مع إقبال الناس على تربية القطط أصبحت مشاريع تربية القطط من المشاريع المربحة، ولكن القطط من الحيوانات التي تصاب بأمراض معدية للإنسان. لذلك من المهم معرفة هذه الأمراض للوقاية منها والمسارعة في علاجها في حال حدوثها تجنبًا لوقوع خسائر فادحة في مشاريعنا من جهة، وللمحافظة على صحتنا من جهة أخرى. لذا هيا بنا نتعرف على أهم أمراض القطط المعدية للإنسان.

أمراض القطط المعدية للإنسان

  • خدش القطة: تحمل القطط الصغيرة هذا المرض أكثر من القطط الكبيرة. وعامله المسبب هو بكتيريا تدعى البارتونيللا، إذ تنتقل هذه البكتيريا إلى القطط عن طريق البراغيث. بعد ذلك تخدش القطة المصابة الإنسان ناقلةً له العدوى. ومن ثم تظهر عليه الأعراض متمثلةً بتضخم الغدد الليمفاوية مترافقةً أحيانًا مع سخونة.  ويعد هذا المرض ليس خطيرًا على الإنسان ذي المناعة السليمة ويعالج باستخدام المضادات الحيوية. بينما يشكل خطرًا على أصحاب المناعة الضعيفة. حيث يفضل غسل وتعقيم الخدش مع استخدام مرهم مضاد حيوي كالباكتروبان.
  • بكتيريا الهليكوباكتر بيلورى: يسبب هذا النوع من البكتيريا قرحة المعدة والأثني عشر عند الإنسان. فمع أوائل التسعينات أثبتت إمكانية عدوى القطط للإنسان بهذه البكتيريا، مما سبب خوفًا ورعبًا شديدًا بين أصحاب القطط. حيث ينتقل هذا المرض للإنسان من خلال تلوث الطعام بفضلات القطط. لذا لتجنبه يجب إبعاد القطط عن أماكن تحضير وتناول الطعام مع التنبيه لأهمية غسل اليدين قبل تحضير أو تناول الطعام.
  • الدرن (السل): وهو من الأمراض الخطيرة التي تصيب القطط وذلك لصعوبة العلاج منه. كما يعدي القط المصاب الإنسان مسببًا له مرضًا في الرئة وأماكن أخرى من جسمه. لذا من الأفضل قتل القطط المصابة، وذلك بسبب صعوبة علاجه وانتقاله للإنسان.

القوباء من أمراض القطط المعدية للإنسان

تحمل 40% من القطط هذا المرض الفطري ويمكنها أن تعدي الإنسان به، حيث يظهر على جلده دوائرًا حمراءً تسبب الحكة لتمتد بشكل تدريجي. ولعلاجه نحتاج إلى كريمات مضادة للفطريات، وفي بعض الحالات تختفي من تلقاء نفسها خلال بضعة أشهر. أما أعراض هذا المرض عند القطط فتبدأ بتساقط شعرها بكثرة بسبب التهاب جلدها.

أمراض القطط البكتيرية المعدية للإنسان

  • التهاب ملتحمة العين: تعدي القطط الإنسان بهذا المرض مسببةً له إحمرار العين، وإفرازات صديديه. حيث يكون العلاج عند القطط والإنسان سهلًا من خلال استخدام المراهم والقطرات. أما للوقاية منه فيجب غسل اليدين بعد لمس القطة المصابة، بالإضافة إلى عدم السماح لها بالتجول في المنزل.
  • التهاب الحلق واللوزتين: تحمل بعض القطط الميكروب السبحى ومن ثم تعدي الإنسان مسببةً له التهابات. إذ يلزم لعلاجها المضادات الحيوية. وللوقاية من هذا المرض يجب أن نبعد القطة عن طعام وشراب الإنسان.
  • النزلات المعوية: تحمل البعض من القطط ميكروبات السلمونيللا والكامبيلوباكتر، ومن ثم تعدي الإنسان بها مسببةً له إقياء وإسهال. ولتجنب الإصابة بهذا المرض ننظف القطة باستخدام القفازات، ونغسل أيدينا بشكل جيد بعد اللعب معها. كما نبعدها عن الأماكن التي نحضر فيها الطعام.
  • عضة القطة: لدى أكثر من 75% من القطط في فمها ميكروب الباستيوريللا الذي بدوره يسبب الحمى. كما أن لدى البعض منها البكتيريا العنقودية والتيتانوس التي تنتقل إلى الإنسان من خلال عضة القطة، بالإضافة إلى مرض السعار. ولذلك في حال التعرض لعضة القطة الشديدة سواءً كانت منزليةً أو من خارج المنزل، فيفضل الذهاب إلى الطبيب لتفادي الأمراض المحتملة.

التوكسوبلازما من أمراض القطط المعدية للإنسان

ينتقل هذا المرض للقط من خلال أكلها لحمًا غير مطهيًا جيدًا أو أكل لحم الحيوانات المصابة أو التواجد بأماكن ملوثات القطط المصابة كالحدائق والرمال. حيث أن القط المصاب يخرج بويضاتًا مع ملوثاته لأسبوعين أو ثلاثة، وبعد تعرضها للإصابة تصبح غير معدية إذ تمتلك مناعةً لفترة طويلة أو لمدى الحياة فخلال هذه الفترة لا تنقل أو تصاب.

أما البويضات التي تسقط مع برازها على الأرض فهي سبب العدوى للإنسان، والقطط الأخرى إذ تبقى على قيد الحياة على الأرض لمدة سنة أو أكثر وخصوصًا في الأماكن الرطبة الظليلة. كما أثبت أن القطة المصابة تضع تقريبًا عشر ملايين بويضة مع البراز بشكل يومي.

مع ذلك يعد هذا المرض سهلًا في الأغلب، وذلك في حال إصابة إنسان سليم المناعة، إذ تظهر عليه أعراضًا كأعراض نزلات البرد أو تورم ليس دائم في الغدد اللمفاوية يختفي بعد مدة زمنية. بينما الأكثر خطرًا إذا أصيبت المرأة الحامل به للمرة الأولى أثناء حملها، إذ من الممكن أن يسبب تشوهاتًا للجنين وأيضًا مشاكلًا بعد ولادته. ولكن إذا كانت مصابةً به في طفولتها أو قبل الحمل فلا ضرر هنا لوجود مناعة مسبقة.

وفي النهاية، ننصحكم بالانتباه لقططكم والمسارعة لعلاجها في حال أصيبت بمرض من هذه الأمراض  تجنبًا لحدوث أضرار بصحتكم.