ما هي الطرق السّليمة التي تحدّ من النزّاع السّلبيّ  بين الأفراد والجماعات

آليات حلّ النّزاع  السّلبي بين الأفراد والجماعات

 يؤدي النّزاع السّلبي  إلى صراعٍ بين طرفين أو أكثر وفق طريقة عدائية تحمل في طياتها الكثير من الحقد والتنزاع . لذا لا بدَّ من توفير آليّات  تحدُّ من هذا النزّاع السّلبيّ،  وقد  تختلف هذه الوسائل من بلد إلى آخر، وذلك مرّده إلى  تباين العادات والتقاليد والثقافات. 

وفي هذا المقال سنتحدّث عن الآليات المشتركة بين جميع البلدان علّها تُساهم في تخفيف النّزاع السّلبيّ.

التّفاوض: الآلية الأولى لحل النّزاع السّلبيّ

 التّفواض هو عمليّة اتصال بين شخصين أو أكثر ، بغية دراسة  بدائل متنوعة  توصل إلى حلول مرضيّة لجميع الأطراف المتنازعة. 

ويُبنى التّفاوض وفق اتفاقيات مُحدّدة  لا تؤثّر سلبًا على أحد الأطراف. تتجّلى هذه الاتفاقيات وفق ما يلي: 

  • التفاوض الابتكاري :  هدفه الأساسيّ إنشاء علاقات استراتيجيّة، بغية الحصول على مكاسب كبيرة.
  •  والتفاوض الاستكشافي:  الذي  يتمّ من خلال وسيط أو من قبل الأطراف المعنيّة بشكل مباشر. 
  • التفاوض الذي يُعنى بالتأثيرات الجانبية: ويقصد به توقيع الاتفاقيات لتّوصّل إلى حلول تناسب جميع الأطراف. 

ولا ننسى أيضًا أنّ للتفاوض مبادئ عديدة، تتمظهر وفق ما يلي: 

  • الاستعداد الدّائم للتفاوض
  • الهدوء والتروي والابتعاد عن الغضب، وتقبل الانتقادات الظّالمة بعقلانيّة.
  • التّفكير المنطقيّ والبناء. 
  • الإصغاء أكثر من التّكلم. 
  • الإيمان بمصداقيّة القضية التفاوضيّة  وعدالتها. 
  •  التفاوض بطريقة قويّة بعيدًا من الضّعف والخوف. 
  •  ابتكار طرق جديدة للتفاوض. 
  • الاستمتاع بالعمل التفاوضي.
  • التركيز على المصالح الخاصة في عمليّة التفاوض. 
  • لا تفاوض على تبرير المواقف.
  •  البحث  عن خيارات مناسبة تحقق المكاسب للطرفين المتنازعين. 

الحوار : الآليّة الثّانيّة لحلّ النّزاع السّلبيّ

 يجري الحوار بين طرفين أو أكثر حول موضوع معيّن. ويُعدُّ  الحوار من الآليات المهمة لحلّ النزّاع السلبيّ، ذلك لأنّه يُبيّن الآراء المختلفة. 

ويعتمد الحوار الإيجابي على عمليّة تفاوضية بين الأفراد . وتتجلّى غاية الحوار الأساسيّة وفق ما يلي: 

  • إقامة الحجج والبراهين التي تساعد المتحاورين إبراز أفكارهم بوضوح بعيدًا من التّنازع. 
  •  معرفة الحقيقة، واكتشاف الخفايا، بغية إحقاق الحقّ. 

كما أنّ للحوار غايات فرعيّة يُمكن حصرها وفق ما يلي: 

  • اكتشاف وجهات النّظر المختلفة بين الأطراف المتنازعة. 
  • التّوصل إلى حلّ عادل يرضي الطرّفين. 

أنّ للحوار آداب خاصة، تتمظهر

  • جعل كلّ فريق يتكلّم من دون مقاطعته. 
  • احترام الطّرف الآخر وتقبّل أفكاره ومعتقداته بعيدًا من التّعصّب. 
  • توثيق نتائج الحوار.  
  • الوساطة: الآليّة الثّالثة لحلّ النّزاع السّلبيّ

الوساطة هي الآلية التي تقوم وفق تدخل طرف ثالث لحلّ النّزاع، ويعرف هذا الطّرف بالوسيط

ويحاول الوسيط إيجاد حلول مقبولة ترضي الطرفيّن المتنازعين.وعلى الوسيط أن يتمتّعََ بالصّفات الآتية: 

  • الحياديّة ويقصد بها عدم الانحياز لأيّ طرف. 
  • العدل. 
  •  التّكتم. 
  • الإصغاء إلى الأطراف المتنازعة. 
  • القدرة على التّأثير.

 يتمظهر دور الوسيط لحلّ النزّاع السلبيّ

  • الجامع والمُيّسر: يجمع الوسيط الطرفين المتنازعين  من أجل خلق حوار ايجابي يحلُّ النّزاع.
  •  المُعلم:  يُعرّف أطراف النّزاع على عمليّة الوساطة، ويقدم الحلول المساعدة لحلّ النّزاع.
  • المستشار القانوني: يُعرف الأطراف على حقوق الآخرين. 
  • القائد والمحفز: يبادر في تحريك التفاوض من خلال تقديم الاقتراحات التي  تخفّف من حدّة النّزاع، كما أنّه يحفّز الطرفين الإصغاء  إلى وجهات النّظر المختلفة. 
  • أمين السّر: يقوم الوسيط في تسجيل المعلومات المتفق عليه من قبل الأطراف المتنازعة. 

كي تنجحَ عمليّة الوساطة في حلّ النّزاع عليها أن تتّسمََ بمهارات متنوعّة تتمظهر وفق ما يلي: 

  • مهارة  توفير إطار تعاوني للتّفاوص: وذلك من خلال إرساء مبدأ التّعاون، والابتعاد التّام عن التناحر والتّخاصم. وإبراز ايجابيات التّحالف التي تساعد على تحقيق الحاجات الخاصة لكلّ طرف. 
  • مهارة الاصغاء واعادة الصياغة:   تساعد مهارة الإصغاء  الأطراف المتنازعة تقريب وجهات النّظر المتباينة.

في ختام المقال نؤكّد أنََّ النّزاع السّلبي لا يُعالج إلاَّ وفق آليات  تَحدُّ من انتشاره. لذلك اخترت لكم أهمّ الآليات التي تساعد  في معالجة هذا النوع من النّزاع، علّها تنالُ اعجابكم.