تحديد الموادّ غير المباعة هو مجرد خطوة في طريق تقييم المخزون، إذ تحتاج إلى معدلٍ يمكنك ضربه في الكمية للوصول إلى القيمة النهائية المباعة. فمن الممكن أن تكون قد دفعت أسعارًا مختلفة لشراء هذه المواد على مدار العام، لذلك ستحتاج إلى اختيار طريقةٍ لحساب معدل الأرباح الناتجة عن مشترياتك حيث تلعب الطريقة التي تستخدمها في تقييم المخزون والطريقة التي تسعّر بها المنتجات دورًا كبيرًا حتى ولو كان عملك صغيرًا للغاية. وفي هذه المقالة، سنلقي نظرة على بعض الاستراتيجيات والنصائح حول الفرق بين تقييم المخزون وتسعير المخزون والتأثير الكبير لذلك على النشاط التجاري. سواء كنت صاحب عمل قديم أو رائد أعمال مبتدئ، فأنت بحاجة إلى معرفة تقييم المخزون وذلك بسبب دوره الكبير في ميزانيتك العمومية. إذ يمكن أن يساعدك فهم تقييم المخزون وتسعيره في نمو أعمالك وتحقيق أقصى استفادة من ظروف السوق الحالية.

الفرق بين تقييم المخزون وتسعير المخزون

تقييم المخزون هو المبلغ النقدي المرتبط بالسلع الموجودة في المخزون في نهاية مرحلة حساب المدخول، إذ يعتمد التقييم على التكاليف المدفوعة للحصول على المخزون وتجهيزه للبيع. فالمخزونات هي أكبر الأصول التجارية الحالية، حيث يسمح لك تقييم المخزون بتقييم تكلفة البضائع المباعة (COGS)، وبالتالي حساب ومعرفة قيمة أرباحك. ومن الطرق الأكثر استخدامًا للتقييم هي FIFO (الوارد أولاً يصرف أولاً)، LIFO (الوارد أخيرًا ، يصرف أولاً)، و WAC (متوسط التكلفة المرجّح).

أما تسعير المخزون فيطلق عليه اسم حساب تكلفة المخزون أيضًا والمقصود به هو قيام الشركات بتحديد التكاليف للمنتجات، إذ تشمل هذه التكاليف أيضًا الرسوم الأخرى مثل التخزين، والإدارة، وتقلبات السوق. وتستخدم المبادئ الحسابية عمومًا قواعد حسابية موحدة لضمان عدم المبالغة في تقدير الشركات لهذه التكاليف. وتعتبر تكاليف المخزون جزءًا من تقنية مراقبة المخزون حيث تساعد هذه المراقبة ضمن سلسلة التوريد على تقليل إجمالي تكاليف المخزون وتحديد كمية المنتج التي يجب أن تصنعها الشركة. الأمر الذي يساعد الشركات على تحديد الهوامش المطلوبة لتعيينها لكل منتج أو نوع. وهناك عدة طرق لحساب التكاليف، منها:

  • التكلفة القياسية.
  • التكاليف البسيطة.
  • النشاطات المقام بها.
  • استهلاك المصدر.
  • الإنتاجية.
  • حساب التكاليف الهامشية.

طرق تقييم المخزون

قبل التعمق في التقييم وتحديد التكلفة، من المهم التمييز بين السعر والتكلفة. فعلى الرغم من أن هذا قد يبدو واضحًا، إلا أنه أثناء إدارة أعمالك، من الممكن أن تخطئ في تقدير التكاليف الإجمالية وتخسر الأموال في عملية البيع، إذ يُشار إلى السعر عمومًا بالمبلغ الذي يتم تحصيله من العميل، بينما يشار إلى التكلفة بالمبلغ الذي يدفعه نشاطك التجاري مقابل مخزونك. ومع ذلك، فإن تكلفة المخزون الخاص بك ليست بالضرورة ما تدفعه مقابل البضائع. كقاعدة عامة، يجب أن يشمل المخزون جميع التكاليف “العادية والضرورية” لوضع البضائع “في مكانها” وفي حالة استعداد للبيع.

