إفلاس الشركات المساهمة، الإفلاس قانونيًا هو عدم قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الدائنين، وفي هذه الحالة تلجأ الشركة إلى تصفية حساباتها المصرفية وكل أملاكها لتسديد التزاماتها ثم الخروج من سوق العمل، وأكثر ما يسبب الإفلاس للشركات هو الاقتراض لنقص السيولة وعدم القدرة على سداد الالتزامات بموعدها، وفي حالة أن يكون العائد أقل من الالتزامات تضطر الشركة إلى تصفية بعض الأملاك لسد الالتزامات، وعندما يعجز العائد عن سد الالتزامات تعلن الشركة إفلاسها.

الافلاس أمر طبيعي وشائع جدًا في مجال التجارة والاقتصاد المليء بالعديد من المخاطر، وليس من العيب على الشركات أن تقوم بإعلان افلاسها، كما يختلف الإفلاس تمامًا عن التفالس، فالإفلاس عبارة عن اضطراب في أعمال الشركات والعجز عن سداد الديون التي تتورط فيها الشركة بسبب خسارة الشركة بشكل طبيعي وهو أمر خارج عن الارادة وتصبح الشركة غير قادرة على سداد هذه الديون.

إشهار الافلاس

يلزم النظام الشركات المساهمة بإشهار إفلاسها عند بلوغ الديون إلى نصف رأس مال الشركة، لذلك فإن خفض رأس مال الشركة يعتبر أشهر الحلول كي تتخلص الشركة من الإلزام النظامي، لكنه لا يعد حل لمشكلة ديون الشركة للآخرين.

كيفية خفض رأس المال

تقوم الجمعية العامة الغير عادية بخفض رأس المال في حالة تعرض الشركة لخسائر مع استمرار المساهمون في العمل، وفي هذه الحالة تستطيع الشركة تخفيض رأس المال إلى ما هو دون الحد الذي ينص عليه نظام الشركات، ويصدر قرار بالتخفيض بعد صدور تقرير بالحسابات عن أسبابه والتزامات الشركة وأثر التخفيض.

طريقة خفض رأس المال

الطريقة الأولى  أن تقوم الشركة بإلغاء مجموعة من الأسهم يعادل ما يتطلب خفضه، وفي هذه الحالة يجب أن تراعي الشركة المساواة بين كل المساهمين.

الطريقة الثانية أن تقوم الشركة بشراء مجموعة من أسهمها يعادل ما يتطلب خفضه، ثم تقوم بإلغائها طبقًا للمادة 146 من نظام الشركات.

في حالة إذا بلغ إجمالي خسائر الشركة المساهمة نصف رأس المال خلال العام المالي يجب على محاسب الشركة تبليغ رئيس مجلس الإدارة والذي بدوره يقوم بإبلاغ أعضاء المجلس.

وفي هذه الحالة يقوم مجلس الإدارة بدعوة الجمعية العامة في خلال 15 يوم لكي تجتمع في غضون 45 يوم لتقرير الإجراءات التي سوف تتبعها الشركة سواء خفض أو زيادة رأس مال الشركة وذلك لخفض نسبة الخسائر التي تتعرض لها الشركة أو حل الشركة.

أنواع الإفلاس

النوع الأول: تقوم الشركة بتصفية الأصول ودفعها بواسطة وكيل الدائنين

وعند وجود فائض من العائدات يذهب بعد ذلك إلى المساهمين

ولكنه نادرًا ما يحدث حيث لا يصل المساهمين إلى شيء بعد ذلك في أغلب الأحيان وتفقد كل الاسهم قيمتها.

النوع الثاني: تتفاوض الشركة مع وكيل الدائنين على تسوية الديون.

وفي الحالتين إذا كان الشركة شركة عامة تتداول أسهمها بالبورصة يتم تعليق هذا التداول لحين انتهاء الأزمة.

الوجه الأول: الإفلاس البسيط

ويحدث عند عجز الشركات عن دفع الديون التجارية نتيجة الظروف الاقتصادية

أو الظروف السياسية الطارئة التي تؤدي إلى ضعف

أو نقص قيمة موجوداته نتيجة كساد الأسواق والمواسم أو الخسارة التي قد تلحق بعملائها وتتأثر بها الشركات.

الوجه الثاني

الوجه الثاني: الإفلاس التقصيري

ويحدث هذا النوع بسبب الأخطاء التي ترتكبها الشركات

من سوء إنفاق أو المضاربة في الأسواق المالية والبورصات، أو سحب الشيكات بدون رصيد.

الوجه الثالث: الإفلاس الاحتيالي

ويحدث عندما تلجأ الشركات لإخفاء أموالها ودفاترها أو تزوير حساباتها وهرب أصحابها.