الفساد الإداري هو واحد من مجموعة المشاكل التي تواجهها المنظمات الحكومية وغير الحكومية خلال فترة من عملها، ومن الممكن أن تكون هذه المشاكل متجذّرة بشكل أساسي خارج المنظمة، ولكنها ذات تأثير قوي على المنظمة غالباً، مما يشكل تحدٍ مهم للمدراء . وسنستعرض اليوم في مقالنا تفصيل دقيق وشرح غير مسبوق، لنتائج وأضرار الفساد الإدراي في المجتمع على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية

أضرار الفساد الإداري..ماهي ؟

يتأثر الفساد الاداري، إلى حد كبير، بالنظم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ويؤدي الى نتائج كارثية على المجتمع منها ارتفاع معدل البطالة، وخلق علاقات غير متوازنة بين الناس، ويؤثر بشكل كبير على نضج النظام السياسي في البلاد، ويؤدي الى عدة أضرار متنوعة سنشرحها بالتفصيل وهي : 

1- الأضرار الاجتماعية 

وتتمثل بعدة أضرار هي :

1- خلق فجوة عميقة بين طبقات المجتمع وتقسيمه الى طبقتين فقط غني وفقير .

2- ارتفاع مستويات البطالة في المجتمع .

3- تغيير جذري في القيم والأعراف السائدة بين الأفراد في المجتمع .

4- تحويل معتقدات الشرف والتعفف والأمانة الى قيم مادية تتمثل بالرشوى والسرقة واستغلال المناصب .

5- قتل الضمير والمعتقدات الدينية التي توصي بالأخلاق في العمل وسيطرة الروتين على حياة الأفراد .

2-  الأضرار الاقتصادية

وتتمثل بالعوامل التالية :

1- ينتج الفساد الإداري تفاوت كبير بين دخلي القطاع الحكومي والخاص عند وجوده .

2- التوزيع غير العادل للثروة والإحتكارفي المجتمع .

3- تغليب الممارسات البيروقراطية الحكومية مما ينتج اقتصاد مركّز يسيء لعجلة النمو الاقتصادي .

4- انخفاض مستويات النمو الاقتصادي يعد من أهم النتائج الكارثية للفساد الإداري .

5- الفساد الإداري يخلق سمعة غير حسنة للمؤسسات الحكومية، والخاصة مما يبعد شركات الاستثمار الخارجية عن البلاد، لتلافي أضراره .

6- عدم الإنصاف في توزيع الإعانات للفقراء .

7- خلق تفاوت في رواتب الموظفين العاملين في نفس المستوى الوظيفي عبر المنظمات المختلفة  .

8- تفاوت كبير بين الأفراد في مستويات المعيشة وأوضاعهم الاجتماعية .

9- ظهور المشاكل القتصادية للموظفين بسبب التضارب بين دخولهم ونفقاتهم .

3- الأضرار السياسية

وتتمثل بعدة عوامل هي: 

1- التقاسم غير المناسب للسلطة في أروقة السياسة .

2- تدني مستوى الحريات العامة والحرية السياسية في البلاد .

3- توجيه الانتقادات اللاذعة للطبقة الحاكمة للبلاد في حال استشراء الفساد الإداري .

4- تذبذب مستوى الاستقرار السياسي للبلد الذي يتغلغل فيه الفساد الإداري .

5- عدم وجد ارادة سياسية لمحاربة أساليب وأسباب الفساد الإداري وتفعيل طرق الوقاية منه .

6- عدم وجود تنظيمات سياسية مستقلة تراقب عمل المنظمات وفرص انغماسها في الفساد الاقتصادي .

7- قتل المناخ الصحي المناسب للمنافسة السياسة .

4- أضرار الفساد الإداري على الموارد البشرية

1- عدم الرضا الوظيفي .

2- انعدام الدافع الوظيفي .

3- انخفاض أعداد الراغبين في التوظيف وفقد القوى العاملة .

4-  ضعف العلاقات بين الزملاء في العمل  .

5- عدم رضا العاملين عن رواتبهم والفوائد .

6- الإضرار بالموظفين الذين لديهم وظائف متعددة .

7- التعب .

8- العمل البطيء و التهرب من العمل من قبل الأفراد .

9- إساءة استخدام المعلومات لتحقيق مكاسب شخصية .

10- مشاكل شخصية الموظفين (عدم الإخلاص / الإهمال) .

11- انعدام الأمن الوظيفي .

5- أضرار الفساد الإداري على الحكومة

1- عجز الحكومة في هيكلية الدولة عن التعامل مع المؤسسين الفاسدين .

2- عدم وجود مشاركة حقيقية من جانب الناس في إدارة شؤون البلاد .

3- انعدام الرقابة على أداء الحكومة .

4-  النفعية والفشل في التعامل الصارم مع كبار المدراء الفاسدين .

5-  خلق حالة من الفوضى وعدم التماسك في هيئات المراقبة .

6- عدم وجود قواعد صارمة لهيئات المراقبة .

7- عدم وجود علاقة عضوية متينة بين الهيئات والمنظمات في الدولة