يمكن تصنيف سلوك المستهلك على نطاق واسع على أنه مجموعة من القرارات التي تؤثر على سلوك الشراء لدى المستهلك. ما يدفع المستهلكين إلى اختيار منتج معين هو سؤال غالباً ما يتم تحليله ودراسته من قبل المسوقين. تستند معظم عملية الاختيار التي ينطوي عليها الشراء على مختلف الأمور.

إن دراسة سلوك المستهلك لا تساعد فقط على فهم كيف تجري الأمور في الوقت الحالي بل تساعد أيضاً على توقع قرارات المستهلك المستقبلية. يجب أخذ الأمور التي تتعلق بميول ومواقف وأولويات الأشخاص بعين الاعتبار من أجل فهم أنماط الشراء لدى المستهلكين.

الحملات التسويقية:

يلعب الإعلان دوراً كبيراً في التأثير على قرارات الشراء التي يتخذها المستهلكون. من المعروف أنها تؤدي إلى تحول كبير في حصص السوق من خلال التأثير على قرارات الشراء. يمكن أن تؤثر حملات التسويق التي تتم على أساس منتظم على قرار شراء المستهلك إلى حد أنها قد تؤدي إلى تفضيل علامة تجارية على أخرى.

الظروف الاقتصادية:

من المعروف أن قرارات الإنفاق الاستهلاكي تتأثر بشكل كبير بالوضع الاقتصادي السائد في السوق. هذا ينطبق بشكل خاص على المشتريات مثل السيارات والمنازل والأجهزة المنزلية الأخرى والأشياء مرتفعة الثمن. من المعروف أن البيئة الاقتصادية الإيجابية تجعل المستهلكين أكثر ثقة ورغبة في الانغماس في السوق وشراء الأشياء باهظة الثمن التي يرغبون بها بغض النظر عن التزاماتهم المالية الشخصية.

التفضيلات الشخصية:

على المستوى الشخصي، يتأثر سلوك المستهلك بأمور مختلفة مثل الأولويات والأخلاق والقيم الشخصية. في بعض المجالات مثل الموضة والأغذية والعناية الشخصية، يمكن أن تصبح النظرة الشخصية والرأي الشخصي للمستهلك هما العاملان المؤثران بشدة.

تأثير المجموعة:

يُنظر إلى تأثير المجموعة أيضاً على أنه أمر مؤثر بشدة على القرارات التي يتخذها المستهلك.

تعتبر المجموعة المؤثرة الأساسية هي المجموعة المكونة من أفراد الأسرة وزملاء العمل والأقارب المباشرين،

وهناك أيضاً المجموعة الثانوية المؤثرة التي تتكون من الجيران والمعارف والتي لها تأثير كبير على قرارات الشراء للمستهلك.

القوة الشرائية:

تلعب القوة الشرائية للمستهلك دوراً مهماً في التأثير على سلوك المستهلك.

يدرس المستهلكون عموماً قدرتهم الشرائية قبل اتخاذ قرار الشراء أو قبل تحديد نوعية المنتجات

أو الخدمات التي يريدونها. قد يكون المنتج ممتازاً، ولكن إذا فشل في تلبية القدرة الشرائية للمشترين،

فسيكون له تأثير كبير على حجم المبيعات وقد تنخفض نسبة المبيعات إذا لم تتمكن شريحة كبيرة

من الناس من شراء المنتج.