تعتبر أمراض الأرانب البكتيريّة أمراض غير وبائيّة ولكنها ناتجة عن سوء التغذية والرعاية. فيجب على مربي الأرانب توخي الحذر ومراقبة حالتهم، بما في ذلك نشاط الأرانب وإنتاجها وإقبالها للطعام، تجنبًا لحدوث الأمراض. وتأتي بعض أمراض الأرانب البكتيريّة بشكل موسمي فتنشط البكتيريا ضمن بيئة ملائمة. سواء كنت من محبي الأرانب في المنزل أو لديك مشروعك الخاص لتربيتها، سنقدم لك في مقالنا هذا أهم الأمراض البكتيرية وأكثرها شيوعًا.

التسمم المعوي عند الأرانب

وهو من الأمراض البكتيرية التي تصيب الأرانب حديثة الولادة بعمر ما بين 4 إلى 8 أسابيع. والمسؤول عن هذا المرض بكتيريا كلوس تريديوم سبيروفورم، التي تفرز سمومًا داخليًة مسببًة مايلي:

  • إسهال شديد.
  • قلّة الشهية عند الأرانب.
  • آلام في البطن، تسبب انحناءً في ظهور الأرانب.
  • اضطرابات بالقلب.
  • ضعف ووهن شديد.
  • استلقاء الأرنب، وحك جسمه بالأرض.

يستخدم البيطريون دواء كوليستيرامين كوسيلة للوقاية والعلاج من مرض التسمم المعوي، بالإضافة لبعض الفيتامينات.

التسمم الدموي عند الأرانب

يصيب مرض التسمم الدموي الأرانب عند حلول فصل الصيف، وهو من الأمراض الموسميّة البكتيرية سريعة الانتشار. تسببه بكتيريا الباستيريللا ملتوسيدا، وذلك بعد تعرض الأرنب لبرد أو رطوبة شديدة أو زيادة غاز الأمونيا، أو نقل مكان التربية، وما ينتج عنه تغير مفاجئ في درجة الحرارة.

تهاجم البكتيريا ملتوسيدا الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي، وتسبب عطاسًا شديدًا يرافقه إفرازات مائية من فتحتي الأنف، وسرعان ما تتحول لإفرازات لزجة صديدية. ويمكن أن تصل العدوى لرئة الأرانب، وتسبب التهابًا رئويًا صديديًا. وسرعان ما يصاب الأرنب بالهزال والتعب الشديد. ومن أهم طرق الوقاية والعلاج:

  • تطبيق الإجراءات الصحية اللازمة سواء بالتهوية الجيدة أو عزل الأرانب المصابة.
  • استخدام المضادات الحيوية بالجرعات الوقائية للحيوانات السليمة، والجرعات العلاجيّة للأرانب المصابة، التي تحتوي على مضاد التيراميسين، ومضاد البنسلين.

الالتهاب الرئوي الصديدي عند الأرانب

إنّ الالتهاب الرئوي الصديدي هو حالة متقدمة وحادة من مرض التسمم الدموي البكتيري في حال عدم الكشف المبكر عنه أو عدم معالجة الأرانب المصابة به. كما يهاجم هذا المرض الأرانب الصغيرة والكبيرة، حيث أن نسب الوفاة فيه مرتفعة تصل إلى 50%. ويتميز الالتهاب الرئوي الصديدي بحالتين:

  • حالة حادة: لا يظهر على الأرنب المصاب أي أعراض ظاهرية تنفسيّة، فتموت الأرانب بشكل مفاجئ.
  • حالة تحت الحادة: تعاني الأرانب المصابة بضيق في التنفس، كما يصدر منها أصواتًا غريبًة أثناء عملية التنفس كالكحة أو الشخير.

كما يستخدم مضاد الالتهاب الرئوي كوسيلة فعالة للعلاج.

مرض تايزر عند الأرانب

وهو من الأمراض البكتيرية التي تسببها بكتيريا bacillus piliformis، ويصيب القلب والكبد والأمعاء وبقية أعضاء الجسم. كما يصيب الأرانب بعد عملية الفطام، إذ يكون الأرنب بعمر أربعة أسابيع إلى ثلاثة أشهر. وتصاب به هذه الكائنات نتيجة الاجهادات المبكّرة التي تتعرض لها، والازدحام في أماكن التربية، بالإضافة لسوء الرعاية الصحية وعدم نظافة المكان. فمن أهم أعراضه:

  • إسهالات شديدة.
  • الموت المفاجئ.
  • ضعف عام بجسم الأرنب، قد لا يقوى الأرنب على الحركة.
  • فقدان بالشهية.

لايوجد مصل أو دواء يمنع الإصابة بهذا المرض، ولكن من أهم طرق الوقاية منه هو التدرج في عملية الفطام عند الأرانب، بالإضافة للنظافة والرعاية الصحية. كما يوجد طرق للعلاج مثل استخدام المضادات الحيوية أهمها التيتراسيسلين، والأوكسيتراسيسلين، والتيراميسين.

مرض ميكروب القولوني عند الأرانب

تسمى البكتيريا المسؤولة عن مرض ميكروب القولوني بكتيريا إي كولاي. فهو مرض شائع من أمراض الأرانب البكتيرية، يصيب صغار الأرانب الذين يتعرضون لمشاكل الرضاعة، وبالتالي يعتمدون في غذائهم على الأعلاف التي قد تكون ملوثةً وضارةً بهم بسبب صغر سنهم.

ومن أهم أعراض المرض انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم، ويرافقه جفاف نتيجة الإسهال الشديد، ويمكن أن يسبب هذا المرض الوفاة إذا لم يتم العلاج بسرعة. حيث تتم عملية الوقاية من خلال الاهتمام  بالرضاعة لصغار الأرانب، والتأكد من نظافة الأعلاف المقدمة لهم. كما يعالج المرض عن طريق المضادات، والمركبات الحيوية.

وفي النهاية لابدّ من الاهتمام والرعاية الكاملة بالأرانب، وذلك تجنبًا للأمراض البكتيرية وغيرها. فهي مخلوقات لطيفة وجميلة، وتعدّ تربيتها من المشاريع الرابحة إذا كانت الرعاية الصحية متوفرة.