الاستثمارات البديلة؛ عند الحديث عن الاستثمارات فإننا أمام فيضٍ من المصطلحات التي تتطلب منا فهمه معناها. وقد جاء مصطلح الاستثمارات البديلة خير دليل على ذلك. لذا تابع معنا لتتعرف على معنى هذا المصطلح.

الاستثمارات المالية وأنواعها

الاستثمارات البديلة وقبل الحديث عنها ينبغي القول أنه في الدول التي تتميز باقتصاد قوي، نلاحظ أن نسبة الاستثمارات المالية في تزايد وهي تتطور بشكل مستمر حيث يتواجد في تلك الدول عدد كبير من الشركات الكبرى أو المتوسطة التي تلعب دوراً هاماً في الاستثمارات. ويمكن القول أن للاستثمارات المالية نوعين يختلفان عن بعضهما بشكل رئيسي وهي:

  • النوع الأول:  أسهم الاستثمارات المرتبطة بالشركات أو الاستثمارات المشتقة منها وتشمل صناديق الأسهم بكافة أنواعها.
  • النوع الثاني: سندات الدين، وهي السندات التي تصدرها الحكومات او الشركات.

حيث ظلت هذه الاستثمارات بنوعيها هي المسيطرة في الأسواق المالية حول العالم، ولكن منذ أواخر السبعينات ظهر مفهوم الاستثمَارات البَديلة.

مفهوم الاستثمارات البديلة

الاستثمارات البديلة؛ هو نوع من أنواع الاستثمارات في الأصول المالية و الحقيقية (الأصول الملموسة). يمكننا أن نقول استثمار بديل عن كل الاستثمارات غير المشمولة في النوعين السابقين، لأن الأسهم والسندات هي استثمارات تقليدية وكل ما هو غيرها نقول أنه استثمَار بَديل. يضيف الابتكار اليوم العديد من الميزات إلى الاستثمَارات البَديلة، وجود تلك الميزات يدفع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال للاتجاه إلى هذا النوع من الاستثمار واعتمادها في محافظهم . ولعلّ من أهم ما يميّز الاستثمارات البديلة هي استقلالها عن أداء باقي الاستثمارات التقليدية الأخرى حيث لا تعاني إلا من تأثّر طفيف قد يكون عكسيّاً يوماً ما!

أنواع الاستثمارات البديلة

تخرج الاستثمارات البديلة عن حدود المألوف، حيث تزيل القيود المحدودة التي تفرضها استثمارات الأسهم والسندات المتداولة بشكل عام، وترتبط الأصول بشكل سطحي بالسندات و الأسهم الأخرى مما يجعلها غير قادرة على التأثر بها ولا يمكن تقدير قيمتها. ومن أهم أنواع الاستثمارات البديلة :

الأسهم الخاصة

 تشير إحصائيات اليوم إلى وجود نسبة شركات خاصة أكبر من الشركات العامة، فظهر مفهوم الأسهم الخاصة الذي يشير إلى الاستثمار في الشركات ورؤوس الأموال الخاصة. حيث يكون لكل شركة استراتيجية استثمار خاصة بها، وتتلخص استراتيجيات الشركات بالحصول على أموال المستثمرين الأفراد وتجميعها في الاستثمار بشركة خاصة واعدة ومن ثم تتم إعادة تلك الأموال إلى المستثمرين.

رأس مال المخاطر من أنواع الاستثمارات البديلة

 عندما يختار المستثمر أن يضع أمواله في الاستثمار في شركة ناشئة أو صغيرة. وعلى الرغم من اعتقاده غالباً بأنها من الممكن أن تمتلك مستقبل جيد وواعد بالنمو والتوسّع. إلا أن هذا النوع من التمويل نقول عنه رأس مال المخاطر. قد يكون رأس مال المخاطر هو مصدر أول ووحيد لتمويل الشركات الناشئة في الوقت الذي يكون الحصول فيه على قرض أو مساعدة أمراً ليس باليسير. إن هذا النوع من الاستثمارات يرتبط بمخاطر عالية بالنسبة للمستثمرين. وقد لا يكون هناك تقديم أموال بشكل مباشر. وإنما فقط خبرات فنية أو تقنية أو إدارية.

الأصول الحقيقية من أنواع الاستثمارات البديلة

هي الاستثمار في مشاريع ملموسة ولها قيمة حقيقية، مثل شراء الذهب أو العقارات و القطع النادرة وغيرها من الأشياء ذات القيمة. إن الأصول الحقيقية هي استثمار ناجح في حال حدوث تضخم في الدولة. لأن هذا النوع من الاستثمارات يحقق عائدات جيّدة وأكثر من العائدات التي تحققها الأصول المالية في نفس الفترة الزمنية. يتميّز هذا النوع من الاستثمارات بالاستقرار وعدم التأثر بمعدّلات التضخم أو حالة الاقتصاد الكلي وغيرها.

بذلك وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي كان عن شرح الاستثمارات البديلة.