إذا كنت من مربي الكلاب أو ممن يفكرون في شرائها، فلا بد أن تتعرف على أهم التطعيمات التي يجب أن تتلقاها الكلاب للوقاية من الأمراض، ولا سيما الأمراض المعدية للإنسان. ومن المهم أيضًا أن تعرف الأثار الجانبية للقاح الكلاب التي يكون بعضها طبيعيًا ومؤقتًا ومنها خطيرًا يستدعي استشارة الطبيب المختص.

أهمية اللقاحات للكلاب

لتطعيمات الكلاب أهمية كبيرة في إعداد جهازها المناعي للدفاع عن الأمراض. حيث يعتمد مبدأ اللقاح على حقن الكلاب بمستضادات الفيروسات أو الجراثيم المسببة للمرض بكميات قليلة، بحيث يتعرف جهازها المناعي على تلك الأمراض، وبالتالي يمكنه التصدي لها والدفاع عن الجسم ضدها.

وفضلًا عن أهمية اللقاحات في حماية الكلاب من بعض الأمراض القاتلة، فإنها تحمي الإنسان من خطر العدوى بها. ورغم الأثار الجانبية للقاح الكلاب إلا أنها تنقذه من العديد من الأمراض الشائعة، ولا سيما عند مقارنتها مع الأثار الخطيرة الناجمة عن عدم التطعيم.

كما أن لتطعيم الكلاب أهمية في حماية الجراء من العدوى بالفيروسات والأمراض التي قد تنتقل إليها أثناء ولادتها أو من خلال الرضاعة.

أهم لقاحات الكلاب ومواعيدها

يجب أن نبدأ بإعطاء اللقاح للكلاب من عمر ستة أسابيع وبإشراف الطبيب المختص وهي:

  • التطعيم الأول، وهو اللقاح الثماني ضد الأمراض الفيروسية ومن ضمنها التهاب الكبد والكورونا. والتي تعد قاتلة للكلاب بنسبة 80 % في حال إصابتها. ويتم تكرار تلك اللقاحات بشكل سنوي أو حسب توصيات الطبيب البيطري.
  • ثم في الأسبوع الثاني عشر يتلقى الكلب تطعيمًا ضد مرض السعار أو داء الكلب وهو مرض معدي ينتقل للإنسان عن طريق العض.
  • وفي عمر الثلاثة أشهر يجب إعطاؤه لقاحًا ضد القراد، والذي يحميه من التعرض للديدان والبراغيث.

وتعد الرعاية من قبل الطبيب البيطري المختص لها أهمية كبيرة في حماية كلبك من الأمراض الخطيرة عن طريق تشخيصها بشكل صحيح ووصف الدواء المناسب، لذا يجب عدم إهمال أي عارض صحي للكلاب، والاهتمام بجميع لقاحاتها.

الأثار الجانبية للقاح الكلاب

غالبًا ما تكون الأعراض الجانبية طفيفة وقصيرة الأمد وأكثرها شيوعًا هي:

  • الاحمرار والورم مع الشعور بالألم في مكان الحقن: ويحدث الورم نتيجة الاندفاعات المناعية إلى موضع التطعيم، وعادةً يختفي التورم بعد بضعة أسابيع. ولا داعي للقلق إلا في حال استمرار التورم أو تأخر زواله عندها يجب استشارة الطبيب البيطري.
  • الإحساس بالكسل والتعب وخاصةً في أول يومين بعد اللقاح، حيث يتراجع نشاط الكلاب وتشعر بالخمول.
  • قد يُعطى القليل من اللقاح عن طريق بخاخات في الأنف. وبالتالي تظهر الأثار الجانبية للقاح الكلاب على شكل أعراض تنفسية كالعطاس والسعال، وتستمر لأربعة أيام على الأكثر.
  • تعد عدم رغبة الكلاب في تناول الأكل من الأثار الجانبية للقاح الكلاب الشائعة الحدوث. وهو أمر طبيعي حيث تعود شهيتها للطعام بعد فترة وجيزة.
  • ارتفاع طفيف في حرارة الجسم والإصابة بالحمى. وتعود الحرارة إلى طبيعتها بعد يوم من تلقي اللقاح. ولا يستدعي هذا الأثر استشارة الطبيب إلا في حال الارتفاع الشديد في الحرارة، لذا يجب مراقبتها بين الحين والآخر.

وهناك بعض الأثار الجانبية للقاح الكلاب تعد خطيرة تحدث بعد ساعات من التطعيم، ولكنها نادرة الحدوث كالإغماء، وصعوبة التنفس، والسعال القوي، و ظهور النتوءات الحمراء التي تسبب الحكة، وكذلك الإقياء والإسهال بشكل مستمر.

وتتم العناية بالكلاب بعد التطعيم عن طريق توفير الراحة التامة لها وعدم استحمامها إلا بعد أسبوع من اللقاح. كما يجب إبعادها عن الحيوانات الأخرى التي قد تكون مريضة حيث تكون مناعة الكلاب التي أخذت التطعيم حديثًا منخفضة، وقد تلتقط أي عدوى ويصبح من الصعب شفاءها.

أسباب حدوث الأثار الجانبية للقاح الكلاب

تعد الأعراض بعد لقاح الكلاب رد فعل طبيعي للجسم. وتستجيب أكثر الكلاب للتطعيم بشكل جيد دون حدوث مشاكل خطيرة إلا بشكل نادر. ويجب إخبار الطبيب قبل التطعيم في حال كان الكلب يشكي من مرض ما أو ارتفاع في الحرارة أو في حال كان يعاني من التحسس لأي نوع من اللقاح، حيث يمكن تأجيل التطعيم.

وتعد أسباب تفاقم بعض الأعراض أو تتطورها إلى ضعف المناعة لدى الكلاب أو وجود مشاكل صحية سابقة لديها. ولكن يمكن علاج ذلك من قبل الطبيب، وإعطاء الكلاب الدواء المناسب من أجل الشفاء ورفع المناعة.

وفي الختام يمكننا القول أن الوقاية خير من العلاج. لذا لا بد من الالتزام بمواعيد تطعيمات الكلاب لتحصينها من الأمراض وحماية أنفسنا من العدوى. كما يجب مراقبة الأثار الجانبية للقاح الكلاب واستشارة الطبيب في حال ملاحظة أي عرض خطير مما ذكرناه في المقال. كما يجب عدم إغفالها رغم الأثار النادرة وخاصةً إذا ما قارنتها بالمخاطر الناتجة في حال عدم التطعيم.