تتعدد أنواع البط الموجود في العالم. فمنه الصالح للتربية بهدف الحصول على البيض واللحوم، ومنه الذي يربى كطائر للزينة بفضل ريشه الملون الجذاب. هذا وتختلف طرق تربية البط تبعًا لأنواعه الكثيرة؛ والتي تتضمن البط المسكوفي، والبكيني، والسوداني، والشرشير، وكذلك الفرنساوي الذي سنتكلم عنه في مقالنا هذا. إذ يعتبر النوع الفرنساوي من أشهر أنواع الأطباق الفرنسية، وأهم واردات فرنسا. والآن تابعوا معنا المقال للتعرف على كل ما يخص تربية البط الفرنساوي.

دورة حياة البط الفرنساوي

لطيور البط كغيرها من أنواع الطيور، دورة حياة تبدأ من فترة فقس البيوض وخروج الكتاكيت، ومن ثم نضجها وتزاوجها لوضع البيض من جديد. وتتضمن دورة حياة هذا النوع ما يلي:

  • التزاوج: حيث تختار معظم أنواع البط شريكًا جديدًا في بدايات موسم التزاوج خلال فصل الشتاء. ومن الممكن أن يمارس ذكر البط تعدد الزوجات؛ بحيث يتزاوج مع العديد من إناث البط. كما ومن الممكن أن يلجأ المربون لعمل تلقيح صناعي بين أنثى البط الفرنساوي مع ذكر البط المسكوفي لإنتاج البيوض.
  • وضع البيض: هذا ويمكن لطيور البط أن تضع بيوضها خلال الفترة الممتدة من منتصف مارس حتى أوائل يوليو. حيث تضع الأنثى ما يقارب بيضةً واحدة إلى بيضتين كل يوم. وقد يستغرق البيض الفرنساوي لفقسه حوالي 28يوم.
  • الحضانة: وتبدأ مرحلة الحضانة في اليوم الرابع عشر بعد وضع البيوض. إذ يجب الانتباه لإخراج البيوض باستمرار بغية التأكّد من وجود كتكوت بداخلها.
  • الفقس: وتأتي هذه المرحلة بعد حضانة البيوض. حيث تنفصل فراخ البط من البيضة في هذه المرحلة. وقد يستغرق الفقس ثلاث إلى 24 ساعة. وبعد مرور يوم من فقس البيضة وخروج الكتكوت، يتم قيادة تلك الكتاكيت إلى الماء للتعرف على الطعام الصالح للأكل.
  • الوصول إلى النضج: حيث تبدأ هذه المرحلة بعد مرور شهرين من فقس البيضة. فحينها تستطيع فراخ البط الطيران، والتكيف مع البيئة المحيطة. وخلال عامٍ من نضجها، يمكن لطيور البط أن تتزاوج من جديد، وبالتالي تبدأ دورة حياتها مرةً أخرى.

 تربية البط الفرنساوي في المنزل

يسعى المربون إلى تربية مختلف أنواع البط، بما فيه الفرنساوي. وذلك بهدف الاستفادة من لحومه أو بيضه، أو ريشه للزينة. وترجع أهمية تربية البط الفرنساوي لكونه نوعًا خاصًّا بالتصدير إلى فرنسا. إذ يستخدم كبده في تحضير أشهى أنواع الشوربات الفرنسية.

ويلزم لتربية البط الفرنساوي في المنازل اختيار مكان مناسب لتربيته، إذ يجب مراعاة المكان الجيد لنمو فراخ البط، وتحركه براحة في المكان. فإمّا أن يربى في حجرات المنازل الواسعة، أو على أسطح المنازل في حال كان المنزل ضيق.

كما ويجب تغذيته بشكل جيد، وتقديم الأعلاف الخاصة بنوع البط الفرنساوي. ويلزم تأمين مكان واسع ومخصص لوضع البط فيه، بحيث يحوي المكان على تهوية جيدة. لذلك يجب مراعاة أعداد البط مع المساحة المخصصة له، وذلك لتجنب اختناقه بسبب قلة التهوية. هذا ولا بد من توفير إنارة مناسبة، ونظام تدفئة وتكييف عالي لحماية فراخ البط.

وكإجراءٍ أساسي لتربية البط في المنازل، فإنه من الضروري فحصه ومراقبته بشكل مستمر ومنتظم للحفاظ على صحته. ولذلك لابد من استشارة الطبيب البيطري مرةً كل أسبوع على الأقل. وذلك لتامين العناية اللازمة له، وأخذ الإجراءات اللازمة؛ والتي تتضمن تطعيمه، وتوفير العقاقير اللازمة له في حال أصيب بالأمراض.

وكذلك من الضروري توفير بيئة جيدة لتربيته في المنزل. فالبيئة المناخية المناسبة تجعله ينتج أعدادًا كبيرة من البيض، وتزيد من حجمه للاستفادة من لحومه، كما وتجعله يتكاثر بشكل أكبر.

ولابدّ من تطهير مكان وجود طيور البط بشكل مستمر، وتنظيفه بشكل منتظم. وكذلك توفير أوعية بلاستيكية نظيفة لوضع الماء والطعام له؛ لتجنب إصابته بالجراثيم المرافقة لأوساخ الأوعية.

كيفية تسمين البط الفرنساوي بطرق طبيعية

على عكس معظم أنواع البط. تعتبر عملية تسمين البط الفرنساوي مهمة جدًا لتربيته، بهدف رفع معدلات أوزانه جراء زيادة حجمه وكتلته، وكذلك لكونه يصدّر بشكلٍ رئيسي إلى فرنسا، وللعديد من الدول. ولذلك يجب معرفة طرق تسمينه.

ولتربية البط الفرنساوي، وتسمينه بشكل صحي. فإنّه يلزم الاعتناء بغذاء البط، وتقديم الحبوب الغنية بالبروتينات، والانتباه لتوفير كبيرة من الطعام ليتغذى بشكل جيد. ويجب مراعاة تقديم الوجبات في كل مكان يتواجد فيه البط، وتوفير الماء الصحي والنظيف.

كما ويجب تخصيص مكان متوسط الحجم وغير واسع. بحيث لا يفقد وزنه عند الحركة الكثيرة، وبالتالي لمنعه من بذل أي مجهود إضافي.

وغالبًا ينصح الأطباء بخلط الأعلاف المقدمة للبط مع تركيبة غنية بالخميرة والكركم والزبادي، ووضعها في إناء مغطّى، وتقديمه مع وجبات الفطور فقط. إذ تساعد هذه الطريقة على تسمين فراخ البط وتخليص أجسامهم من السموم الفطرية.

هذا ومن الضروري الاستعانة بالأطباء لانتقاء أفضل أنواع الغذاء الغنية بالعناصر الغذائية الكاملة، والخالية من الكورتيزون والمواد الضارّة.

وفي الختام، وبعد التعرف على كل ما يخص تربية البط الفرنساوي. نجد أنه من السهل الاعتناء بالبط وتربيته، وذلك لكونه من مشاريع الثروة الحيوانية المربحة لمربي البط، والتي تحقق عائدًا اقتصاديًا كبيرًا بقليل من الإجراءات.