البضائع التي تصدرها روسيا مربحة، هناك رأيٌ عامٌ  شائع أنه من بين كافة المنتجات، تبيع روسيا فقط الأسماك والقمح وزيت عباد الشمس للأسواق العالمية. إلا أن هذا ليس صحيحًا. دأبت روسيا منذ فترةٍ طويلةٍ على تصدير المنتجات الأخرى مثل: النخالة ومخلفات الزيوت و قصب السكر. كما أن روسيا عملت في السنوات الأخيرة بنشاطٍ كبير على تطوير صادراتها من: الأغذية والسكر واللحوم.

البضائع التي تصدرها روسيا مربحة إحصاءات عام 2017

وفقًا لإدارة الجمارك الفيدرالية الروسية (FCS)، زادت قسمة صادرات المنتجات الغذائية والمواد الخام الزراعية عام 2017 بنحو 22٪ ووصلت إلى قيمة قياسية كبيرة قدرها 20.7 مليار دولار. من ناحية الكمية، زادت الصادرات بأكثر من 20٪ لتبلغ 65 مليون طن حيث تم توريد الأغذية الروسية إلى 159 دولة.

صادرات الحبوب والزيت

على الرغم من التزايد التدريجي لأنواع المنتجات الغذائية الروسية المصدرة للخارج، إلا أن صناعة الحبوب لاتزال تشغل الحصة الأكبر من إجمالي قيمة الصادرات. بلغة الأرقام، استحوذ الشعير والقمح والذرة فقط في عام 2017 على مايقارب 36٪ من القيمة المالية للصادرات.

السمك واللحوم

تشكل منتجات تربية الأسماك عنصرًا  هامًا للتصدير. في عام 2017 ، شكلت مختلف صادرات قطاع السمك حوالي 17 ٪ من إجمالي حجم الصادرات الغذائية الأجنبية.احتلت الأسماك المجمدة المرتبة الأولى من بين هذه المنتجات. من الملفت نمو الصادرات بعد الانخفاض في عام 2014 (إلى 1.1 مليون طن). تضاعفت تجارة القشريات منذ عام 2013 لتقفز من 36.7 ألف طن إلى 75.6 ألف طن ليتضاعف المردود المادي بمقدار 2.6 مرة. لغة الأرقام قفز العائد المادي من 347 مليون دولار إلى 922 مليون دولار. من حيث النوعية، هناك طلب كبير على سلطعون كامتشاتكا، والأسقلوب وهذه المنتجات باهظة الثمن بطبيعة الحال.

السكر

لعل أبرز نجاح من حيث تنمية الصادرات كان في صناعة السكر. في غضون عام واحد فقط، زاد المنتجون الروس من صادراتهم من السكر خمسة أضعاف، وفي غضون خمس سنوات تضاعفت 10 مرات. بالرغم من ذلك لاتزال دول الاتحاد السوفييتي السابق هي المشتري الوحيد للسكر.

المشروبات

بالإضافة إلى القمح وبقية المنتجات الغذائية، تعتبر تجارة المشروبات الكحولية وغير الكحولية جزءًا هاما من الصادرات الروسية. احتلت الفودكا الروسية المرتبة العشرين في ترتيب القيمة بحجم 136 مليون دولار. المشترين الرئيسيين لفودكا من روسيا هم: إنجلترا وألمانيا ولاتفيا.

البضائع التي تصدرها روسيا مربحة إحصاءات عام 2023

بحسب إحصاءات الجمارك الروسية، بلغ حجم التجارة الخارجية الروسية في يناير 2023، 46.2 مليار دولار أمريكي مع انخفاض بنسبة 4.4٪ مقارنة بشهر يناير من عام 2019. بلغت الصادرات الروسية في يناير 2023 نحو 29.9 مليار دولار وانخفضت بنسبة 7.9٪ مقارنة بشهر يناير 2019. شكلت بلدان الخارج المختلفة 89.2٪ ، أما بلدان رابطة الدول المستقلة – 10.8٪.

تمكنت الشركات الروسية من تعويض انخفاض صادرات النفط والغاز بشكل جزئي على حساب المواد الغذائية والمواد الخام الزراعية والمعادن النفيسة. أظهرت هذه الفئات (بالإضافة إلى المنسوجات والأحذية) نمو الصادرات من الناحية النقدية في عام 2023. حيث ارتفع إجمالي صادرات المواد الغذائية والمعادن الثمينة بمقدار 1.5 مرة ليصل إلى 60 مليار دولار (مقارنة 40 مليار دولار في عام 2019).

مع زيادة التصدير من القمح والزيوت النباتية ولحم الخنزير ولحوم الدواجن، إلخ. في عام 2019، ولأول مرة في تاريخ روسيا، تحققت المساواة عمليًا بين استيراد وتصدير المواد الغذائية والمواد الخام اللازمة لإنتاجها. حتى عام 2014، تجاوزت الواردات الغذائية الصادرات بشكل كبير، إلا أن انخفاض قيمة الروبل، والحظر المفروض على المنتجات الغذائية الغربية وسياسة استبدال الواردات أدى إلى نمو مستقر في تصدير هذه السلع من روسيا.

آفاق ومستقبل التصدير الروسي

على المدى الطويل، من الممكن زيادة الصادرات غير المتعلقة بالموارد، لكن حجمها سيظل أقل من المعروض من المواد الخام. يعود هذا لرصيد الإنتاج الحالي. حيث يقول الخبراء: من المستحيل فعليًا معالجة الحجم الكامل للحبوب المنتجة في روسيا وبيعها بالفعل في شكل منتجات. لذلك، في المستقبل القريب، سيكون تصدير المواد الخام أكثر ربحًا. الأسواق الرئيسية للبيع هي بلدان رابطة الدول المستقلة، وكذلك الصين وكوريا الجنوبية. هناك احتمالات كبيرة لنمو تصدير منتجات الحلويات والمنتجات المصنعة من لحوم الدواجن والسكر وزيت عباد الشمس.

هكذا نكون قد ألقينا نظرة سريعة على معظم الصادرات الروسية بالإضافة لعائدات هذه الصادرات على الاقتصاد الوطني الروسي.