ماذا تعرف عن أمراض قطط الشوارع؟ وهل هذه الأمراض تنتقل للبشر؟ وكيف يجب التعامل معها؟ وهل تؤثر على القطط المنزلية؟

سنتعرف في مقالنا الجميل عن الأمراض التي تتعرض لها قطط الشوارع نتيجة البيئة الملوثة التي تعيش فيها، وعدم تلقيها للتطعيمات المناسبة.

القراع من أمراض قطط الشوارع

مرضٌ فطريٌ معدي وهو من الأمراض التي تصيب قطط الشوارع بكثرةٍ، ويسمى أيضًا بالسعفة، أو القوباء الحلقية.

نلاحظ أن شعر القط المصاب يكون متساقطًا بشكلٍ دائريٍ، مع انتشار رائحةٍ كريهةٍ في جسم القط، لكن عندما تكون الإصابة خفيفةً يصعب اكتشاف المرض لأن الدوائر لا تظهر عليه.

تنتشر هذه الآفة بكثرةٍ في رأس القط، وأرجله الأمامية، وظهره، وصدره، ومن الممكن أن تنتقل للمخالب لتصبح منقورةً وخشنةً.

كما تنتقل للإنسان بمجرد لمس فرو القطة، أو اللعب معها، أو لمس الأدوات والأسطح الملوثة بالعدوى، وتؤثر على الأطفال أكثر من تأثيرها على الكبار، كما تنتقل للحيوانات الأخرى والقطط السليمة بنفس الطريقة.

ومن الجدير بالذكر يجب علاج الأطفال بحلق شعر الرأس بالكامل، وعدم استخدام أدوات الطفل المصاب ومنع الاختلاط به.

وفي حال وجود قط في المنزل يُحلق أيضًا شعر جسمه بالكامل، مع تنظيفه بشكلٍ جيدٍ، وتعقيم جميع أدواته، وإعطائه مضاداتٍ فطريةٍ، حتى وإن لم تظهر عليه الأعراض، لأن فترة حضانة الطفيلي تتراوح بين 10-12 يومًا.

العطائف من أمراض قطط الشوارع

وهو مرضٌ بكتيريٌ معديٌ من أمراض قطط الشوراع. ينتقل للإنسان والحيوانات الأخرى بمجرد ملامسة وبر، أو براز، أو طعام القط المصاب دون غسل اليدين جيدًا. وتصاب به قطة الشارع نتيجة تناول اللحم النيئ أو شرب المياه الملوثة بالبكتيريا.

تؤثر العطائف على الأشخاص ذو المناعة الضعيفة، أو الأطفال تحت ٥ سنواتٍ، أو كبار السن فوق ٦٥ عامًا. ومن أعراض المرض على البشر: إسهالٌ، تشنجاتٌ بالمعدة، والغثيان، والقيء، والحمى، التي تظهر بعد يومين أو خمسة أيامٍ من الإصابة، وتستمر لمدة أسبوعٍ.

يمكن العلاج بأخذ المضادات الحيوية وتناول الفيتامينات. كما يعطى اللقاح لقط المنزل خوفًا من انتقال العدوى له، لأن القط والإنسان كلاهما ناقلٌ للعدوى.

الجرب من أمراض قطط الشوارع

عبارة عن حشرة عثٍ صغيرةٍ، غير مرئيةٍ للعين. تؤدي لظهور طفحٍ جلديٍ أحمر، وحكةٍ شديدةٍ، وتساقط الشعر في المنطقة المصابة، إضافةً للعق المفرط للقط، وإصابته بالأرق. ممكن أن ينتقل للإنسان والحيوان عن طريق اللمس أو الاحتكاك بالقط المصاب.

 ينصح باستخدام صابونٍ كبريتيٍ على مدار أسبوعين في حال انتقال الإصابة للإنسان أو للقطط المنزلية. كما يجب استخدام بعض المضادات الحيوية، وغسل جميع الأدوات المنزلية وتعقيمها، لأن الجرب يمكن أن يعيش لثلاثة أشهرٍ على الأسطح الصلبة.

السالمونيلا من أمراض قطط الشوراع

يحدث المرض بسبب البكتيريا التي تنتقل من تناول القطط للطعام الملوث أو الاحتكاك بأنواعٍٍ أخرى من القطط المصابة. لا تؤثر كثيرًا على القطط، ولا تظهر أية أعراضٍ عليها، فقط تكون ناقلةً للمرض.

وتنتقل للإنسان عن طريق لعاب القط عند تناوله الطعام في أطباقٍ بشريةٍ. مما يسبب للبشر الإسهال المزمن، واضطراباتٍ في الجهاز الهضمي.

وتكون فترة الحضانة من يومٍ لثلاثة أيامٍ بعد الإصابة به. يعالج ببعض المضادات الحيوية والفيتامينات، ويشفى المريض منه بعد أسبوعٍ من العلاج.

داء الكلب من أمراض قطط الشوارع

مرضٌ فيروسيٌ ينتقل لجميع أنواع القطط نتيجة عضةٍ، أو خرمشة كلبٍ أو حيوانٍ آخرٍ مصابٍ. يسمى أيضًا مرض السعار. يمكن أن ينتقل للإنسان لكن لا ينتقل بين البشر.

يهاجم الفايروس الجهاز العصبي المركزي للقطط، وتصبح القطة شرسةً وعدوانيةً، وتظهر عليها علامات الهلوسة والأرق.

كما تصاب القطة بالحمى، والصداع، والغثيان، وعدم القدرة على النوم، وزيادة إفراز اللعاب، والحكة الشديدة في مكان الإصابة، إضافةً للخوف من وجود الماء والهواء.

يجب الإسراع في العلاج عن طريق أخذ اللقاح النشط والسلبي وتطهير الجرح وتنظيفه لأن التأخر يسبب الوفاة.

الطاعون من أمراض قطط الشوارع

مرضٌ جرثوميٌ تسببه جرثومة يرسينيا بيستيس التي تنتقل عن طريق حشرة البرغوث، أو عن طريق براز، أو بول، أو إفرازات قطةٍ أخرى.

ويهاجم المرض خلايا النمو في جسم القطة كخلايا النخاع العظمي وخلايا الأمعاء. لا ينتقل المرض للإنسان بل تقتصر إصابته على فصيلة القطط.

ومن أعراضه: تباينٌ في درجات حرارة الجسم، حيث ترتفع وتنخفض فجأةً، إضافةً لحدوث إسهالٍ، وقيءٍ مزمنٍ ممزوجٍ بالدم مع تعبٍ عامٍ، وفقدانٍ بالشهية، وزيادة الإفرازات الأنفية.

ومن الجدير بالذكر تعالج القطة بوصف مضاداتٍ حيويةٍ، مع وضع محلولٍ في الوريد لتعويض السوائل التي فقدتها.

وفي نهاية حديثنا عن أمراض قطط الشوارع. تعلمنا أن التعامل مع قطط الشارع أو القطط الضالة يختلف عن طريقة تعاملنا مع القطط المنزلية. إذ يجب توخي الحذر واتباع التعليمات الصحية والإرشادات الوقائية في حال لمسها أو الاحتكاك بها.