة الصادر ( نموذج ١٣ك.م) لرئيس الدائرة الجمركية مرفقاً بها مجموعة مستندات تشمل الفاتورة و بيان العبوة إن وجد مع صورة عن شهادة التسجيل

بسجل المصدرين، وإذن الشحن. حيث يتم تسجيل الشهادة المستوفية للشروط وتحرير إذن الإفراج. بعد

ذلك يتم تنظيم إذن الشحن وتحديد باب دخول الإرسالية.

المرحلة الثانية

بعد أن يتم استيفاء الشركة الدوائية أو من يمثلها كرت الدخول بنوع الإرسالية وعدد طرودها ووسيلة النقل. وتسليم المستندات للموظف المسؤول، توجه الأوراق إلى اللجنة الجمركية المختصة التي تقوم بمعاينة الإرسالية ومطابقتها للشروط الفنية والقانونية، وفي حالة المطابقة واستيفاء كل الشروط والثبوتيات، يتم منح الشركة المصدرة إذن الشحن ووصل الإفراج من مكتب الفرز، بعد ذلك تنقل الإرسالية إلى ساحة الشحن بعد إثبات الكميات المصدرة على الشهادة.

 أشكال تسليم الإرسالية المصدرة

تحدد أسعار التصدير التي تتضمنها العروض التصديرية، أو التي تتضمنها العقود الموقعة بين الشركة الدوائية المصدرة وبين الطرف المستورد، وفقاً لشروط تسليم البضاعة المتفق عليها والتي تسمى مكان تسليم البضاعة، حيث يختلف سعر التصدير باختلاف مكان التسليم. يوجد شروطً متعددة للتسليم تستخدم في التجارة الخارجية تأتي ضمن القوانين الدولية التي تفسر المصطلحات التجارية، والتي تعرف باسم الانكوتيرميز، ومن أكثر شروط التسليم عموماً:
التسليم محل الإنتاج )  Ex Works-Ex Factory ): ما يعني أن قيمة الأدوية تحدد وفقاً لسعرها في مكان إنتاجها .

التسليم على رصيف ميناء المصدر(FAS-Free Along Side Ship)

ويعني هذا أن تدخل قيمة الشحن من الشركة المصنعة إلى الميناء في سعر الأدوية.
التسليم على الباخرة ( FOB-Free on Board): وهنا يدخل في سعر الأدوية كل مصاريف الشحن والنقل من شركة الأدوية حتى ظهر السفينة .

التسليم في ميناء المستورد (CFR-Cost and Freight)

يكون سعر البضاعة متضمناً جميع المصاريف التي أمنت توصيل الأدوية من الشركة المصنعة وحتى ميناء الطرف المستورد .
التسليم في ميناء الطرف المستورد شامل التأمين) Insurance and Freight, CIF-Cost): حيث تضاف مصاريف التأمين للبند السابق.

أخيرا لا بد من ذكر أن إتمام إجراءات تصدير شحنة أدوية من متتطلب فترة زمنية بحدود 72 ساعة لإنجازها بدءاً بتقديم الطلب للجمارك ومروراً بعمليات مطابقة المستندات وفحص ومطابقة الشحنة للمواصفات ونقلها ضمن الميناء وصولا ً إلى ساحة الشحن لتكون جاهزة للشحن.

وفي النهاية نكو قد تحدثنا عن تصدير الدواء من مصر والإجراءات الجمركية وكافة الأوراق اللازمة لتجهيز الشحنة .