المحتويات
أسواق الجملة التجارية في فلسطين
تعتبر أسواق فلسطين هي العمود الفقري لاقتصاد الدولة ، فهي تضم العديد من المحلات التجارية ، وتتميز أسواق الجملة التجارية في فلسطين ببهاء قبابها ومناظرها البديعة ، وأسماء هذه الأسواق يرجع نسبتها إما للأماكن التي يوجد بها ، أو البضائع التي تباع فيها ، أو إلي الأشخاص الذين قاموا بتأسيس هذه الأسواق.
سوق باب خان الزيت
أسسه الأمير سيف الدين تنكز الناصري “نائب الشام” في عام 737هـ- 1336م ؛ ويقع مكانه داخل أسوار مدينة القدس ، ويعد من أجمل أسواق فلسطين ، وتم تسميته بهذا الاسم نسبة الي “خان الزيت”.
ويضم السوق محلات تجارية عديدة ، تهتم ببيع الملابس والأحذية ، كما توجد محلات البهارات والمخللات بكل أنواعها.
سوق العطارين
سوق العطارين يقع بين “سوق الخواجات” و”سوق اللحامين” ، ويربط بين “سوق الحصر” و”سوق باب خان الزيت” وعند إنشائه تم عمل سقف مقوس يغطي السوق بأكمله.
وبالرغم من كل العروض المالية التي عرضها الإحتلال لأصحاب المحلات في السوق ، لكي يتركوا محلاتهم لهم ، إلا أنهم يرفضون في كل مرة ومتمسكين بها ، ولم يستطع الاحتلال الاستيلاء عليها.
وبعدها لجأ الاحتلال إلى مخطط جديد في سوق العطارين ، وهو عمل مسار سياحي يضم منتزهات ومطاعم وخمارات ، وهذا المسار يهدد بالسيطرة على ما يقرب من ٧٧ محلا تجاريا ، كما يعاني أصحاب المحلات دائما بسبب فرض الضرائب القوية عليهم.
سوق الخواجات
يسمى هذا السوق بالخواجات وسوق الصاغة وسوق الشرقي ، ويقع مكانه داخل أسوار البلدة القديمة في القدس ،
ويعتبر جزءا من (السوق الثلاثي) الذي يضم سوق الخواجات ، وسوق العطارين ، وسوق اللحامين.
قديما كان سوق الخواجات مشهورا ببيع الذهب ، لذلك أطلق عليه سوق الصاغة ، وسوق الخواجات ، وكان أصحاب
المحلات غير مسلمين ، لكن في بداية القرن العشرين ، تم إنتقال الصاغة إلى سوق يسمى “الدباغة” ، وبعدها اقتصر
نشاط المحلات التجارية في السوق على تجارة الأقمشة بأنواعها المختلفة.
سوق اللحامين
سوق اللحامين هو من أقدم أسواق البلدة القديمة ، وتم تسميته بهذا الإسم نسبة إلى البضائع التي يهتم ببيعها ، فهو يعرض جميع أنواع اللحوم والأسماك الطازجة ، لذلك سمي باللحامين.
وقديما كان هذا السوق مختصا بأعمال الحدادة التقليدية والعربية ، وأيضا أعمال النحاس ، وتشكيل المعادن الاخرى ،
كان يوجد مهرة من السكان المحليين يقومون بهذه الأعمال ، وكان يعرف وقتها بسوق النحاسين.
ويعاني أيضا أصحاب المحلات في سوق اللحامين من الإحتلال ، فقد قاموا بغلق حوالي ٥٠٪ من المحلات التجارية
الموجودة في السوق ، من خلال إقامة جدار الفصل العنصري ، وكانوا يفرضون على أصحاب المحلات الضرائب
الباهظة ، ولم يتمكنوا من سدادها فتراكمت الديون عليهم ، ولم يكتفوا بذلك بل كانوا دائما يقطعون الكهرباء ، مما
تسبب في تدهور الوضع المالي والاقتصادي.