تتعدّد الأمراض التي من الممكن أن تصيب البط، والتي تؤدّي إلى مضاعفات كثيرة قد تتسبّب في موتها. من ناحية أخرى تتطلّب المحافظة على صحة البط اتّخاذ تحصينات وقائية لمنع تفشّي الأمراض في المقام الأوّل، حيث يجب إيلاء اهتمام أكبر لدراسة مصدر هذه الأمراض. وبدورنا سنقدّم لك في هذا المقال أهمّ النّصائح والتّحصينات الوقائيّة لأمراض البط.

أسباب أمراض البط

  • الفيروسات أو البكتيريا المرضيّة المنتقلة عبر الغذاء الملوث أو المجاري المائيّة الملوّثة، أو المنتقلة عبر الطيور البريّة من جثث الأفراد النّافقة إلى الأفراد السّليمة.
  • نقص فيتامين د، وفيتامين ب الذي يؤثّر على عمل الجهاز العصبي والعضلات.
  • نقص مركّب أو عنصر غذائي مثل نقص البروتين، أو نقص فيتامين معيّن، أو نقص ملح معدني.
  • سوء الرّعاية والتغيير الحاد في الظروف الجويّة المحيطة مثل ارتفاع درجة الحرارة، أو شدّة الإضاءة، بالإضافة إلى عدم توفّر أعلاف خشنة، و التحلّل البكتيري لمكوّنات العلف.

أكثر أمراض البط انتشارًا

  • التهاب الكبد الفيروسي: هو مرض شديد العدوى يصيب صغار البط. حيث تصاب الصغار المريضة بانقباضات متقطّعة في أرجلهم، ويتضخّم الكبد، وتظهر بقع نزفيّة، و من الممكن أن تموت في غضون ساعة.
  • طاعون البط: هو مرض حاد ومعدٍ ومميت يصيب الطيور المائيّة، وخاصة البط النّاضج، و لكن يظهر أيضًا في البط الصغير. حيث تبدي الطيور المصابة خمولًا، وريشًا منتفشًا، وإسهالًا أصفرًا مخضرًّا يكون أحيانًا ملطّخًا بالدّماء.
  • كوليرا الطيور: تعتبر من أهم الأمراض التي تصيب البط المنزلي. ولقد ارتبط هذا المرض بسوء الصّرف الصّحي، والمياه الرّاكدة في حظائر البط. علاوة على ذلك، تشمل أعراضها فقدان الشهيّة، والإفرازات المخاطيّة من الفم، والإسهال، بالإضافة إلى صعوبة التنفّس.
  • داء الرشاشيّات: سبب هذه الحالة هو استنشاق البط للأبواغ التي ينتجها العفن النّامي على القش أو العلف الرّطب. حيث تسبّب هذه الجراثيم عقيدات متعدّدة في الرئتين والحويصلات الهوائيّة. وتشمل العلامات السّائدة اللّهاث، والخمول، والجفاف.

علاج أمراض البط

  • إجراء بعض التعديلات على تغذية البط، مثال على ذلك إضافة زيت السمك، وخميرة الخبز، وإدخال الفيتامينات المفقودة في الأعلاف.
  • عزل الفئات العمريّة المختلفة للبط، أي ابقاء الصّغار منها منفصلة عن البالغين.
  • المحافظة على تنظيف الأماكن التي يتواجد فيها البط، مع الاستمرار بالتّطهير الدّوري لها.
  • تطعيم صغار البط المصابة بمضادّات حيويّة من مجموعات مختلفة في آنٍ واحدٍ.
  • استخدام البخاخات، والمراهم المضادّة للطّفيليات بشكل منتظم، بالإضافة إلى مراعاة التحصينات الوقائية للبط.
  • تجنّب استخدام القش المتعفّن، ومنع العلف من التبلّل، ومراقبة الرّطوبة في الغرفة التي يتواجد فيها البط.

أهم التحصينات الوقائية للبط

  • إنشاء برنامج للأمن البيولوجي من شأنه أن يمنع دخول الأمراض إلى أماكن تربية البط. مثال على ذلك: حظر دخول أي مصدر محتمل للعوامل المعدية، مثل البط الحي، والطيور، والحيوانات الأخرى. أما في الحالات التي يكون فيها من الضروري إحضار البط الحي إلى المزرعة ، يجب أن يكون البط من مصدر ثابت خالٍ من الأمراض، ويجب عزله للمراقبة قبل وضعه في مباني المزرعة.
  • يجب منع دخول ناقلات محتملة للمواد المعدية مثل الأشخاص، والشاحنات، وصناديق الدّواجن، بالإضافة إلى المعدّات وذلك إذا لم يتّخذ إجراءات التّطهير المناسبة. علاوة على ذلك، يجب على القائمين برعاية البط تغيير الملابس، والأحذية، واستخدام حمامات القدم المطهّرة عند دخول المباني.
  • إنّ تحصين البط الوقائي ضد الأمراض المعدية المعروفة في كثير من الحالات يمكنه إحداث مستوى عالٍ من الحماية ضد أمراض البط الشائعة. وذلك عن طريق إعطاء اللّقاحات، أو البكتيريا المناسبة في الوقت المناسب.
  • التقليل من الضّغوط البيئيّة التي قد تجعل البط عرضة للعدوى. وهذا يشمل توفير السّكن المناسب، والإدارة، والتّهوية، والتّغذية.

نصائح عند إجراء التحصينات الوقائية للبط

  • نشر سلالات من البط مقاومة للأمراض.
  • الاهتمام بتربية كتاكيت خالية من العيوب الوراثيّة، وأيضًا التأكّد من سلام التكوين الجسمي لها.
  • أن يكون هناك مراعاة لسبب تربية البط إن كان للتسمين أو إنتاج اللّحم بفترة قصيرة.
  • يجب أن تكون الأدوات المستخدمة في التحصين الوقائي للبط نظيفة ومعقّمة.
  • في حال كانت اللّقاحات حيّة، يجب الاكتفاء بغلي أدوات التعقيم وتبريدها قبل استخدامها. أمّا إذا كانت اللّقاحات خاملة يمكن تعقيم الأدوات بالمواد الكيميائيّة.
  • يجب تدوين جميع سجلات التحصين التي تجري في مزرعة البط لتوضيح نوع اللّقاح، وفترة الصّلاحيّة، وتواريخ التّحصين، بالإضافة  لحفظ ردود فعل البط إن وجدت.

في الختام يمكننا القول إنّ هذه الأمراض بصفة عامة تؤثر على الأداء الإنتاجي للقطيع، وتقلّل النّاتج النّهائي سواء كان هذا النّاتج لحمًا أو بيضًا أو كتاكيت، وعمومًا فإن الرعاية الجيدة والاهتمام بدرجة الحرارة، والتّهوية، والفرشة، والإضاءة، بالإضافة إلى التّغذية مع النّظافة والتّطهير بصفة مستمرّة كل هذه العوامل يمكنها المساعدة على تلافي الإصابة بهذه الأمراض، حيث تلعب التحصينات الوقائية للبط الدور الكبير في حمايته من الأمراض الناتجة عن الظروف المحيطة.