مما يعني أنه عند التفكير في أسعارك، ستحتاج أيضًا إلى تضمين جميع الأشياء “الصغيرة” الأخرى المضافة إلى تكاليف الإنتاج مثل:

  • رسوم الشحن.
  • التعبئة والتغليف.
  • الرسوم الجمركية.
    هذا ويطلق بعض التجار على هذه التكاليف اسم “تكاليف غير البائعين”، مما يعني أنها غير مشمولة في سعر شراء الجملة.

طرق تسعير المخزون

تختار كل شركة منهجًا منظمًا لحساب معدل دوران مخزونها لتصرّح عنه، بحيث يتوقع المنظمون أن يلتزموا بهذه الطريقة كل عام. وهناك أربع طرق رئيسية لحساب تكلفة البضائع المباعة وهي:

  • الوارد أولاً يصرف أولاً (FIFO): تبيع الشركات أولًا المخزون الذي اشتروه أولاً.
  • Last In ، First Out (LIFO): تبيع الشركات أولًا المخزون الذي اشترته مؤخرًا.
  • متوسط ​​التكلفة المرجح (WAC): متوسط ​ تكاليف المخزون ومقدار بيعها خلال فترةٍ معينةٍ.

 أهداف تقييم المخزون

يشير المخزون إلى البضائع المخصصة للبيع أو البضائع غير المباعة. ففي التصنيع، يشمل ذلك المواد الخام والسلع نصف المصنعة والمنتهية الصنع. حيث يتم إجراء تقييم المخزون في نهاية كل سنة مالية لحساب تكلفة البضائع المباعة وتكلفة المخزون غير المباع. وهذا أمر بالغ الأهمية لأن فائض أو نقص المخزون يؤثر على إنتاجية وربحية الأعمال التجارية.

تحديد الدخل الإجمالي

يستخدم المخزون لإيجاد إجمالي الربح، وهو زيادة المبيعات على تكلفة البضائع المباعة. لتحديد إجمالي الربح أو ربح التداول، تتم مطابقة تكلفة البضائع المباعة مع إيرادات الفترة المالية.

تكلفة البضائع المباعة = المخزون الأولي + المشتريات – المخزون النهائي.

توضح المعادلة أعلاه أن قيمة المخزون تؤثر على التكلفة وبالتالي على إجمالي الربح. على سبيل المثال، إذا تم المبالغة في تقدير قيمة المخزون النهائي، فسيؤدي ذلك إلى تضخيم ربح السنة الحالية وتقليل الأرباح للسنوات اللاحقة.

التأكد من الميزانية المالية

يمكن أن تعطي المبالغة في التقييم أو الاستخفاف صورة مضللة عن إجمالي رأس المال للعامل، والميزانية السنوية.

هدف تسعير المخزون

تشمل أهداف التسعير الرئيسية المتعلقة بالمبيعات ما يلي:

  • نمو المبيعات: من المفترض أن نمو المبيعات له تأثير إيجابي مباشر على الأرباح، لذلك يتم اتخاذ قرارات التسعير بطريقة يمكن من خلالها زيادة حجم المبيعات، حيث يهدف تحديد السعر أو تغيير السياسات أو تعديلها إلى تحسين المبيعات.
  • استهداف حصة السوق: يتم اتخاذ قرارات التسعير بطريقة تمكن شركتك من تحقيق حصة سوقية. مع العلم أن الحصة السوقية هي حجم محدد للمبيعات يتم تحديده في ضوء إجمالي المبيعات في صناعة ما. على سبيل المثال، قد تحاول شركتك تحقيق 25٪ من حصة السوق في الصناعة ذات الصلة.
  • زيادة الحصة السوقية: في بعض الأحيان، يتم أخذ السعر والتسعير كأدوات لزيادة حصتها في السوق، عندما تدرك أن حصتك في السوق أقل من المتوقع، ويمكن زيادتها بالأسعار المناسبة، حيث يهدف التسعير إلى تحسين حصتها في السوق.

في النهاية، بصفتك صاحب عمل تحتاج إلى تحليل كل طريقة وتطبيق الطريقة التي تعكس الدخل بدقة بشكلٍ يناسب وضع عملك. ومن المهم أيضًا ملاحظة أن الشركات لا يمكنها التبديل من طريقة واحدة لتقييم المخزون إلى أخرى دون الحصول على موافقة الهيئات المعنية في بلده.