يربي الكثير من محبي الحيوانات الكلاب بأنواعها المختلفة، وذلك بتخصيص مكان معين لتعيش فيه، والذي غالبًا ما يكون خارج المنزل. لهذا قد تتعرض الكلاب لبعض الأمراض والمشاكل الصحية التي يجهلها الكثير من المربين كاضطرابات البطن والأمراض الجلدية وغيرها. والتي تكتشف من خلال ظهور بعض الأعراض الغريبة على الكلب كارتفاع حرارة الجسم، والسعال، وكثرة النباح، ونقصان الوزن. فعندها لابد من عدم التهاون بهذه الأعراض وإيجاد العلاج المناسب. سوف نتناول اليوم بعض الأمراض التي تصيب الكلاب وما هي طرق علاجها.

مرض لايم عند الكلاب

يصيب هذا المرض عادةً مفاصل الكلاب. وتكون بكتيريا البوريلا هي المسؤولة عن مرض لايم، إذ تنتقل للكلب عن طريق لدغات حشرة القراد. ويلاحظ المرض من خلال ارتفاع حرارة الكلب، وتوقفه عن تناول الطعام، والحركة البطيئة بسبب ما يشعر به من آلام في مفاصله. وعند ظهور هذه الأعراض يفحص الطبيب البيطري الكلب بشكل كامل ليشخص حالته بشكل جيد. ثم يعالج المرض بالقضاء على البكتيريا من خلال وصف المضادات الحيوية، ورش جسم الكلب بسبري، ووضع كريمات لعلاج لدغات القراد. كما يمكن استخدام الأطواق المضادة للقراد كحل مثالي.

الدودة الشريطية عند الكلاب

يصاب الكلب أحيانًا بالدودة الشريطية إذ تستقر في أمعائه نتيجة ابتلاعه للبراغيث التي تلدغ جلده. فعندما يبتلع الكلب البرغوث (الذي يتغذى على يرقات الدودة الشريطية) تفقس هذه اليرقات داخل جسمه، وتلتصق بجدار أمعائه ثم تتكاثر. فعندها يصاب الكلب بتهيج في جلده ويشعر بحكة نتيجة وجود الدود في فتحة شرجه. كما يعاني الكلب من النقص في وزنه نتيجة تطفل الدودة الشريطية على غذائه، حيث يعتبر هذا العرض الأهم للمرض. أما عن علاجه فيكون من خلال حقن الكلب بالدواء المناسب لقتل الدودة الشريطية، كما ينصح بتنظيف السجادة المخصصة لنومه باستمرار.

مرض الإسهال عند الكلاب وطريق علاجه

ترجع إصابة الكلب بالإسهال لأسباب عديدة كالطفيليات التي تصيب المعدة، والتغذية الخاطئة. ومن أهم أعراض إسهال الكلاب المغص، والجفاف، وخمول الحركة، وارتفاع الحرارة، وفقدان الشهية، ونزول الدم عند الإخراج. فعند ظهور هذه الأعراض يقوم الطبيب البيطري بفحص الكلب ومنعه من تناول الطعام لمدة 24 ساعة، ومن ثم وضع نظام غذائي مناسب له. كما توصف الأدوية المهدئة للأمعاء، وتوفر المياه بكثرة حتى لا يصاب الكلب بالجفاف. وبعد حوالي (2-4) أيام سوف نلاحظ تحسن الكلب بشكل واضح.

الإمساك عند الكلاب وعلاجه

عندما يصاب الكلب بالإمساك نلاحظ قيامه بتصرفات غير طبيعية كالنباح الشديد في غير أوانه. ويتم علاج الإمساك من خلال استبدال النظام الغذائي للكلب بنظام آخر. وإدخال القليل من النخالة في طعامه، حيث لوحظ تأثيرها الواضح في علاج الإمساك.

داء الكلب الخطير

وهو مرض فيروسي خطير يصيب دماغ الكلب وينتقل للإنسان عن طريق عض كلب مسعور له. يلاحظ هذا المرض من خلال نباح الكلب بشكل مفرط ،خروج لعاب غزير من فمه، وعض أي شيئٍ يجده في طريقه. يموت الكلب عادةً بعد 11 يوم من الإصابة بالمرض، في حين يعالج الإنسان الذي عضه الكلب من خلال حقنه بمصل داء الكلب.

مرض الجرب عند الكلاب

ويعد من أكثر الأمراض الجلدية انتشارًا بين الكلاب. إذ يصاب به الكلب نتيجةً لانتقال الطفيليات إليه من كلب آخر عند ملامسته أو الجلوس في أماكن ملوثة، أو انتشار العث على جلد الكلب. بالإضافة لاستخدام أدوات غير نظيفة للعناية الجلدية والاستحمام. وتظهر الأعراض الشائعة للجرب بمجرد الإصابة به كالاحمرار والطفح الجلدي، وفقدان الشهية، وحكة شديدة، وسقوط الفراء، وحدوث التهابات بكتيرية أو فطرية.

وبمجرد ظهور الأعراض عليك الإسراع إلى الطبيب البيطري لتحديد نوع الجرب من خلال أخذ عينات من شمع الأذن أو من الجلد وتحليلها. وبعد تحديد نوع الجرب يقوم الطبيب بوصف العلاج المناسب له، والذي يتمثل غالبًا بالمراهم والكريمات. أما في الحالات الحرجة والتي يعاني بها الكلب كثيرًا، فتوصف أدوية الفم، والحقن، وغسولات محددة لمنع حدوث التهابات جلدية أثناء الإصابة.

وفي ختام مقالتنا هذه نلاحظ أن تربية الكلاب بالرغم من متعتها إلا أنها ليست بالأمر السهل. كما نلاحظ كثرة الأمراض التي قد تصاب بها وصعوبة علاجها في أحيانٍ كثيرة. لهذا ينصح مربي الكلاب وخاصة من تنقصهم الخبرة الكافية بالبحث حول هذه الأمراض وتعلم كيفية تشخيصها وعلاجها بالشكل الصحيح. إذ ينتج عن التهاون بالأعراض وتجاهلها الكثير من الضرر.