أسماك الزينة بأشكالها الجميلة وألوانها الزاهية تأخذ مكانًا في غالبية المنازل، نظرًا للراحة النفسية التي تقدّمها لمربّيها من جهة، وللفخامة التي تعطيها للمكان من جهة أخرى. يعود أصلها إلى مياه شرق آسيا، وتتصف سلالتها الأصلية بلون رمادي أو فضي. وإن كنت من مربّيها أو المتاجرين بها لابدّ أن تدرك أنواعها وطرق تكاثرها وحياتها. لذلك تابع القراءة للتعرّف عليها.
أشهر أسماك الزينة الولودة
سمكة البلاتي (Southern Platyfish)
من أسماك الزينة الولودة، وعن لونها إما أن تأخذ بريقها من لون الشمس لتكون برتقالية أو تتشبه بلون البحر لتطغى الزرقة المتعشّقة بالأبيض على لونها. وتتميّز ذكورها بلمعةٍ جذّابة تتناقص عند الإناث. الموطن الأصلي لهذه السمكة هو الساحل الأطلسي لمدينة مكسيكوغواتيمالا وشمال هندوراس.
وتعدّ هذه السمكة نشيطة واجتماعية بالتالي يمكن تربيتها مع أنواع أخرى مثل سمكة السوردتيل. أمّا عن الغذاء، فتتغذى هذه الأسماك على الطحالب، والروبيان، والحشرات الصغيرة. وتفضّل العيش بماء قلوي يرافقه جود أعشاب في حوض التربية، مما يوفر الحماية لصغارها.
سمكة الجوبي (أسماك الملايين)
أشهر أنواع أسماك الزينة، تتركّز في أمريكا اللاتينية والوسطى. تتميّز إناثها بجسمٍ رشيق وطويل، كذلك الذكور لكنها أقصر بقليل من الأخيرة. تمتزج ألوان الطيف السبعة مع بعضها لتعطي أسماك الجوبي ألوانها المتميّزة، بالتالي يصعب وجود أسماك عدّة من هذا النوع بنفس اللون والشكل. وهي أيضًا تتغذّى على الحشرات الصغيرة والديدان والطحالب. أما عند وجودها في المنزل بإمكانك الاعتماد على طعام الأسماك التجاري، والجمبري المجمّد، وديدان الدم لتغذيتها.
سمك مولي
الحيرة سيّدة الموقف عند التعرّف على هذا النوع لأنها تُعتبر عائلة متنوّعة الأشكال والأحجام والألوان. ويوجد لها عدة تفرّعات مثل مولي الأسود وسيلفين مولي وغيرها. وبالرغم من صعوبة التمييز بين أنواعها إلا أن التمييز بين جنسيها ليس بنفس الصعوبة لأن الذكور أكبر حجمًا من الإناث، بالإضافة إلى الزعنفة الشرجية التي تميّزها. لا يختلف نوع طعامها عن سابقاتها، لكنّها تفضّل اللحوم مثل الديدان والحشرات الصغيرة على الطحالب.
طرق تكاثر الأسماك
الأسماك بأنواعها المختلفة من أسماك زينة وأسماك مفترسة وغيرها كائنات حيّة لها ميّزاتها، وطرق تكاثرها الخاصة التي تتفرّع إلى طريقتين. وهما:
- التلقيح الداخلي: تُولد الأسماك الصغيرة الناتجة عن هذا النوع من التكاثر قادرة على السباحة، والبحث عن الغذاء. بالتالي تُعتبر هذه الطريقة أسهل نسبيًا من الأخرى، وأكثر حفاظًا على حياة الفراخ الصغار.
- التلقيح الخارجي (البيوض): تفقس البيوض بعد وضعها بفترةٍ تتباين تبعًا لدرجة الحرارة ونظافة المياه وغيرها، لتخرج منها أسماك صغيرة غير قادرة على الحركة والتي تلجأ إلى الاختباء بين أوراق النباتات المائية خلال الأيام الأولى حتى تكتمل وتصبح قادرة على الحركة.
تتمايز حاجات التكاثر وفقًا للطريقة المتّبعة لكن في الحالتين نظافة المياه ضرورة لابدّ من تأمينها لأن الأسماك لا تتكاثر إلا بالمياه النظيفة الخالية من الأمونيا أو النترنيت السام. كما يجب الاهتمام بغذاء الأسماك المقدمة على التكاثر لإنتاج أفراد أصحّاء. أمّا فيما يخص أسماك التلقيح الخارجي فهي تحتاج لأعشاب أو صخور لوضع البيوض فيها. كما لابدّ من تأمين الطقوس الخاصة بتكاثر بعض الأسماك مثل الاستوائية منها التي تتكاثر في موسم الأمطار فقط.
شروط تربية أسماك الزينة
تربية الأسماك كغيرها من نشاطات تربية الحيوانات تحتاج إلى ظروف محدّدة وحاجات أساسية، نذكر أهمها فيما يأتي:
- حجم الحوض: من أهم الأشياء الواجب على مربّي أسماك الزينة التفكير بها، إذ يجب أن يكون مناسبًا لعدد وحجم السمك الموجود في الحوض، حيث السمكة التي طولها واحد إنش تحتاج لغالون كامل من الماء بشكلٍ عام. إلا أن الأنواع المفلطحة التي يزيد حجمها على طولها كثيرًا تحتاج إلى مساحة أكبر. انتبه! بعض أنواع السمك تضع نسب كبيرة من الخلّفات، بالتالي يجب عليك رعايتها بطرق خاصة.
- مكان الحوض: لا بدّ من اختيار مكان مشمس ودافئ. كما يجب عليك الانتباه من وضعه فوق الأثاث الخشبيّ لأن الحوض غالبًا ما يكون ثقيل، حيث يتجاوز وزنه 45 كيلو غرام.
طرق العناية بصغار أسماك الزينة
تتمايز أساليب العناية بالصغار بين نوع وآخر من الأسماك، فمنها يحمي صغاره وبيوضه بكل قوّة وحرص، إلا أنّ بعضها الآخر لا يمانع مهاجمتها. وهذا النوع هو الأكثر شهرةً وانتشارًا من سابقه. لهذا يجب نقل البيوض والفراخ الصغار إلى أحواض جديدة مزوّدة بمياه نظيفة، وغذاء وافر ومتنوّع بين اللحوم والنباتات الخضراء. كما يجب توفير درجة حرارة مناسبة لنوع السمك.
جمال وراحة نفسية ومظهر جذّاب! هذا مختصر ما يمكن قوله عن أسماك الزينة بألوانها المُلفتة ورقصاتها الأخّاذة. كما لأنواعها العديدة دور كبير في خلق الفضول لدى الكثيرين لمعرفة طرق تربيتها وتبعاتها.