الوقت في حياة المسلم مقدس حقيقة، فعندما خلق الله تعالى الإنسان، واستخلفه في الأرض لعمارتها، أعطاه نعمة
الوقت التي تعينه على ذلك، فالوقت سيف ذو حدين. في المقال تقرأ عن استثمار الوقت في الإسلام

ماذا نعني بإدارة الوقت؟

نقصد بإدارة الوقت تبني مجموعة الطرق التي تساعد الشخص على الاستفادة القصوى من وقته في تحقيق أهدافه، واستخدام الوقت هو ما يحدد الفرق بين من ينجح ومن يخسر في هذه الحياة. إن السمة المشتركة بين جميع الأشخاص الناجحين هي قدرتهم على تحقيق التلاؤم بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والمسؤوليات المطلوبة منهم، وهذا التلاؤم ينبع من تنظيم وقتهم.

خصائص الوقت

  1. الوقت هو أثمن ما يملكه الإنسان في هذه الحياة.
  2. لا يمكن إرجاع الوقت إذا ذهب.
  3. الوقت يمر بسرعة، فهو كالسيف تماما إذا لم تقطعه قطعك.
  4. استخدام الوقت يزيد من قيمته، ويؤتي ثماره خاصة إذا استغل فيما ينفع.
  5. لا يمكن تغيير الوقت أو نقله، أو استرجاعه، فمض من الوقت لن يعود أبدا، مهما فعل الإنسان.
  6. كل شئ نعملة يحتاج الى الوقت
  7. لا يمكن تسجيل الوقت.
  8. الوقت عملة صعبة لا تباع ولا تشترى.

أهمية الوقت في الإسلام

أهمية الوقت في الإسلام عظيمة جدا، فنحن جميعًا متساوون من حيث الوقت المتاح يوميًا، لكننا نختلف في طريقة إدارته واستثماره، وهنا يبرز النجاح والفشل، لأن الوقت يتسم بالمرونة والركود فلا يمكن توفيره للمستقبل، و لا يمكن تعويضه عن الماضي، يجب الانتباه والدقة إلى أحد أهم الموارد التي وهبنا الله إياها، إنه وقتنا.

فيما يأتي نتحدث عن الرؤية الإسلامية للوقت، وكيف نظر الإسلام للوقت، وبماذا أمر المسلمين فيما يخص تنظيم الوقت

استثمار الوقت في الأسلام

من أهم ما ركز عليه ديننا الحنيف هو استثمار الوقت، وفي حضه – صلى الله عليه وسلم – على تنظيم الوقت

وعدم تضييعه، في حديث ابن عباس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله لرجل كما حثه:  ((اغتنِمْ خمسًا قبل خمس: شبابَك قبل هَرَمِك، وصحتَك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغَك قبل شُغلك، وحياتَك قبل موتك))، بهذه

الكلمات القصيرة البليغة لخص الرسول ما غطاه أساتذة علم الإدارة في عدة كتب . لأنه مرتبط بنجاح الأعمال والمنشآت، وأيضا الفوز في الدارين والاستعداد لليوم الآخر – فهذه من الكلمات التي تحدث عن أهمية الوقت،

ومبادرة استثماره، واستيعاب قوة الشباب وفرص الترفيه للعمل الجيد والمثمر، وحذر من خمسة معوقات للاستثمار في الوقت، كل ذلك باختصار.

وفي قصة النبي يوسف -صلى الله عليه وسلم -مع ملك مصر العزيز، وفي تفسير لرؤيته التي رآها، ما فعله يوسف -عليه السلام – في تفسيره لرؤيا الملك الذي حدد وقتًا. خطة لتوفير الوقت في سنوات الرخاء من خلال مضاعفة الإنتاج وتخزينه علميًا. للاستفادة من سنوات الفقر.

الشريعة الإسلامية تقتضي الحفاظ على العصر واستعماله لما فيه خير الروح. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ) فعلى المسلم إذا أن يستثمر وقته، وأن ينتهج خطواتٍ وأسباباً تساعده على إدارة وقته واسثماره فيما ينفعه.

وفي الختام نقول إن استثمار الوقت في الإسلام له أهمية كبيرة، وديننا الحنيف أولى الوقت أهمية كبيرة ونصح بالاهتمام به، لما له من تأثير على رفاهية الفرد والمجتمع في الدارين. في الدنيا والآخرة والمسلم حقيبة ذكية يعرف كيف ينظم وقته ويديره متى شاء