يعد النعام من الطيور التي تتميز بفوائدها العديدة. حيث تعتبر لحومها بديلًا جيدًا لمن يعانون من ارتفارع نسبة الكوليسترول في دمهم. فضلًا عن استخدام ريشها في في التزيين وتنظيف الأثاث، وغيرها الكثير. كما أن تربية النعام من المشاريع الاقتصادية ذات القيمة العالية إذا ما علم المربي شروط التغذية المناسبة والصحيحة. لذلك لا بد من معرفة المشاكل الصحية التي قد تتعرض لها. هيا بنا نتعرف في هذا المقال على بعض المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها النعام في حياته.

المشاكل الصحية التنفسية عند النعام

يتعرض الجهاز التنفسي للنعام لمشاكل وأمراض عديدة، منها:

  • مرض إنفلونزا الطيور: وهو من أشهر الأمراض التنفسية التي تصيب النعام. ومن أهم أعراضه الامتناع عن تناول الطعام، وتحول لون البول إلى اللون الأخضر. بالإضافة إلى ذلك ملاحظة خروج بعض الإفرازات من عيني النعام. ويجب الانتباه إلى عدم ملامسة الطيور المصابة منعًا لانتشار العدوى. كما تتمثل الوقاية منه بإعطاء النعام اللقاح ضد مرض إنفلونزا الطيور.
  • مرض الميكوبلازما: وهو مرض بصيب الجهاز التنفسي أيضًا. وتحدث معظم حالات الإصابة به خلال العام الأوّل من دورة حياة النعام. ومن مسبباته التغذية السيّئة، والرطوبة العالية في أماكن التربية. إذ يتحمل النعام درجات حرارة عالية، وبالتالي من شروط مكان تواجده الابتعاد عن الرطوبة.

كما تتمثل أعراضه في امتناع النعام عن الطعام، وصعوبة التنفس، إضافةً إلى السعال. كما نلاحظ صوت الصفير عند النعام المصاب. و كذلك ارتفاع درجة حرارته، ومن المحتمل أن يؤثر على إنتاجها للبيوض.

إن أحد المشاكل الصحية التنفسية للنعام أيضًا هي الاختناق نتيجة وجود جسم غريب في شعبها الهوائية. وهذا سببه ابتلاع النعام لقطع كبيرة من الطعام، وبالتالي يجب الانتباه إلى حجم الطعام المقدَّم، والتّأكد من خلوّه من الأجسام الصلبة حتى لا تعلق في المريء، فتؤدي إلى اختناقها وبالتالي موتها.

المشاكل الصحية الهضمية عند النعام

تتمثل المشاكل الصحية للنعام بإصابتها ببعض أمراض الجهاز الهضمي. ومنها وجود الديدان، والذي يمكن الكشف عنه من خلال إجراء فحوصات مخبرية دورية لبراز النعام. ومن أهم أعراضه: عدم ملاحظة زيادة في وزن النعام أو الزيادة البطيئة جدًا في الوزن رغم توفّر الكمية المناسبة من الغذاء. ولحسن الحظ يمكن علاجه بإعطاء النعام الدواء الطّارد للديدان حتى يتماثل للشفاء. وللوقاية منه يجب الاهتمام بنظافة الطعام المقدم للنعام. بالإضافة إلى ذلك زيارة الطبيب البيطري بشكل دوري.
ومن الأمراض الهضمية الأخرى التهاب أمعاء طيور النعام، والتي تسببها الفيروسات والطفيليات بشكل عام. مما يؤدي إلى تلف أمعاء النعام. وإحدى أهم أعراضه الإسهال. ويمكن معالجته من قبل الطبيب البيطري باستخدام الدواء المناسب. وتكون الوقاية منه بتطعيم النعام ضد هذا المرض. علمًا أنّ أحد مسبباته تناول النعام البرسيم الخام، أو تناول الطعام الرديء.

الأمراض العصبية عند النعام

توجد أمراض عصبية شائعة قد تصيب النعام  ومنها:

  • مرض نيوكاسل: وهو أحد الأمراض الخطيرة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي للنعام، وتؤدي غالبًا إلى وفاتها. ويكون شائعًا في غضون الأشهر التسعة الأولى من عمر النعام. ويمكن ملاحظته من خلال اضطراب حركة النعام. غير أنّه من المحتمل شفاء النعام عند إعطائه الدواء المناسب. وتتمثل الوقاية منه بإبعاد سبب المرض علمًا أنّه يأتي من الطيور المهاجرة في أغلب الأحيان.
  • اعتلال الدماغ: وسببه فيروسٌ غير معروف حتّى الآن. وأعراضه: ارتعاش أطراف النعام المصاب، والنعاس الشديد. بالإضافة إلى ارتفاع درجة حرارة أجسامها، وكذلك عدم تناسق حركاتها أو ترنّحها. ويكمن العلاج لهذا المرض من خلال نبتة البلادونا أو ما تعرف بـ “ست الحسن”.

الأمراض الجلدية عند النعام

يُصاب النعام أيضًا بمشاكل صحّية تتعلق بالجلد. ومنها:

  • مرض الجدري: وهو مرض خطير جدًا، يمكن أن يحدث للنعام تحت سن الأربعة أشهر. ونلاحظه من خلال وجود الثآليل على الجلد، فتمتنع طيور النعام عن الطعام، وبالتالي يضعف جسمها. بالتأكيد إن التشخيص يكون في المختبر من قبل الطبيب البيطري، ويعالجه من خلال المضادات الحيوية. وللوقاية منه يُعطى النعام اللقاح ضد المرض.
  • أمراض طفيليات الجلد: يصيب عادةً ريش النعام بعض الطفيليات مثل القمل. وكما نعلم فإن ريش النعام غالي الثمن. لذلك يجب الانتباه إلى تلك المشاكل الصحية المتعلقة بريشه، وبالتالي توفير بيئة نظيفة حيث يتواجد النعام. مع العلم للوقاية يجب استخدام كبريت الأعلاف المنقى.

وباختصار فإن لمراقبة النعام واكتشاف الأمراض بشكل مبكر أهمية في معالجتها. مع الأخذ بعين الاعتبار الإجراءات الوقائية مثل إعطاء اللقاحات، وكذلك العناية بنظافتها، والاهتمام بتغذيتها، مما يضمن مشروعًا ناجحًا.