تجارة طواقي الحج والعمرة والتسويق لها، القلنسوة، غالبا ما يتم ارتداؤها لأغراض دينية فعلى سبيل المثال يؤمن المسلمون أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام كان يغطي رأسه بطاقيةِ خصيصاً عند تأدية الصلاة وبالتالي فإن المسلمون يقتدون به ويثنون على من يغطي رأسه اقتداءً بالنبي، وغالبا ما يرتدي الطاقية الرجال المسلمون خلال الصلوات الخمس اليومية، كما أنه عندما تلبس الطاقية بمفردها يمكن أن تكون بأي لون ومع ذلك فإن البلدان العربية والمسلمون لا يزالون يحتفظون باللون الأبيض التقليدي.

تجارة طواقي الحج والعمرة والتسويق لها

تعد صناعة طواقي الحج الرجالية أحد أنواع الصناعات القديمة التي لم يستطع النسيان أن يجد إلى طيها سبيلاً حيث أن الطاقية استطاعت أن تحافظ على مكانتها المتميزة في زي الحج التقليدي سواء كانت ظاهرة بمعيّة الجلابية والشال أو كانت متخفية تحت العمامة كما في المملكة ودول الخليج، وقد واكبت الطاقية كل خطوط الموضة وأصبحت مزركشة وملونة بعد أن كانت محصورة في ألوان معينة تنسج باليد حسب الطلب.

غطاء الرأس الذي يرتديه الكثير من المسلمين في الصلاة أصبح محركا لصناعة وتجارة متنامية يعيش عليها مئات الآلاف من العاملين، حيث أن صناعة طواقي الحج تعتبر من الصناعات اليدوية التقليدية حيث يتم صنع معظم الإنتاج في المنازل أو في مشاغل صغيرة ومن الجدير بالذكر أن البعض يعتبر صناعة الطواقي واجب ديني يجب القيام به.

ومما لا شك فيه تعدد القطاعات المستهدفة لمشغل الطواقي لتشمل الأفراد ومحلات بيع الطواقي ومراكز بيع منتجات المدينة المنورة ومكة المكرمة والفنادق والأفراد وتجار توزيع الملابس الرجالية.

وتعد الصين المنافس العملاق لجميع الدول في صناعة الطواقي إذ تحتل المركز الأول عالميا في تصدير الطواقي وتدعم الحكومة الصينية صناعة الطواقي بتوفير التجهيزات الحديثة ورؤوس الأموال الغزيرة، بينما تأتي بنغلادش في المرتبة الثانية حيث يعمل في صناعة الطواقي ما يقرب من نصف مليون عامل في مختلف أنحاء البلاد وتصدر نحو ٢٠ مليون طاقية سنويا إلى جميع أنحاء العالم.

بناءً على ذلك من أجل تكون تجارة طواقي الحجاج مربحة ولكي تستطيع المنافسة في هذه السوق العالمية يجب دراسة السوق جيداً ومعرفة كافة تفاصيله من موزعين وموردين ومعرفة كافة الأسعار والأنواع والموديلات المرغوبة وكذلك العمل على إنتاج طواقي ذات جودة عالية وسعر مناسب ثم تأتي عملية التسويق التي لا تقل أهمية عن عملية الصناعة حيث يعتبر التسويق هو الطريق لإيصال المنتج إلى المستهلك فيجب نشر الإعلانات والدعايات واختيار أماكن مناسبة مثل أسواق الزي الخليجي وأسواق هدايا الحجاج لكي يتم عرض الطواقي فيها ويستطيع الحجاج أن يشتروها بسهولة.

متطلبات ومراحل صناعة طواقي الحج والعمرة

في الواقع لا تتطلب صناعة طواقي الحج العديد من الأمور فهي تحتاج إلى:

• أبر حياكة (السنارة) وهي إحدى أدوات الحياكة اليدوية المستخدمة وهي على هيئة رمح مسنون من أحد طرفيه ومسدود من الطرف الآخر إلا أن سنها ليس بحدة إبرة الخياطة ولكل من الطرفين استخداماته.

• مقصات بأشكالها المختلفة ويجب هنا مراعاة الجودة لتخفيض التكاليف.

• خيط قطن أبيض وغالبا يستخدم خيط رقم ١٠ من دي أم سي.

• مكان للعمل حيث أنه من الأنسب أن تجتمع جميع عوامل الإنتاج في مكان واحد.

• اليد العاملة البشرية.

يعتمد الإنتاج بشكل رئيسي على اليد العاملة الماهرة حيث أنه كلما زادت خبرة ومهارة اليد العاملة كان الإنتاج أسرع وأكثر جودة وكمعدل وسطي فإن الشخص ذو الخبرة يمكن أن ينتج قطعتين يوميا كحد أقصى وهذا يعود إلى أن العمل اليدوي يتطلب وقت وجهد كبير.

بعد الانتهاء من عملية التصنيع والحياكة تغسل الطواقي وتعبأ في علب كرتون خاصة بمجموعات من ١٢ أو ٢٠ طاقية ويتم شحنها إلى المناطق المستهدفة.

أنواع طواقي الحج والمناطق المستهدفة تجاريا

تستهدف تجارة طواقي الحج بشكل رئيسي دول الخليج العربي كافة ومدينة النجف العراقية بالإضافة إلى اندونيسيا التي تعتبر أكبر دولة إسلامية في العالم بعدد السكان.

وتتألف طواقي الحج من عدة أنواع منها الذي يحتوي على المطاط في تصنيعه ومنها يكون مصنع من القطن بنسبة مئة بالمئة ومن هذه الأنواع:

• شخال: يقصد به النوع الذي يحوي الكثير من الثقوب والتطريزات.

• قحفية: يكون القسم العلوي منها مشغول بطريقة يدوية من خيط قطني ومن الأسفل تتكون من قماش مصنوع بواسطة ماكينات الخياطة.

• طاقية: مصنوعة يدويا بشكل كامل من خيط قطني أبيض ويتم حياكتها بواسطة السنارات وتعتبر أشهر الأنواع ولها أشكال ورسومات متعددة.

• حساوي: تصنع من خيط سميك وهي من النوع الذي لا يلبس تحت العمامة.

فكرة مشروع جديدة لإنتاج وصناعة الطواقي

بعد أن كانت صناعة الطواقي صناعة يدوية تقليدية أصبحت تظهر الآن أفكار جديدة تعمل على زيادة كمية الإنتاج من خلال الاعتماد على الآلات المتطورة والمصانع الحديثة حيث أن المشروع عبارة عن معمل لإنتاج الطواقي المخرمة على أن يكون نظام العمل من خلال الحاسب الآلي الذي يتولى عملية الإنتاج بداية من عملية التصميم الأولية حتى خروج المنتج بشكل نهائي مما يعمل على ضمان استخراج منتجات ذات جودة عالية تناسب حاجة جميع العملاء وتنال إعجابهم وذلك حيث يقوم المعمل بتوفير أنواع وتصميمات متعددة تناسب جميع الأذواق.