تؤدي محاصيل الأعلاف الحيوانية دورًا هامًا في الإنتاج الحيواني. إضافة إلى أنها تلعب دورًا آخر مهم تعود فائدته على صحة الحيوان، لذلك سنتعرف اليوم في مقالنا هذا على أهمية محاصيل الأعلاف الحيوانية.

أهمية محاصيل الأعلاف الحيوانية

أصبح الاهتمام بزراعة محاصيل الأعلاف قاعدة أساسية مهمة، لما لها من فوائد عديدة منها:

  • استصلاح الأراضي الجديدة.
  • زيادة الخواص الكيميائية والحيوية للتربة.
  • زيادة المادة العضوية الناجمة من تراكم بقايا النبات، حيث تلعب دورًا في زيادة نشاط الأحياء الدقيقة.
  • تقليل نسبة انتشار الحشائش. إضافة إلى أنها تعمل على مكافحة الآفات والحشرات.
  • زيادة نسبة الأزوت الجوي في التربة، وذلك من خلال زراعة محاصيل الأعلاف البقولية.
  • تثبيت النتروجين الجوي واستعماله لنمو النباتات.
  • زيادة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء وجميع العناصر الغذائية.
  • يحفظ التربة من الانجراف.

الأهمية الإقتصادية لمحاصيل الأعلاف الحيوانية

تعتبر محاصيل الأعلاف نباتات مزروعة لغرض رئيسي وهو إنتاج العلف الحيواني من أجل تغذية الحيوانات والمساهمة في رفع المستوى الاقتصادي العائد منها. ويتم ذلك من خلال إحدى طرق التغذية؛ إما عن طريق الرعي المباشر، أو الحش عن طريق الإنسان وتقديمه للحيوان إما طازجًا، أو على شكل سيلاج، أو في صورة دريس جاف. كما تقسم محاصيل الأعلاف إلى نوعين، إذا أما أن يكون علفًا خامًا على هيئة حشيش أخضر أو يكون مُعالجًا لنحصل على خلطات حبوب مثل الذرة، والشعير، أو أعلاف مركزة.

بالتأكيد تلعب محاصيل الأعلاف دورًا هامًا في الاقتصاد، حيث أن عائد مردودها على مستثمريها كبير، وذلك من خلال بيعها في السوق المحلي أو عن طريق ترويجها بالتصدير إلى الخارج.

ومن الجدير بالذكر تُعتَبر محاصيل الأعلاف رخيصة مقارنًة بأي مصدر آخر علفي يعمل على إمداد الحيوان بالطاقة والبروتين، الذي ينعكس بدوره على سعر المنتجات الحيوانية. كما تعد طريقة الرعي من أرخص الطرق في تغذية الحيوان لقلة اليد العاملة بها؛ حيث تزداد كلفة العلف إذ ما تم حشه، وتزداد أكثر إن تم حفظه على هيئة سيلاج أو دريس. كل هذا ينعكس على ارتفاع تكاليف تغذية الحيوان، ويلعب دورًا في المردود الاقتصادي.

أهم الدول المنتجة والمستوردة لمحاصيل الأعلاف

يزداد الطلب المحلي والعالمي على العلف لأهميته في توفير الغذاء الكامل للحيوانات، حيث تعد كل من السودان، ومصر، واليمن من الدول المنتجة للأعلاف ومصدرة له. وتصدره إلى كل من السعودية، والإمارات إضافة إلى الأردن. بينما تُعد تركيا من أوائل الدول التي تهتم بإنتاج العلف وتصديره إلى كل من السعودية، و الأردن، ودول الخليج عامًة.

العوامل المؤثرة على إنتاج محاصيل الأعلاف وجودتها

  • المناخ: يزداد إنتاج محاصيل الأعلاف أو ينخفض تبعًا للظروف المناخية. حيث مع ازدياد هطول الأمطار وانخفاض درجات الحرارة، تزداد نسبة السيللوز، وتنخفض نسبة البروتين. مما يؤثر بشكل مباشر على الأرباح، ويؤدي لانخفاضها.
  • نوع التربة: تؤثر نوعية التربة على كمية وجودة العلف. حيث مع ازدياد خصوبة التربة يزداد إنتاج الأرض لمحصول العلف، وبالتالي زيادة نسبة الأرباح المتوقعة.
  • أسلوب تجفيف النبات: إن طريقة تجفيف النباتات تلعب دورًا هامًا بجودة العلف. فإن التجفيف تحت أشعة الشمس وعلى الأرض مباشرة له آثار سلبية منها فقدان القيمة الغذائية للنبات خاصة البروتين، مقارنًة بتجفيف النبات بالطرق الحديثة.
  • وقت الحش: تزداد أو تنقص نسبة السكريات في النبات عن طريق تحديد موعد الحش. إذ عند حش النبات بوقت الظهيرة نحصل على علف يحوي نسبة عالية من السكريات.

صفات محاصيل الأعلاف الحيوانية

من أهم الصفات التي يجب مراعاتها عند اختيار العلف هي:

  • يجب أن تكون ذات قيمة غذائية مرتفعة، وذات طعم جيد يتقبله الحيوان، إضافة إلى خلوها من المواد الضارة بصحة الحيوان.
  • من الضروري جدًا في حال كان العلف المستخدم أخضر أن تنتج كميات كبيرة منه. باعتباره قادرًا على التكاثر بسهولة و النمو مرة أخرى.

في نهاية المطاف نتمنى أن نكون قدمنا محتوى هادف ومفيد من حيث التأكيد على أهمية تلك الأعلاف الحيوانية بما تساهم به في رفع الاقتصاد والإنتاج المحلي للبلدان التي تزرعه.